لقد سقط القناع أمام المقاطعة في رام الله...!!
د.م.احمد محيسن - برلين
لك أن تتظاهر في برلين بكل حرية ودون قمع ومصادرة الكاميرات.. وذلك حتى في قلب العاصمة السياسية في العاصمة الألمانية.. لقد تظاهرنا مرارا من أجل فلسطين وأقمنا المظاهرات والوقفات الإحتجاجية.. أمام مبنى المستشارية الألمانية.. وسلمنا رسائل احتجاج على ما يقوم به الإحتلال من عدوان على شعبنا في ظل الصمت والتواطئ الدولي.. وكذلك تظاهرنا أمام البرلمان الألماني البندس تاغ.. وأمام الخارجية الألمانية.. وأمام السفارات البريطانية والآلمانية والأمريكية والفرنسية.. وكنا كذلك من أجل فلسطين أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان .. وسلمنا رسائل احتجاج.. وسلمناهم تقرير غولدستون حول جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها الإحتلال...!!
يتظاهر الناس في شتى أنحاء المعمورة نصرة لفلسطين.. دون قمع وتهديد واعتقال للصحفيين والإعلاميين والمتظاهرين ومصادرة كاميراتهم ووضع الفلتر على أفواههم .. إلا في رام الله المحتلة ...!!
ولكن المفارقة العجيبة هو أن يحدث كل ذلك من ممارسة لحرية التعبير والتظاهر من أجل نصرة فلسطين في شتى أنحاء المعمورة.. ويمنع اليوم بفعل الأجهزة الأمنية ولا يسمح به في فلسطين... في قلب الحدث في رام الله المحتلة...؟!
إنها فعلا مفارقة عجيبة ...!!
هناك أمام المقاطعة وكما شاهدنا وسمعنا البارحة بالصوت والصورة.. يمنع التظاهر لنصرة فلسطين.. وتقمع الحريات وتصادر الكاميرات ...!!!
ماذا نسمي هذا الفعل بالله عليكم...؟!
أرشدونا إلى مصطلح يغطي بشاعة الحدث بوصفه ونعته ...!!!
تتظاهر أمام البيت الأبيض من أجل فلسطين.. ولا يسمح لنا ذلك في رام الله المحتلة .. وذلك تعبيرا منا عن رفض استقبال جنود الإحتلال الإحتياطيين بثوب طلاب وأكاديميين ...؟!