إنَ البُغاث بأرضنا يستنسر
April 10, 2014
لا يخفى على احد الحالة المزرية والصعبة التي تعيشها الأمة الإسلامية، حيث وصل الحال بها إن اصبحت مطمعا للقاصي والداني، واصبحت جدرانها متصدعة يقفز عليها القوي والضعيف، واصبحت كرامتها مهدورة يتطاول عليها من هب ودب، فاصبحت الأمة جثة هامدة تتناهشها الطير من كل جنس واضحت ميدانا مستباحا لكل انواع الطير حتى إن بغاث الطير اصبحت فيها نسورا! وبذلك اصبح فكر الأمة وارضها واهلها عرضة يتطاول عليها شذاذ الآفاق، حتى إن الدول والشعوب التي لا وزن لها على الصعيد الدولي ولا قيمة لها في الموازين بين الأمم والدول تمارس دور الإسود علينا، فبلاد المسلمون ودماؤهم مستباحة لا حرمة لها ففي بورما (مانيمار) يُذبح ويُقتل المسلم بإبشع الطرق فالحرق والإلقاء في البحار والتقطيع بالسيوف و… وفي افريقيا الوسطى تباع النساء المسلمات سبايا من العلوج المجرمين ذلك بعد إن يباد الذكور ويتم ازالتهم من خارطة الوجود … وفي فلسطين يدنس الاقصى وسائر بيوت العبادة ويذل الناس صباح مساء، ولينظر المسلم أيضا لما يجري في افغانستان والعراق والباكستان وغيرها من بلاد المسلمين وديارهم.
إن هذا التعرض والفتك والاذلال ما كان لولا إن الأمة الاسلامية خائرة، مهانة لا تستطع رفع يدها للدفاع عن نفسها! الا من شجب واستنكار وولولة كأنات الطائر الضعيف بين مخالب النسر يمزقه…! إن هذه الحالة الاستثنائية التي تعيشها خير امة أخرجت للناس جعلتها مسرحا وملعبا للقوي والضعيف وتحول الضعيف عليها قويا يلبس ثوب الاسد، هذه الحالة كحالة الارض المباحة الخربة المستضعف اهلها التي تتحول فيها بغاث الطير الى نسور تصول وتجول في كافة ارجائها تمارس فيها سلطتها وجبروتها.
إن هذه الحالة ما كانت إن تكون لو كانت الأمة في عزتها ترهب جانبها كل الطيور تخاف التحليق في اجوائها واذا ما حلقت اصطيدت وكانت عبرة لمن اعتبر.
أي إن الأمة لو كانت في عزتها ما تطاول عليها شذاذ الارض وما مَسوا لها طرفا وما انتهكوا لها حرمات وما تجاوزوا لها حدا، الم يحرك المسلمون جيشا جرارا لإغاثة امرأة اسرها الروم؟ الم تهدد الدولة العثمانية فرنسا وبريطانيا بالحرب والجهاد بعد إن همَوا بعرض مسرحية ضد الإسلام والمسلمين؟ الم يقدم المسلمون النفوس والدماء الكثيرة لإنقاذ الاقصى وارض فلسطين من دنس وسيطرة الصليبيين، الم والم ؟! هذا ومثله كان يوم كانت لنا عزة، اما اليوم فأصبحنا في الحضيض بين الأمم، فلم يعد لنا اي وزن ولا قيمة بين البشر، القرارات تجهز وتطبخ في مؤسسات الأمم المتحدة وتفرض علينا وخيراتنا تنهب واعراضنا تنتهك ودماؤنا تراق بلا ثمن ومقدساتنا تدنس و…. واذا دافعنا عن انفسنا وصمونا بالإرهاب. كل ذلك ومثله لأننا صفر في نظر الاخرين، فإلى متى!؟ وما سبيل العودة لعزتنا ومكانتنا بين الأمم؟ إن مصدرعزة الأمة بيدها وبمقدورها فحتى تعود كما كانت خير امة بين الأمم عزيزة ومرهوبة الجانب لا يمس لها طرف، تخافـــــها الطــــير من كل جنس فإن ذلك بيدها وباستطاعتها وذلك لا يكون الا إن تعود امة واحدة تُحكم بمنهج ربها وتساس بشرعه في كيان سياسي واحد هو دولة الإسلام (الخلافة ). هذا هو مصدر عزتنا الوحيد والحصري وفي غيره الذل والانحطاط، فعلى الأمة إن تختار ايهما تريد، بقاء الذل والهوان أم العزة والكرامة ؟!
عطية الجبارين – فلسطين
April 10, 2014
لا يخفى على احد الحالة المزرية والصعبة التي تعيشها الأمة الإسلامية، حيث وصل الحال بها إن اصبحت مطمعا للقاصي والداني، واصبحت جدرانها متصدعة يقفز عليها القوي والضعيف، واصبحت كرامتها مهدورة يتطاول عليها من هب ودب، فاصبحت الأمة جثة هامدة تتناهشها الطير من كل جنس واضحت ميدانا مستباحا لكل انواع الطير حتى إن بغاث الطير اصبحت فيها نسورا! وبذلك اصبح فكر الأمة وارضها واهلها عرضة يتطاول عليها شذاذ الآفاق، حتى إن الدول والشعوب التي لا وزن لها على الصعيد الدولي ولا قيمة لها في الموازين بين الأمم والدول تمارس دور الإسود علينا، فبلاد المسلمون ودماؤهم مستباحة لا حرمة لها ففي بورما (مانيمار) يُذبح ويُقتل المسلم بإبشع الطرق فالحرق والإلقاء في البحار والتقطيع بالسيوف و… وفي افريقيا الوسطى تباع النساء المسلمات سبايا من العلوج المجرمين ذلك بعد إن يباد الذكور ويتم ازالتهم من خارطة الوجود … وفي فلسطين يدنس الاقصى وسائر بيوت العبادة ويذل الناس صباح مساء، ولينظر المسلم أيضا لما يجري في افغانستان والعراق والباكستان وغيرها من بلاد المسلمين وديارهم.
إن هذا التعرض والفتك والاذلال ما كان لولا إن الأمة الاسلامية خائرة، مهانة لا تستطع رفع يدها للدفاع عن نفسها! الا من شجب واستنكار وولولة كأنات الطائر الضعيف بين مخالب النسر يمزقه…! إن هذه الحالة الاستثنائية التي تعيشها خير امة أخرجت للناس جعلتها مسرحا وملعبا للقوي والضعيف وتحول الضعيف عليها قويا يلبس ثوب الاسد، هذه الحالة كحالة الارض المباحة الخربة المستضعف اهلها التي تتحول فيها بغاث الطير الى نسور تصول وتجول في كافة ارجائها تمارس فيها سلطتها وجبروتها.
إن هذه الحالة ما كانت إن تكون لو كانت الأمة في عزتها ترهب جانبها كل الطيور تخاف التحليق في اجوائها واذا ما حلقت اصطيدت وكانت عبرة لمن اعتبر.
أي إن الأمة لو كانت في عزتها ما تطاول عليها شذاذ الارض وما مَسوا لها طرفا وما انتهكوا لها حرمات وما تجاوزوا لها حدا، الم يحرك المسلمون جيشا جرارا لإغاثة امرأة اسرها الروم؟ الم تهدد الدولة العثمانية فرنسا وبريطانيا بالحرب والجهاد بعد إن همَوا بعرض مسرحية ضد الإسلام والمسلمين؟ الم يقدم المسلمون النفوس والدماء الكثيرة لإنقاذ الاقصى وارض فلسطين من دنس وسيطرة الصليبيين، الم والم ؟! هذا ومثله كان يوم كانت لنا عزة، اما اليوم فأصبحنا في الحضيض بين الأمم، فلم يعد لنا اي وزن ولا قيمة بين البشر، القرارات تجهز وتطبخ في مؤسسات الأمم المتحدة وتفرض علينا وخيراتنا تنهب واعراضنا تنتهك ودماؤنا تراق بلا ثمن ومقدساتنا تدنس و…. واذا دافعنا عن انفسنا وصمونا بالإرهاب. كل ذلك ومثله لأننا صفر في نظر الاخرين، فإلى متى!؟ وما سبيل العودة لعزتنا ومكانتنا بين الأمم؟ إن مصدرعزة الأمة بيدها وبمقدورها فحتى تعود كما كانت خير امة بين الأمم عزيزة ومرهوبة الجانب لا يمس لها طرف، تخافـــــها الطــــير من كل جنس فإن ذلك بيدها وباستطاعتها وذلك لا يكون الا إن تعود امة واحدة تُحكم بمنهج ربها وتساس بشرعه في كيان سياسي واحد هو دولة الإسلام (الخلافة ). هذا هو مصدر عزتنا الوحيد والحصري وفي غيره الذل والانحطاط، فعلى الأمة إن تختار ايهما تريد، بقاء الذل والهوان أم العزة والكرامة ؟!
عطية الجبارين – فلسطين