Hitskin.com
اليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي
هناك حيث اتصلت السماء بخيوط المطر واختبأت الشمس خلف الغيوم من الخجل وتمتمت الدنيا بكلمات سمعناها في الرعد ركضت الى هناك حتى القاك كانت الطريق من المطر غير واضحة كنت من البرد اسير بسرعة اريد ادراك الموعد لانك يومها وعدتني بشيء جديد
وفجأة بردت خطاي وعيوني لا تعلم اين تتجه اقتربت اكثر زعمت اني لست خائفة مضيت ووصلت للنهاية تعلقت عيناي بك احمرت وجنتاي وحدقت بالارض يابسة سرقت بعض النظرات خلسة ولكنك كنت تسطو علي بنظراتك مددت يدك ارتجفت يدي قبل ان تلمسها وحين شددت القبضة اخذ الدم يتدفق في عروقي حتى صبغ وجهي بلونه والدفء سرى بجسدي
سرنا سويا كانت خطاي تحلق فرحا بك وحين وصلنا الى نهاية الطريق واذ بكوخ خشبي صغير دخلناه سويا جلست امام موقد النار ادفئ اوصالي
قطتك تلعب بكرات الصوف وعصفورك بالقفص يغرد كرسيك الهزاز عليه رواية حب لم تكمل قرأتها وثنيت اخر صفحة وصلت لها كدليل اين وصلت
اقتربت مني وامسكت بيدي وشعرت بيدك تتغلغل في شعري و اقتربت شفاهك من اذني وهمست هذا مخبئي الضغير اهرب اليه من عالمي الكبير بعد ان تمالكت نفسي من كلامك قلت
لك : خبئني في عالمك هذا فهو بالنسبة الي كبير
اخذ الثلج يتساقط ابتسمت انت وقلت لي : لا يزال الوقت على رحيلك باكر ابقي معي برهة عل العاصفة تمضي نهضت وسرت نحو النافذة وبيدي مسحتها فتكاثف الغبار منعني من رؤية الخارج اتضحت المعالم امامي واذ بالثلوج تسقط امامي والارض عروس في اصفى لون لها الابيض
لا شيء امامي سوى مجموعة من الاشجار غطتها الثلوج وبحيرة متجمدة هجرتها البجعات هربا من البرد صمت المكان جعل صوت موقد النار يعلو عصفورك في قفصه نائم وقطتك سئمت من كرات الصوف وهاهي بين قدميك تمسح نفسها لتعيرها اهتمامك سرت نحوي ووقفت خلفي تزعم انك تنظر من النافذة وقلت : الم اقل لك مازال الوقت على رحيلك باكر
كنت احدق بالسماء والثلج ولم انتبه من اقترابك مني الا حين اخذت تداعب شعري وتشمه
قلت : الثلج يتراكم وطريق العودة بات يختفي وضعت يدك عاى فمي بمعنى الصمت وقلت ابقي معي
غطت الثلوج النافذة وصفير الريح في الخارج يعلو سرت نحو كرسيك وجلست عليه امسكت رواية الحب خاصتك واخذت اقلب صفحاتها عل يدي تلامس مكان يدك
اقتربت مني ولامست يدك عن عمد يدي كانت دافئة ابعدت يدك عني كي لا تنقل برودة يدك لي قفزت قطتكالي واخذت اداعبها شعرت بالغيرة منها وكأنها شغلتني عنك وبهدوء حملت القطة بعيدا ووضعتها في سلتها لم اعر الموقف اهتماما فقد اعجبتني غيرتك
جلست امام الموقد تدفئ اوصالك الرياح تداعب الباب الخشبي برفق ويصدر صوتا حين يلامسها هذه فرصتي لاقترب منك واجلس قربك ارتميت قربك مصطنعتا الخوف
مسحت بيدك ظهري وقلت لي لا تخافي فانا معك هذه ليست سوى الرياح
مددت يدك للمصباح وانرته اكثر سالتني اتودين احتساء كوبا من الشاي هززت راسي بالايجاب قمت تحضره وعدت تحمل كوبين من الشاي وجلست بقربي ووضعت الكوب امامي واقتربت منك كي ادفئ اوصالي
امسكت بكتاب شعر وضعت داخله وردة اهديتك اياها كذكرى
واخذت تقرأ لي منه وانا اهيم في عيونك واتمتع باريج كلماتك واذوب بجفونك واراقب حركات شفاهك وانت تقرا وتقرا لم تنتبه اني خرجت عن من عالمي ودخلت عالم الحب الواسع معك وروحي تحررت من كل قيود الجسد
وحين ادركت ذلك ووضعت كتاب الشعر وجذبتني اليك واخذت تسمعني كلام حب لم اعهد احدا قاله من قبل وحين فرغت خجل الكلام منا فصمت لانه اصبح اقل مستوى من ان يقال في حالتنا والتقت شفاهنا اخيرا
