بسم الله الرحمن الرحيم
الأُضْحِيّة : بضم الهمزة و سكون الضاد و تشديد الياء ، و الجمع أضاحي ، و هي ما يذبحه الحاج يوم عيد الأضحى في الحج ، و تُطلقُ كذلك على ما يذبحه الناس غير الحجاج في يوم عيد الأضحى في غير منى .
والأضحية شرعاً : اسم لما يُذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى ، وقد شُرعت إحياء لسُنة سيدنا إبراهيم عليه السلام ، عندما فدى سيدنا إسماعيلَ بذبحٍ عظيم .
حكمها : جمهور أهل العلم على أن الأضحية سنة مؤكدة، ويُكره تركها مع القدرة عليها ، والبعض قال : سنة واجبة على أهل كل بيت مسلم قدر أهله عليها ، وذلك لقوله تعالى : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } الكوثر2 وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: { من كان ذبح قبل الصلاة فليعد } [ متفق عليه ] .والراجح فيها والله اعلم مذهب الجمهور انها سنة مؤكدة لكل قادر عليها.
وفي فضلها قال صلى الله عليه وسلم ، وقد قالوا له : ما هذه الأضاحي ؟ قال : { سنة أبيكم إبراهيم }، قالوا : ما لنا منها ؟ قال: { بكل شعرة حسنة }، قالوا : فالصوف؟ قال: { بكل شعرة من الصوف حسنة } [رواه ابن ماجه والترمذي، وحسنه].
وعليه تقسم الأضحية ثلاثاً : يأكل أهل البيت ثلثاً ، ويتصدقون بالثلث ، ويهدون لأصدقائهم ثلثاً ،لقوله تعالى: =فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر =. وقوله سبحانه: =فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير = و لقوله عليه الصلاة والسلام : { كلوا وادخروا وتصدقوا } [مسلم:6/80] وإن لم يقسمها هذه القسمة جاز كأن يتصدق بها كلها أو يأكلها ان كانت عائلته كبيرة ولا تكاد تكفيهم كلها أو يهديها كلها.
ويجزيء فيها من الماعز ما اكمل السنة ومن الضان ما اكمل ستة شهور والناقة تجزيء عن سبعة مضحين وكذا البقرة ويشترط في الدابة المضحى بها اكمال السن المطلوب شرعا وسلامتها من العيوب المنقصة او المفسدة للحم او التغذية فلا تجزيء اتلشاة العرجاء ولا العوراء ولا الشاة الهرمة التي لاتنقى...فان الله تعالى طيب لا يقبل الاطيب.
وقت ذبح الأضحية :
هو صباح يوم العيد بعد الصلاة ـ أي صلاة العيد ـ فلا تجزئ قبله أبداً ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ، و من ذبح بعد الصلاة فقد تم نُسُكه و أصاب سنة المسلمين " ..
ـ اي تذبح ضحى يوم العيد ، وفي اليومين الأولين من أيام التشريق ، بعد صلاة العيد ويجوز أن يمتد الذبح إلى الغروب ، واختلف في الذبح ليلاً .
ومن عجز عن الأضحية من المسلمين ناله أجر المضحين ؛ و ذلك لما جاء عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه قال : ( صليت مع رسول الله عيد الأضحى ، فلما انصرف أتى بكبش فذبحه ، فقال : بسم الله والله أكبر ، اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي . )
والاضحية سنة ابينا ابراهيم عليه السلام وفداء ابنه اسماعيل سلام الله عليه الذي اطاع ربه وسلم رقبته لابيه ليفعل ما امره الله به ففداه الله تعالى بهذا الذبح العظيم الذي اعتق رقاب ابنائنا به من الذبح حيث روي عن النبي سلام الله عليه انه قال لو ذبح ابراهيم اسماعيل لذبحت العرب ابنائها...فانظر رحمك الله الى عظم هذا الفداء كم اعتق الله به رقابا من البشر..لذلك قال سبحانه =وفديناه بذبح عظيم= ومن هنا جائت عظمته وهو اعتاقه لرقاب البشر من الذبح لان الله عظم دماء البشر وجعل من قتل نفسا من البشر فكانما قتل الناس جميعا وانظر قول الله عز وجل قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين، فلما اسلما وتله للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين، إن هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم، وتركنا عليه في الآخرين، سلام على إبراهيم، كذلك نجزي المحسنين ).
والاضحية من معانيها التضحية والفداء بالدم والنفس والمال ونجدها كلها قد تحققت في كل من ابراهيم واسماعيل عليهما وعلى نبينا حفيدهما خير صلاة وسلام فالاب استجاب لامر ربه ولم يتردد والابن استسلم لامر ربه ولم يتهرب ومعلوم ان الاب يفدي ابنه بنفسه ويهون عليه ان يموت دونه ومع ذلك يقدم على ذبح ابنه امتثالا لامر الله وطاعة لامره ويقبل الابن حكم الله ويستسلم لربه منقادا طائعا فامر الله مطاع حتى لو كلفنا النفس والابن وكل ما في الدنيا لان الله ما طلب منا الا ما فيه خيرنا وسعادتنا حتى لو كرهته نفوسنا لعجز افهامنا...
فيا من تهم بالتضحية او تتمنى ان تفعل تذكر ان دينك ما قام ولا انتشر ولا وصل اليك الا بتضحيات نبيك وصحبه ومن سار على سنتهم ولا يقوم من جديد في الوجود الا بتقديم التضحيات
غاليها ونفيسها من انفس واموال وابناء واسال الله ان يتقبل منا ومنكم وان يقبلنا وتقبل الله طاعتكم وكل عام وانتم بخير وعز وتمكين ايها المسلمون ولكم وعليكم السلام
الأُضْحِيّة : بضم الهمزة و سكون الضاد و تشديد الياء ، و الجمع أضاحي ، و هي ما يذبحه الحاج يوم عيد الأضحى في الحج ، و تُطلقُ كذلك على ما يذبحه الناس غير الحجاج في يوم عيد الأضحى في غير منى .
والأضحية شرعاً : اسم لما يُذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى ، وقد شُرعت إحياء لسُنة سيدنا إبراهيم عليه السلام ، عندما فدى سيدنا إسماعيلَ بذبحٍ عظيم .
حكمها : جمهور أهل العلم على أن الأضحية سنة مؤكدة، ويُكره تركها مع القدرة عليها ، والبعض قال : سنة واجبة على أهل كل بيت مسلم قدر أهله عليها ، وذلك لقوله تعالى : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } الكوثر2 وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: { من كان ذبح قبل الصلاة فليعد } [ متفق عليه ] .والراجح فيها والله اعلم مذهب الجمهور انها سنة مؤكدة لكل قادر عليها.
وفي فضلها قال صلى الله عليه وسلم ، وقد قالوا له : ما هذه الأضاحي ؟ قال : { سنة أبيكم إبراهيم }، قالوا : ما لنا منها ؟ قال: { بكل شعرة حسنة }، قالوا : فالصوف؟ قال: { بكل شعرة من الصوف حسنة } [رواه ابن ماجه والترمذي، وحسنه].
وعليه تقسم الأضحية ثلاثاً : يأكل أهل البيت ثلثاً ، ويتصدقون بالثلث ، ويهدون لأصدقائهم ثلثاً ،لقوله تعالى: =فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر =. وقوله سبحانه: =فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير = و لقوله عليه الصلاة والسلام : { كلوا وادخروا وتصدقوا } [مسلم:6/80] وإن لم يقسمها هذه القسمة جاز كأن يتصدق بها كلها أو يأكلها ان كانت عائلته كبيرة ولا تكاد تكفيهم كلها أو يهديها كلها.
ويجزيء فيها من الماعز ما اكمل السنة ومن الضان ما اكمل ستة شهور والناقة تجزيء عن سبعة مضحين وكذا البقرة ويشترط في الدابة المضحى بها اكمال السن المطلوب شرعا وسلامتها من العيوب المنقصة او المفسدة للحم او التغذية فلا تجزيء اتلشاة العرجاء ولا العوراء ولا الشاة الهرمة التي لاتنقى...فان الله تعالى طيب لا يقبل الاطيب.
وقت ذبح الأضحية :
هو صباح يوم العيد بعد الصلاة ـ أي صلاة العيد ـ فلا تجزئ قبله أبداً ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ، و من ذبح بعد الصلاة فقد تم نُسُكه و أصاب سنة المسلمين " ..
ـ اي تذبح ضحى يوم العيد ، وفي اليومين الأولين من أيام التشريق ، بعد صلاة العيد ويجوز أن يمتد الذبح إلى الغروب ، واختلف في الذبح ليلاً .
ومن عجز عن الأضحية من المسلمين ناله أجر المضحين ؛ و ذلك لما جاء عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه قال : ( صليت مع رسول الله عيد الأضحى ، فلما انصرف أتى بكبش فذبحه ، فقال : بسم الله والله أكبر ، اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي . )
والاضحية سنة ابينا ابراهيم عليه السلام وفداء ابنه اسماعيل سلام الله عليه الذي اطاع ربه وسلم رقبته لابيه ليفعل ما امره الله به ففداه الله تعالى بهذا الذبح العظيم الذي اعتق رقاب ابنائنا به من الذبح حيث روي عن النبي سلام الله عليه انه قال لو ذبح ابراهيم اسماعيل لذبحت العرب ابنائها...فانظر رحمك الله الى عظم هذا الفداء كم اعتق الله به رقابا من البشر..لذلك قال سبحانه =وفديناه بذبح عظيم= ومن هنا جائت عظمته وهو اعتاقه لرقاب البشر من الذبح لان الله عظم دماء البشر وجعل من قتل نفسا من البشر فكانما قتل الناس جميعا وانظر قول الله عز وجل قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين، فلما اسلما وتله للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين، إن هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم، وتركنا عليه في الآخرين، سلام على إبراهيم، كذلك نجزي المحسنين ).
والاضحية من معانيها التضحية والفداء بالدم والنفس والمال ونجدها كلها قد تحققت في كل من ابراهيم واسماعيل عليهما وعلى نبينا حفيدهما خير صلاة وسلام فالاب استجاب لامر ربه ولم يتردد والابن استسلم لامر ربه ولم يتهرب ومعلوم ان الاب يفدي ابنه بنفسه ويهون عليه ان يموت دونه ومع ذلك يقدم على ذبح ابنه امتثالا لامر الله وطاعة لامره ويقبل الابن حكم الله ويستسلم لربه منقادا طائعا فامر الله مطاع حتى لو كلفنا النفس والابن وكل ما في الدنيا لان الله ما طلب منا الا ما فيه خيرنا وسعادتنا حتى لو كرهته نفوسنا لعجز افهامنا...
فيا من تهم بالتضحية او تتمنى ان تفعل تذكر ان دينك ما قام ولا انتشر ولا وصل اليك الا بتضحيات نبيك وصحبه ومن سار على سنتهم ولا يقوم من جديد في الوجود الا بتقديم التضحيات
غاليها ونفيسها من انفس واموال وابناء واسال الله ان يتقبل منا ومنكم وان يقبلنا وتقبل الله طاعتكم وكل عام وانتم بخير وعز وتمكين ايها المسلمون ولكم وعليكم السلام