اليوم15لإضراب الحرية والكرامة
رسالة والد الأسير محمد أنور منى
الحرية لاسرى الحرية
تقرير ابو زيد حموضة
فلسطين المحتلة نابلس
8/5/2014
لليوم15 على التوالي يستمر إضراب الأسرى وتستمر حملات القمع الممنهجة من قبل إدارة مصلحة السجون في محاولة بائسة من طرفها لكسر إرادة وعزيمة الأسرى وإنهاء الإضراب .. حيث العزل لكوادر الأسرى المؤثرين وعمليات النقل المستمرة لإرهاقهم وكسر إرادتهم الصلبة.
وعليه التقينا تحت سقف خيمة العزة والكرامة بنابلس ببعض آباء وأمهات وذوي أبطالنا المعتقلين الذين يكبرون بنضالات فلذات أكبادهم، ويعظمون خطوتهم في الإضراب عن الطعام لأن لا صوت يعلو على صوت الأسرى صوت العزة والكرامة، ومناشدين بنفس الوقت المسؤولين من صناع القرار السياسي للوقوف بجدية لشرح قضايا الأسرى وأوضاعهن أمام المحافل الدولية مشددين على إغلاق الملف الإداري مع المحتل الإسرائيلي، جنبا الى جنب، بإغلاق ملف الاعتقال السياسي بين شطري الوطن كخطوة جوهرية على طريق الوحدة الوطنية لتعزيز المصالحة المنشودة.
رسالة والد الأسير محمد أنور منى
بهدوء غير عادي، وبرباطة جأش، تحدث المتعلم المتقاعد أنور فتحي منى " أبو فتحي " عن ولده الاسير محمد، البالغ من العمر 32، الصحفي، مراسل قدس برس للأنباء العالمية التي مركزها لندن، وطالب الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية، المتزوج والمرزوق بحمزة الذي يبلغ من العمر حولين.
الاسير محمد منى اعتقل 6 مرات متعاقبة اختزلت من ربيع عمره خمس سنوات وثلاثة شهور، منها 23 شهرا في الاعتقال الإداري.
والد الأسير منى وجه بعض الرسائل الهامة، المقتضبة، والموجهة الى عدة جهات مختلفة.
ففي رسالته الأولى أماط اللثام عن الاعتقال الإداري بأنه ليس حكما من محكمة، وإنما حكما بقرار من الشاباك " المخابرات الداخلية الإسرائيلية " يستخدم كسيف مسلط على رقاب النخب وكبار السن من الشعب الفلسطيني، ولا يعتمد هذا القرار على معطيات وتحقيق ومحاكمات، بل هو مزاج شخصي يستغل ضد الأسير.
ووجه المتحدث منى ثاني رسائله إلى الأسرى أنفسهم، وطالبهم في الاستمرار في إضرابهم " لأن الله معهم " لتحقيق أهدافهم لكسر ملف الاعتقال الإداري ووأده إلى الأبد. كما وجهة التحية الى أسرانا البواسل كافة في باستيلات الاحتلال، مطالبهم بخطوة تصعيديه مساندة لزملائهم في الاعتقال الإداري، لأن كل فرد من أفراد الشعب الفلسطيني معرضا لهذا الاعتقال الجائر.
أما رسالته الثالثة فوجهها والد الأسير منى إلى المسؤولين وصناع القرار والمستوى السياسي للوقوف بجدية مع الأسرى، وشرح قضاياهم والقرارات الإدارية للمحافل الدولية، وفضح ممارسات الاحتلال. وأضاف المتحدث منى لا يتم ذلك إلى بتشكيل لجان متابعة للأسرى وخاصة لجان قانونية وحقوقية دولية للدفاع عن الأسرى، ومحاججة القرارات الغير شرعية والغير قانونية والتي لا يمارسها سوى محاكم الاحتلال الإسرائيلي. ثم طالب المسؤولين في المستوى السياسي باتخاذ خطوتهم التاريخية بإلغاء " الاعتقال السياسي " في شطري الوطن، وعدم ملاحقة المفرج عنهم من قبل الاحتلال وتنغيص حياتهم.
ثم وجه منى رسالة إلى أهالي نابلس مدينة العزة والشموخ والكرامة في التفاعل والتضامن المستمر مع الأسرى، تحت سيادة العلم الفلسطيني، والضغط من أجل المصالحة والوحدة الوطنية على أسسها الوطنية .
وكانت الرسالة الأخيرة موجهة الى الصليب الأحمر مسلطا سهام نقده لهذه المؤسسة التي تعاني من حضرة الغياب في الهم الفلسطيني، حيث طالبهم المتحدث منى بالقيام بواجبتهم الحقوقية والقانونية تجاه الأسرى، وطالب بتشكيل وفد من الصليب الأحمر لزيارة الأسرى والاضطلاع على أوضاعهم الصحية والمعيشية وتسليط الضوء على معاناتهم.
الحرية لاسرى الحرية
الوطن او الموت