أسرى ما قبل أوسلو من الداخل الفلسطينيّ في رسالة لعبّاس: لن نقبل بأيّ شكل من الأشكال ترحيل قضيتنا لسنوات قادمة
وكالات / وكالة مجال الاخبارية
وصل إلى الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني (الرابطة) رسالة من أسرى الـ 48 القدامى إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) بعد أن خفّت الأصوات المنادية لإطلاق سراحهم، وقد جاء في الرسالة، التي حصلت (رأي اليوم) على نسخةٍ منها: السيّد الرئيس محمود عباس أبو مازن، كافة أعضاء اللجنة المركزّة.
السلام عليكم وبعد، قبل 21 عامًا حين تمّ تركنا بالخلف كنّا ما زلنا نملك ما يكفي من القوة النفسيّة والجسديّة لنتحمل تلك الفاجعة، أما الآن فما عدنا نملك إلا هذه الروح الرومانسية التي لا زالت تؤمن بحتمية الانتصار والتحرير، ولكن بهذه الروح معلقة أرواح أخرى كثيرة، أرواح أمهات وآباء وزوجات وأطفال، أرواح أمهات أكلت الشيخوخة منها ما أكلت. وتابع الرسالة:
سيّدي الرئيس في ظل توقف المفاوضات والسعي وراء حكومة وفاق وإنهاء الانقسام وفي ظل موقف أمريكيّ يدعو إلى وقف الحسابات، نريد أنْ نسأل إلى أين يا سيدي الرئيس؟ وما هو موقعنا في ظل كل التغييرات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية؟ وكيف سيتحقق الإفراج عنا في ظلّ الظروف الراهنة؟ وما الذي سيدفع بإسرائيل للالتزام بتعهداتها بقرار الإفراج السابق عن الأسرى؟ وما هو موقفكم في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي ورفض إطلاق سراح الدفعة الرابعة؟
وهل ما زالت ورقة الانضمام لبقية المعاهدات والتي ستشكل تسونامي سياسيّ في إسرائيل في حال استخدامها. هل لا زالت هذه الورقة قائمة في حسابات القيادة الفلسطينية؟! ومضت الرسالة قائلةً: السّيد الرئيس، إخواننا الأعزاء، لقد قررنا أن نأخذ هذه الأجساد المنهكة في رحلة أخيرة نقاتل بها أوْ ما تبقى منها لنيل حريتنا لأننّا لن نقبل بأي شكل من الأشكال بأن يتم ترحيل قضيتنا لسنوات قادمة، لأننا لا نملك بكلّ بساطة، لا نحن ولا أمهاتنا ما يكفي من السنوات. وخلُصت الرسالة إلى القول:
نريد إجابات واضحة حول تساؤلاتنا لكي نستطيع بدعمكم وبإرادة شعبنا تحديد موعد انطلاق معركتنا الأخيرة والتي سيكون شعارها إما الحرية والحرية ولا شيء غير ذلك. وقد وقّع على الرسالة إخوتكم أسرى ما قبل أوسلو، وعنهم: كريم يونس، ماهر يونس، وليد دقة، ناصر أبو سرور، محمود أبو سرور، الذين يقبعون في سجن (هداريم)، التابع للاحتلال الإسرائيليّ.
راي اليوم