بل كانت المراة اعلى مقاما من الرجل وذلك آت حسب زعمهم من الانسان كان يتصرف وفق طبيعته
فكان الرجل والمراة يتصرفان على طبيعتهما ..
وكان المجتمع الانساني البدائي المكون من الذكور والاناث قد ادرك ان الانثى بالطبيعة هي اصل الحياة بسبب قدرتها
على ولادة الحياة الجديدة فاعتبروها اكثر قدرة من الذكر وبالتالي اعلى قيمة
وحسب زعم فان النظرة اي نظرة الرجل للمراة قد ارتقت حتى وصلت المراة الى مصاف الالهة اي وصلت قيمة المراة
في عصر ما قبل التاريخ الى مرحلة التقديس بالنسبة للرجل حتى ان الانسان في تلك العصور اطلق اسم الانثى للالهة
ك دليل على ما استنتجه الغرب في دراسته
وان النظرة الى المراة بعين التقديس كانت قبل ظهور الاديان اما بعد ظهور الاديان فقد انتكست تلك النظرة واصبح ينظر
للمراة اصبحت حليفة ابليس اي رمزه المجسد على الارض ،
وبعد ان كانت ملكة داخل البيت وخارجه اصبحت خادمة خارج البيت وجارية داخله
--------
هذه خلاصة الدراسات الغربية حول المراة في عصر ما قبل التاريخ وهي دراسة باطلة من عدة وجوه
الوجه الاول =
ان الغرب يعتمد في دراساته على الاثار التي يجدها فقط لا غير فليس هناك تاريخ مكتوب موثق
عن تلك الفترة من عمر البشرية ليكون مرجعا للغرب في دراسته
وحسب ما اعتمدوا عليه هم في دراستهم هي انهم وجدوا من خلال بحوثهم في الاثار وجدوا تماثيل تمثل الهة
تلك المجتمعات في عصر ما قبل التاريخ وان هذه التماثيل كانت بشكل المراة
وهذا لايدل على تقديس المراة بل يعود الى تصور تلك المجتمعات الى شكل التعبد والتقديس نتيجة رجع الغريزة
غريزة التدين والتي يشعر الانسان من خلال وجودها الى ان هناك قوة وراء هذا الكون تستحق التقديس والتعبد
ولما كان الانسان لايمكن ان يصل الى حقيقة التقديس والتعبد بعقله القاصر ودون ان يرسل الله اليهم رسولا يبين
لهم فان الانسان حينها يتعبد وفق ما يصوره له وجدانه
وقد صو وجدان الانسان للانسان ان لله بنات وللانسان الذكور فتلك التماثيل التي يعتمد عليها الغرب في دراسته
ماهي الا بنات الله حسب تصور الانسان الوجداني
وقد بين الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز نظرة الانسان هذه فقال خير القائلين
( ألكم الذكر وله الأنثى ( 21 ) تلك إذا قسمة ضيزى ( 22 ) إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ( 23 ) )
وقوله تبارك وتعالى
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40)
وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ۙ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ (57) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59)
[size=24]
بالتالي فان نظرة الرجل للمراة في عصر ما قبل التاريخ هي نظرة دونية ونظرة تحقير واما التعبد للتماثيل فقد كان على اعتبار انها بنات الله تعلى الله عن ذلك علوا كبيرا
الوجه الثاني =
ان تلك الدراسات مبنية على فكرة الغرب عن الكون والانسان والحياة والتي هي نظرة فصل الدين عن الحياة هذه الفكرة هي التي يحملها الغرب
ويعمل على ترويجها واظهارها بالمظهر البراق كما يراها هو وكما يريد ان يصدرها للناس والمدقق في تلك الدراسات يجد انها تصب في الدعاية
لفكرة فصل الدين عن الحياة وذلك باظهار ان المراة كانت في مرتبة التقديس قبل ان تظهر الديانات حسب زعمهم
وان الذي جعل النظرة للمراة تنتكس انما هو وجود الاديان وانها ان ارادت ان تعود لمرتبة التقديس والتكريم فان عليها ان تترك الدين والتدين جانبا لانه هو سبب
عدم نيلها لحقوقها
الوجه الثالث =
هو زعم الغرب في درساته ان رقي وتكريم وتقديس المراة كان في عصر ما قبل التاريخ لعدم وجود دين وديانات عند البشر
وهذا قول باطل فان ادم ابو البشر جميعا اوحى له الله والديانة والتدين وجد مع وجود ابو البشر ادم عليه السلام
قال سبحانه وتعالى
فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
وقال عز من قائل
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30)
وبذلك يكون واضحا ان الدين والتدين والتعبد والتقديس والثواب والعقاب معلوم وموجود لدى الانسان منذ وجد
وبذلك تسقط كل الدراسات الغربية المزعومة عن المراة في عصر ما قبل التاريخ
وهي عكس ما يقول به الغرب فقد كانت نظرة الرجل نظرة دونية ونظرة احتقار
ولنكمل الابحاث حول المراة على مر العصور
وللنتقل الى عصر التاريخ لنرى كيف كان ينظر الى المراة بحسب الدراسات ثم نستخلص النتيجة من الدراسات كما استخلصنا هنا
كتبه العبد الفقير الى ربه
نبيل القدس في
17.04.2014
فما كان صوابا فمن الله
وما كان خطا فمني
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين