فاذا رجم الحجاج يوم العيد الجمرة الكبرى ليتخذوا على انفسهم عهدا مع الله ان لا يتبعوا خطوات الشيطان ويرجموا شخصه وفكره ومنهجه وضلالاته وكذا اتباعه من شياطين الانس الغاوين الذين يسيرون على منهجه ويجعلون من انفسهم طواغيت تعبد في الارض فانت اخي ارجم الشيطان في نفسك بقهرها وارغامها على البراءة من الشيطان ومنهجه وخالفه وخالف النفس والهوى بطاعتك والتزامك بمنهج الله تعالى الذي اصبحت اليوم تكبره وتعظمه فكما كبرته سبحانه بلسانك اليوم فكبره بالتزام امره واجتناب نهيه في سلوكك وتصرفك وعظم امره ونهيه في نفسك تعظيما يليق بجلاله سبحانه فيحجزك عن محارمه ومعاصيه ويدفعك لطاعته وتنفيذ امره دونما ان تجد في نفسك حرجا مما قضى الله وحكم وقرر وتسلم بامره تسليما ....
واذا طاف الحجاج اليوم بالبيت العتيق ليؤدوا ركنا من اركان الحج وهو طواف الافاضة فطف انت بقلبك حول احكام الله واياته فهي حرمك الذي جعله الله تعالى لك لتحيا به في امان وسلام وطمانينة...
واذا ذبح الحجاج اليوم هديهم فانحر انت اضحيتك لتنحر معها كبش الجشع والطمع والحسد والحقد وغوائل النفس لتسموا بها لتكون اهلا لتلقي الطاف الله تعالى والتمسك بتعاليمه وهديه ونوره
واذا سعى الحاج بين الصفى والمروة فلتسعى انت بين عباد الله بالخوف والرجاء لتصلح ذات البين وتؤلف بين القلوب المتخالفة وتكن من المصلحين الذين يصلحون ما افسده الناس من سنن وهدي وصلات وعلاقات خائفا عقاب ربك على التقصير راجيا ثوابه على حسن العمل مخلصا له النية والدين....
واذا حلق الحجاج رؤوسهم او قصروا من شعورهم كمنسك من مناسك حجهم فانت كذلك احلق من نفسك شعور الكبر والفخر والكبرياء وهذب نفسك با تقصر لها من اتباعها طول الامل واحلق منها كل تكبر على اخوانك المسلمين واخفض لهم جناح الذل من الرحمة فان المؤمنين رحماء بينهم اشداء على الكفار والمسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه فانظروا يا مسلمين ماذا ابقيتم في انفسكم من حرمات بعضكم على بعض...
وانظر اخي اذا تحلل الحاج اليوم من احرامه فتحلل انت من كل عقد وعهد وحلف حالفته ودخلته مع الشيطان والطاغوت واهل منهجه
ولا تنسى ان تواظب على التكبير في هذه الايام المباركة وانت تعظم شعائر الله وتعظم حرماته سبحانه فان ذلك من تقوى القلوب وتقبل الله طاعاتكم وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2015-07-12, 5:26 pm عدل 1 مرات