قال ابو اسحق الالبيري
ما عيدك الفخم إلا يوم يغفر لك *** لا أن تجرَّ به مستكبراً حللك
كم من جديد ثيابٍ دينه خلق *** تكاد تلعنه الأقطار حيث سلك
ومن مرقع الأطمار ذي ورع *** بكت عليه السما والأرض حين هلك
ما ضر ذلك طمراه ولا نفعت ==== هذا حلاه ولا أن الرقاب ملك
وقال اخر
هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به *** وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
أيامه موسم للبر تزرعه *** وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه:من أضر به *** ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوي القربى شجونهم *** دعــا الإله لهذا والرسول معا
واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم *** بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا
ويقول الشاعر عمر بهاء الدين الأميري:
يقولـونَ لـي: عيـدٌ سعيـدٌ، وإنَّهُ *** ليـومُ حسابٍ لـو نحـسُّ ونشعـرُ
أعيـدٌ سعيـدٌ !! يالها من سعـادةٍ *** وأوطانُنـا فيهـا الشقاءُ يزمـجـرُ
وقوله:
يمـرُّ علينا العيـدُ مُـرَّا مضرَّجـاً *** بأكبادنا والقدسُ في الأسْـرِ تصـرخُ
عسى أنْ يعـودَ العيـدُ باللهِ عـزّةً *** ونَصْـراً، ويُمْحى العارُ عنّا ويُنْسَـخُ
وعندما سُئل الشاعر محمد المشعانُ عن العيد ماذا يقول له ؟
أجاب سائله وهو يتحسر على ما آل إليه حال أمته الإسلامية من التفرق والخصام قائلاً:
ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟ *** أقول: يا عيد ألق الرحل أو غادر
ما أنت يا عيد والأتراح جاثمـة *** إلا سؤال سخيف مرَّ بالخاطـر
ما أنت يا عيد والعربان قد ثكلوا *** جمالهم والمراعي وانتهى الماطر ؟
ما أنت يا عيد في قوم يمر بهـم ** ركب الشعوب وهم في دهشة الحائر
و أما ابن عتيق فيرى مقدم العيد شاهدا على تقاصر الأعمار وتقارب الآجال حين يقول:
نسرّ بالأعياد يا ويحنا وكلّ عيد قد تولّى بعام!
ولعل من أكثر الأبيات وقعا في هذا الباب قول الصنوبري حين ذكّره العيد بفقد بنته:
يا عيدنا أوَّلَ عيـدٍ أتى فقدتُ ليلى فيه من خدرها
بُوركَ للأمّةِ في عيـدها فليس أمري فيه من أمرها
عادوا من العيدِ إلى دورهمْ وعدتُ من عيدي إلى قبرها!
وللمتنبي ابيات مشهورة من داليته
عيـدٌ بأيّـةِ حـالٍ جِئْـتَ يا عيـدُ *** بما مضـى أم بأمْـرٍ فيكَ تجديـدُ
أمّـا الأحِبـة فالبيـداءُ دونَـهــم *** فليـت دونـك بيـداً دونهـم بيـدُ
واسمع لشكوى الشاعر عمر أبو الريشة :
يا عيـدُ ما افْتَرَّ ثَغْرُ المجدِ يا عيد *** فكيـف تلقاكَ بالبِشْـرِ الزغـاريـدُ؟
يا عيدُ كم في روابي القدسِ من كَبِدٍ *** لها على الرَّفْـرَفِ العُلْـوِيِّ تَعْييــدُ؟
سينجلـي لَيْلُنا عـن فَجْـرِ مُعْتَرَكٍ *** ونحـنُ في فمـه المشْبوبِ تَغْريـدُ
ونختم مع الشاعرة فدوى طوقان في بكائياتها للعيد:
أترى ذكرتِ مباهج الأعياد في (يافا) الجميلهْ?
أهفت بقلبك ذكريات العيد أيام الطفولهْ?
إذ أنت كالحسون تنطلقين في زهوٍ غريرِ
والعقدة الحمراء قد رفّتْ على الرأس الصغير
والشعر منسدلٌ على الكتفين, محلول الجديلهْ?
إذ أنت تنطلقين بين ملاعب البلد الحبيبِ
تتراكضين مع اللّدات بموكب فرح طروبِ
طوراً إلى أرجوحة نُصبت هناك على الرمالِ
طوراً إلى ظل المغارس في كنوز البرتقالِ
والعيد يملأ جوّكن بروحه المرح اللعوبِ?
واليوم; ماذا اليوم غير الذكريات ونارها?
واليوم, ماذا غير قصة بؤسكنَّ وعارها؟
لا الدار دارٌ, لا, ولا كالأمس, هذا العيد عيدُ
هل يعرف الأعياد أو أفراحها روحٌ طريدُ
عان, تقلّبه الحياة على جحيم قفارها?
أختاه, هذا العيد عيد المترفين الهانئِين
عيد الألى بقصورهم وبروجهم متنعمين
عيد الألى لا العار حرّكهم, ولا ذلّ المصيرْ
فكأنهم جثث هناك بلا حياة أو شعورْ
أختاه, لا تبكي, فهذا العيد عيد الميّتين!
ومع كل ذلك نقول العيد يوم عبادة والمعايدة فيه عبادة فنقول لكم كل عام وانتم بخير
واعاده الله على امتنا كما يحب الله وتعالى ان يجدنا ويرانا على طاعته واقامة شرعه وامره
ما عيدك الفخم إلا يوم يغفر لك *** لا أن تجرَّ به مستكبراً حللك
كم من جديد ثيابٍ دينه خلق *** تكاد تلعنه الأقطار حيث سلك
ومن مرقع الأطمار ذي ورع *** بكت عليه السما والأرض حين هلك
ما ضر ذلك طمراه ولا نفعت ==== هذا حلاه ولا أن الرقاب ملك
وقال اخر
هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به *** وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
أيامه موسم للبر تزرعه *** وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه:من أضر به *** ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوي القربى شجونهم *** دعــا الإله لهذا والرسول معا
واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم *** بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا
ويقول الشاعر عمر بهاء الدين الأميري:
يقولـونَ لـي: عيـدٌ سعيـدٌ، وإنَّهُ *** ليـومُ حسابٍ لـو نحـسُّ ونشعـرُ
أعيـدٌ سعيـدٌ !! يالها من سعـادةٍ *** وأوطانُنـا فيهـا الشقاءُ يزمـجـرُ
وقوله:
يمـرُّ علينا العيـدُ مُـرَّا مضرَّجـاً *** بأكبادنا والقدسُ في الأسْـرِ تصـرخُ
عسى أنْ يعـودَ العيـدُ باللهِ عـزّةً *** ونَصْـراً، ويُمْحى العارُ عنّا ويُنْسَـخُ
وعندما سُئل الشاعر محمد المشعانُ عن العيد ماذا يقول له ؟
أجاب سائله وهو يتحسر على ما آل إليه حال أمته الإسلامية من التفرق والخصام قائلاً:
ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟ *** أقول: يا عيد ألق الرحل أو غادر
ما أنت يا عيد والأتراح جاثمـة *** إلا سؤال سخيف مرَّ بالخاطـر
ما أنت يا عيد والعربان قد ثكلوا *** جمالهم والمراعي وانتهى الماطر ؟
ما أنت يا عيد في قوم يمر بهـم ** ركب الشعوب وهم في دهشة الحائر
و أما ابن عتيق فيرى مقدم العيد شاهدا على تقاصر الأعمار وتقارب الآجال حين يقول:
نسرّ بالأعياد يا ويحنا وكلّ عيد قد تولّى بعام!
ولعل من أكثر الأبيات وقعا في هذا الباب قول الصنوبري حين ذكّره العيد بفقد بنته:
يا عيدنا أوَّلَ عيـدٍ أتى فقدتُ ليلى فيه من خدرها
بُوركَ للأمّةِ في عيـدها فليس أمري فيه من أمرها
عادوا من العيدِ إلى دورهمْ وعدتُ من عيدي إلى قبرها!
وللمتنبي ابيات مشهورة من داليته
عيـدٌ بأيّـةِ حـالٍ جِئْـتَ يا عيـدُ *** بما مضـى أم بأمْـرٍ فيكَ تجديـدُ
أمّـا الأحِبـة فالبيـداءُ دونَـهــم *** فليـت دونـك بيـداً دونهـم بيـدُ
واسمع لشكوى الشاعر عمر أبو الريشة :
يا عيـدُ ما افْتَرَّ ثَغْرُ المجدِ يا عيد *** فكيـف تلقاكَ بالبِشْـرِ الزغـاريـدُ؟
يا عيدُ كم في روابي القدسِ من كَبِدٍ *** لها على الرَّفْـرَفِ العُلْـوِيِّ تَعْييــدُ؟
سينجلـي لَيْلُنا عـن فَجْـرِ مُعْتَرَكٍ *** ونحـنُ في فمـه المشْبوبِ تَغْريـدُ
ونختم مع الشاعرة فدوى طوقان في بكائياتها للعيد:
أترى ذكرتِ مباهج الأعياد في (يافا) الجميلهْ?
أهفت بقلبك ذكريات العيد أيام الطفولهْ?
إذ أنت كالحسون تنطلقين في زهوٍ غريرِ
والعقدة الحمراء قد رفّتْ على الرأس الصغير
والشعر منسدلٌ على الكتفين, محلول الجديلهْ?
إذ أنت تنطلقين بين ملاعب البلد الحبيبِ
تتراكضين مع اللّدات بموكب فرح طروبِ
طوراً إلى أرجوحة نُصبت هناك على الرمالِ
طوراً إلى ظل المغارس في كنوز البرتقالِ
والعيد يملأ جوّكن بروحه المرح اللعوبِ?
واليوم; ماذا اليوم غير الذكريات ونارها?
واليوم, ماذا غير قصة بؤسكنَّ وعارها؟
لا الدار دارٌ, لا, ولا كالأمس, هذا العيد عيدُ
هل يعرف الأعياد أو أفراحها روحٌ طريدُ
عان, تقلّبه الحياة على جحيم قفارها?
أختاه, هذا العيد عيد المترفين الهانئِين
عيد الألى بقصورهم وبروجهم متنعمين
عيد الألى لا العار حرّكهم, ولا ذلّ المصيرْ
فكأنهم جثث هناك بلا حياة أو شعورْ
أختاه, لا تبكي, فهذا العيد عيد الميّتين!
ومع كل ذلك نقول العيد يوم عبادة والمعايدة فيه عبادة فنقول لكم كل عام وانتم بخير
واعاده الله على امتنا كما يحب الله وتعالى ان يجدنا ويرانا على طاعته واقامة شرعه وامره