بسم الرحمن الرحيم
سؤال وجواب
ما الفرق بين التنميص والتزجيج وما حكم كل منهما...؟؟
الجواب
البحث اللغوي
1=التنميص لغة نتف الشعر وازالته سواء بالخيط او المنماص او المنقاش وهو الملقط المستعمل لازالة الشعر وخلعه من بصيلاته
جاء في لسان العرب لابن منظور والنمص نتف الشعر ونمصت المراة اخذت شعر جبينها بالخيط لنتفه
وقال صاجب القاموس المحيط النمص نتف الشعر
وكان من عادة العاهرات في الجاهلية التنمص بازالة الحاجب نتفا بالكامل او ترقيقه حتى يصبح دقيقا لغاية ابراز سعة العيون.
وقال ابن الاثير النمص ترقيق الحواجب وتدقيقها طلبا لتحسينها.
2=التزجيج هو الفعل من الزج والازج هو دقيق الحاجبين وقد جاء الوصف للنبي سلام الله عليه انه كان ازج الحاجبين اي ان فيهما تقوس كالهلال ووثخن في بدايتهما مع دقة في نهايتهما قال جميل بن معمر
اذا ما الغانيات برزن يوما................وزججن الحواجب والعيونا
والتزجيج لا يعني ازالة الحاجب او تدقيقه وترقيقه بل هو تهذيبه فقط وهو مظهر جمالي للرجل او المراة.
فالنمص من الناحية اللغوية هو مطلق نتف الشعر من حيث الاستعمال اللغوي ولكن هناك مادل على انه في الوجه والجبين على وجه الخصوص فلا يقال لمن ازال شعر الابطين نتفا لانامص ولانامصة وجاء النص النبوي يامر بنتف شعر الابطين
فينحصر هنا معنى النمص فيما يتعلق بشعر الحواجب فحسب .
البحث الشرعي
جاء في الصحيحين عن ابن مسعود عن النبي سلام الله عليهلعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله)وقال مالي لا العن من لعن رسول الله.
نشا خلاف بين الفقهاء في هذه المسالة فمنهم من اعتبر التزجيج غير التنميص ومنهم من اعتبره كله واحد
ومنهم من منع التنميص في الوجه بشكل عام واعتبر العلة في النهي تغيير خلق الله كالحنابلة ومن نحى نحوهم
اما اب الجوزي فاستثناه كليا من التحريم واباحه للمتزوجات وحمل النهي على التدليس وانه شعار الفاجرات وهو راي وجيه.
ومنهم من اعتبر العلية في التدليس والغش من المراة للزوج فاباحه شرط موافقة الزوج واذنه كالشافعية ومن نحى نحوهم وخالفهم ووافق الحنابلة منهم الامام النووي.
وحسم الجدل والله تعالى اعلم يكمن في ان وصف النمص الوارد في الحديث يصرف الى النمص المتعارف عليه بلغة القوم ايام الخطاب فيعتبر فيه والله اعلم العرف اللغوي وهو ازالة الحواجب بالكامل نتفا او ترقيقهما وتدقيقهما وينحصر البحث في الحواجب فقط من الوجه لانهما منبتا للشعر عند المراة طبيعيا وان وصف المغيرات لخلق الله وللحسن ينطبق عليه لانه لو خرج لها شارب وجب ازالته لان الشارب او اللحية ليس في اصل الخلقة لها وهو نشاز في المراة وما كان ليس اصلا يزال ولانه اذى والاذى يزال ولا يقال انه من اصل الخلقة فيها وليس لفظ الخلقة يصلح ان يكون علة لان العانة وشعر الابطين والاظافر من اصل الخلقة الا انه ندب ازالتها وازالتها لا تغير من الصورة والشكل للادمي.
اما الحواجب فهي من معالم الوجه وصورة الانسان فلا يعبث بهما
واما التهذيب لهما بان تاخذ المراة شعرات معدودات قليلة منحول الحاجب تهذب منظره ولا تغيره فهو من مطلق التجمل واجازه استاذنا الشيخ ابوا اياس في كتابه مسائل فقهية مختارة واعتبر ان الامر متعلق حرمته بالقدر الذي يغير شكل الحاجب وقال كان يكون الحاجب كثيقا فيصبح رقيقا او ان يكون طويلا فيصبح قصيرا وقال فالعبرة بتغيير شكل الحاجب وليس بعدد الشعرات المنتوفة منه.
أخرج الطبرى عن امرأة أبى إسحاق أنها دخلت على عائشة - وكانت شابة يعجبها الجمال -فقالت لها : المرأة تحف جبينها لزوجها، فقالت : أميطى عنك الأذى ما استطعت . ذكره ابن حجر فى "فتح البارى " فى شرح حديث ابن مسعود فى باب المتنمصات .
ونسال الله ان يلزمنا حدوده وان يجنبنا ونسائنا الشبهات والمحرمات ولكم ولكن السلام ايها الاخوة والاخوات
سؤال وجواب
ما الفرق بين التنميص والتزجيج وما حكم كل منهما...؟؟
الجواب
البحث اللغوي
1=التنميص لغة نتف الشعر وازالته سواء بالخيط او المنماص او المنقاش وهو الملقط المستعمل لازالة الشعر وخلعه من بصيلاته
جاء في لسان العرب لابن منظور والنمص نتف الشعر ونمصت المراة اخذت شعر جبينها بالخيط لنتفه
وقال صاجب القاموس المحيط النمص نتف الشعر
وكان من عادة العاهرات في الجاهلية التنمص بازالة الحاجب نتفا بالكامل او ترقيقه حتى يصبح دقيقا لغاية ابراز سعة العيون.
وقال ابن الاثير النمص ترقيق الحواجب وتدقيقها طلبا لتحسينها.
2=التزجيج هو الفعل من الزج والازج هو دقيق الحاجبين وقد جاء الوصف للنبي سلام الله عليه انه كان ازج الحاجبين اي ان فيهما تقوس كالهلال ووثخن في بدايتهما مع دقة في نهايتهما قال جميل بن معمر
اذا ما الغانيات برزن يوما................وزججن الحواجب والعيونا
والتزجيج لا يعني ازالة الحاجب او تدقيقه وترقيقه بل هو تهذيبه فقط وهو مظهر جمالي للرجل او المراة.
فالنمص من الناحية اللغوية هو مطلق نتف الشعر من حيث الاستعمال اللغوي ولكن هناك مادل على انه في الوجه والجبين على وجه الخصوص فلا يقال لمن ازال شعر الابطين نتفا لانامص ولانامصة وجاء النص النبوي يامر بنتف شعر الابطين
فينحصر هنا معنى النمص فيما يتعلق بشعر الحواجب فحسب .
البحث الشرعي
جاء في الصحيحين عن ابن مسعود عن النبي سلام الله عليهلعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله)وقال مالي لا العن من لعن رسول الله.
نشا خلاف بين الفقهاء في هذه المسالة فمنهم من اعتبر التزجيج غير التنميص ومنهم من اعتبره كله واحد
ومنهم من منع التنميص في الوجه بشكل عام واعتبر العلة في النهي تغيير خلق الله كالحنابلة ومن نحى نحوهم
اما اب الجوزي فاستثناه كليا من التحريم واباحه للمتزوجات وحمل النهي على التدليس وانه شعار الفاجرات وهو راي وجيه.
ومنهم من اعتبر العلية في التدليس والغش من المراة للزوج فاباحه شرط موافقة الزوج واذنه كالشافعية ومن نحى نحوهم وخالفهم ووافق الحنابلة منهم الامام النووي.
وحسم الجدل والله تعالى اعلم يكمن في ان وصف النمص الوارد في الحديث يصرف الى النمص المتعارف عليه بلغة القوم ايام الخطاب فيعتبر فيه والله اعلم العرف اللغوي وهو ازالة الحواجب بالكامل نتفا او ترقيقهما وتدقيقهما وينحصر البحث في الحواجب فقط من الوجه لانهما منبتا للشعر عند المراة طبيعيا وان وصف المغيرات لخلق الله وللحسن ينطبق عليه لانه لو خرج لها شارب وجب ازالته لان الشارب او اللحية ليس في اصل الخلقة لها وهو نشاز في المراة وما كان ليس اصلا يزال ولانه اذى والاذى يزال ولا يقال انه من اصل الخلقة فيها وليس لفظ الخلقة يصلح ان يكون علة لان العانة وشعر الابطين والاظافر من اصل الخلقة الا انه ندب ازالتها وازالتها لا تغير من الصورة والشكل للادمي.
اما الحواجب فهي من معالم الوجه وصورة الانسان فلا يعبث بهما
واما التهذيب لهما بان تاخذ المراة شعرات معدودات قليلة منحول الحاجب تهذب منظره ولا تغيره فهو من مطلق التجمل واجازه استاذنا الشيخ ابوا اياس في كتابه مسائل فقهية مختارة واعتبر ان الامر متعلق حرمته بالقدر الذي يغير شكل الحاجب وقال كان يكون الحاجب كثيقا فيصبح رقيقا او ان يكون طويلا فيصبح قصيرا وقال فالعبرة بتغيير شكل الحاجب وليس بعدد الشعرات المنتوفة منه.
أخرج الطبرى عن امرأة أبى إسحاق أنها دخلت على عائشة - وكانت شابة يعجبها الجمال -فقالت لها : المرأة تحف جبينها لزوجها، فقالت : أميطى عنك الأذى ما استطعت . ذكره ابن حجر فى "فتح البارى " فى شرح حديث ابن مسعود فى باب المتنمصات .
ونسال الله ان يلزمنا حدوده وان يجنبنا ونسائنا الشبهات والمحرمات ولكم ولكن السلام ايها الاخوة والاخوات