لؤلؤة
ولدت لؤلؤة سنة ستة آلاف بعد ظهور الامام المهدي (عليه السلام) في كوكب مريم .كانت والدتها مهتمة بها كثيرا.فقد ولدت ساجدة لله تعالى ،وتالية للقرآن الكريم من اول يوم ولادتها الى اليوم السابع .استبشرت بها خيرا،وقالت في نفسها :ارجو من الله ان تكون لؤلؤة "عرفانية"(1) كجدتها نرجس التي استشهدت على يد "العلمانيين"(2) . كانت تحرص على المساواة بين لؤلؤة وآية التي تكبرها بسبع سنين لكن آثار الغيرة بادية على آية بشكل ملموس.مرت الأيام التي كانت لؤلؤة خلالها تتلو القرآن عندما تكون منفردة ،فقد كانت تدرك مايدور حولها ،فافكار آية ،ومخططاتها لقتلها كالكتاب المفتوح لديها .كانت تعرف حبها القليل لها ،فهي تمسد على رأسها في بعض الأحيان لكن الغيرة ،والحسد سود قلبها . كان تكليفها الباطني قراءة القرآن في السر و.......( 3) كانت تطلب قرب اللقاء من الحبيب فالدنيا تحبس روحها ،ولقاء الحبيب سر عميق من اسرارها .مر شهر على عذاب لؤلؤة من شدة فراق الحبيب ،وعذاب آية من الغيرة القاتلة التي تعاني منها . فلؤلؤة بيضاء البشرة وهي سمراء البشرة كوالدتها ، ولؤلؤة عالمة ربانية وهي ...،ثم نزل الأمر الإلهي بسرعة اللقاء.أشرقت انوار السعادة في روحها المقدسة ،فبعثت رسالة ذهنية الى آية بأمر الباري لكي تعجل في قتلها .كانت آية خلال الشهر الماضي تتظاهر بالمودة ،والحنان للؤلؤة امام والدتها لتثق بها تدريجيا .هيأت آية لوازم النزهة على أثر الرسالة الذهنية ،ثم طلبت من والدتها ان تصطحب لؤلؤة في نزهة .فرفضت ذلك ،ثم استحلفتها برب الكعبة ان توافق وستكون الحافظ الأمين لها،ثم وافقت الوالدة على ذلك .وضعت آية لؤلؤة قريبا من النهر ،وفرشت مائدة الطعام ،وهرولت لتختفي وراء صخرة كبيرة .ظهر وحش مائي رأسه رأس تنين ،وجسده جسد ثعبان كبير، إجتذبته رائحة اللحم البشري فإبتلع لؤلؤة. ثم سار في أعماق النهر .بدأجهاز انذار العمق الأول بالدوي لينذر فرقة أمن العمق الأول بوجود جسم بشري في هذا الوحش ،ثم انتقل الى العمق الثاني ،فحصل ماحصل في العمق الأول.كانت الفرقتان على إتصال مستمر بينهما فحددوا مسارا له في النهر بتسيير جزء ضئيل من النهر بإتجاه الوسط بين العمق الثاني والثالث،ثم دخل هذا الجزء الى مختبرات الأعماق ،اقتطعت فرقة يعقوب واحد جزأ من ماء النهر وهم مجموعة مخلوقات فضائية من كواكب مختلفة بمرتبة علماء أخلاق،فرشحوا الباقي من المخلوقات والمياه ،وابقوا الوحش المائي ونسبة من الماء .اطلقوا اشعة على الوحش .صدر صوت يبين نتيجة التحليل انها انثى عرفانية .سقوا الوحش المائي شرابا ،فتقيأ بكيس شعاعي ماتبقى من جسدها الشريف .استخلص باقي جسدها من دم ولحم الوحش خلال عشر دقائق ،وجمع بالكيس الشعاعي .ارسل الكيس الى فرقة إبراهيم المكونة من شخص واحد وهو كائن بشري عرفاني اسمه احمد من نجم موسى واحد في المجرة السابعة عشرة . حلل احمد مكونات جسدها الطاهر ،وتمكن من معرفة القاتلة ،ومكانها ،وتفاصيل حادث القتل بطرق باطنية خاصة به ،وبعد ارسال البيانات للفرقة السابعة من الأمن الأرضي نطقت لؤلؤة قائلة : احمد مامدى اشتياقك لله؟.بكى احمد بكاءا شديدا،ثم قالت له:لم لاتطلب من الله سرعة اللقاء ؟.قال احمد : أتحمل الشوق في سبيل الوصول الى درجة أقرب من الله .أجهشت لؤلؤة بالبكاء ،ثم قالت لكني لاأستطيع فراقه .كفكف احمد دموعه وقال :الطريق الى الله بعدد انفاس الخلائق ،ثم سكتت لؤلؤة.
توجهت الفرقة السابعة في تلك الأثناء الى بيت آية .اخبروا والدتها المفجوعة بموت لؤلؤة بعد أن اخبرتها آية إن الوحش المائي إبتلع لؤلؤة .ان آية قتلت لؤلؤة.وستخضع لمحاكمة .ألقوا القبض على آية وكبلوها بالحديد .ذهلت الوالدة بالحقيقة ،ثم طابت نفسا فالعدالة ستأخذ مجراها فالإثنتان ابنتاها. كانت روح لؤلؤة الطاهرة تنظر الى آية في أثناء سيرها مكبلة بالحديد .فوضعت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) يدها على كتف لؤلؤة ،وقالت :إرتاحت روحك الآن.هيابنا للقاء الحبيب .اشرق وجه لؤلؤة بابتسامة عذبة.فرحلا معا بسعادة فائقة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العرفانيون :-
هم أصحاب العلوم الباطنية التي عرفوا الله تعالى من خلالها ،وعرفوا الامام المهدي (عليه السلام) .واتصالهم مباشر به (عليه السلام ).فهم أبناؤه الروحانيون .
(2) العلمانيون :-
هم أعداء الله وأعداء الامام المهدي (عليه السلام) الساعون للإنقضاض على دولته المباركة ،والرجوع الى العصر الذهبي السحيق في القدم .وهو القرن العشرين في نظرهم بالتقويم الميلادي البائد ماقبل ظهور الامام المهدي (عليه السلام) فالإنحراف والتهتك علني فيه غير مذموم .وهم بشر ومن بقية المخلوقات العاقلة أيضا.ومصيرهم الإبادة من قبل العرفانيين .
(3) ،(.....) هذه من الأسرار الخاصة بالعرفانيين .
ولدت لؤلؤة سنة ستة آلاف بعد ظهور الامام المهدي (عليه السلام) في كوكب مريم .كانت والدتها مهتمة بها كثيرا.فقد ولدت ساجدة لله تعالى ،وتالية للقرآن الكريم من اول يوم ولادتها الى اليوم السابع .استبشرت بها خيرا،وقالت في نفسها :ارجو من الله ان تكون لؤلؤة "عرفانية"(1) كجدتها نرجس التي استشهدت على يد "العلمانيين"(2) . كانت تحرص على المساواة بين لؤلؤة وآية التي تكبرها بسبع سنين لكن آثار الغيرة بادية على آية بشكل ملموس.مرت الأيام التي كانت لؤلؤة خلالها تتلو القرآن عندما تكون منفردة ،فقد كانت تدرك مايدور حولها ،فافكار آية ،ومخططاتها لقتلها كالكتاب المفتوح لديها .كانت تعرف حبها القليل لها ،فهي تمسد على رأسها في بعض الأحيان لكن الغيرة ،والحسد سود قلبها . كان تكليفها الباطني قراءة القرآن في السر و.......( 3) كانت تطلب قرب اللقاء من الحبيب فالدنيا تحبس روحها ،ولقاء الحبيب سر عميق من اسرارها .مر شهر على عذاب لؤلؤة من شدة فراق الحبيب ،وعذاب آية من الغيرة القاتلة التي تعاني منها . فلؤلؤة بيضاء البشرة وهي سمراء البشرة كوالدتها ، ولؤلؤة عالمة ربانية وهي ...،ثم نزل الأمر الإلهي بسرعة اللقاء.أشرقت انوار السعادة في روحها المقدسة ،فبعثت رسالة ذهنية الى آية بأمر الباري لكي تعجل في قتلها .كانت آية خلال الشهر الماضي تتظاهر بالمودة ،والحنان للؤلؤة امام والدتها لتثق بها تدريجيا .هيأت آية لوازم النزهة على أثر الرسالة الذهنية ،ثم طلبت من والدتها ان تصطحب لؤلؤة في نزهة .فرفضت ذلك ،ثم استحلفتها برب الكعبة ان توافق وستكون الحافظ الأمين لها،ثم وافقت الوالدة على ذلك .وضعت آية لؤلؤة قريبا من النهر ،وفرشت مائدة الطعام ،وهرولت لتختفي وراء صخرة كبيرة .ظهر وحش مائي رأسه رأس تنين ،وجسده جسد ثعبان كبير، إجتذبته رائحة اللحم البشري فإبتلع لؤلؤة. ثم سار في أعماق النهر .بدأجهاز انذار العمق الأول بالدوي لينذر فرقة أمن العمق الأول بوجود جسم بشري في هذا الوحش ،ثم انتقل الى العمق الثاني ،فحصل ماحصل في العمق الأول.كانت الفرقتان على إتصال مستمر بينهما فحددوا مسارا له في النهر بتسيير جزء ضئيل من النهر بإتجاه الوسط بين العمق الثاني والثالث،ثم دخل هذا الجزء الى مختبرات الأعماق ،اقتطعت فرقة يعقوب واحد جزأ من ماء النهر وهم مجموعة مخلوقات فضائية من كواكب مختلفة بمرتبة علماء أخلاق،فرشحوا الباقي من المخلوقات والمياه ،وابقوا الوحش المائي ونسبة من الماء .اطلقوا اشعة على الوحش .صدر صوت يبين نتيجة التحليل انها انثى عرفانية .سقوا الوحش المائي شرابا ،فتقيأ بكيس شعاعي ماتبقى من جسدها الشريف .استخلص باقي جسدها من دم ولحم الوحش خلال عشر دقائق ،وجمع بالكيس الشعاعي .ارسل الكيس الى فرقة إبراهيم المكونة من شخص واحد وهو كائن بشري عرفاني اسمه احمد من نجم موسى واحد في المجرة السابعة عشرة . حلل احمد مكونات جسدها الطاهر ،وتمكن من معرفة القاتلة ،ومكانها ،وتفاصيل حادث القتل بطرق باطنية خاصة به ،وبعد ارسال البيانات للفرقة السابعة من الأمن الأرضي نطقت لؤلؤة قائلة : احمد مامدى اشتياقك لله؟.بكى احمد بكاءا شديدا،ثم قالت له:لم لاتطلب من الله سرعة اللقاء ؟.قال احمد : أتحمل الشوق في سبيل الوصول الى درجة أقرب من الله .أجهشت لؤلؤة بالبكاء ،ثم قالت لكني لاأستطيع فراقه .كفكف احمد دموعه وقال :الطريق الى الله بعدد انفاس الخلائق ،ثم سكتت لؤلؤة.
توجهت الفرقة السابعة في تلك الأثناء الى بيت آية .اخبروا والدتها المفجوعة بموت لؤلؤة بعد أن اخبرتها آية إن الوحش المائي إبتلع لؤلؤة .ان آية قتلت لؤلؤة.وستخضع لمحاكمة .ألقوا القبض على آية وكبلوها بالحديد .ذهلت الوالدة بالحقيقة ،ثم طابت نفسا فالعدالة ستأخذ مجراها فالإثنتان ابنتاها. كانت روح لؤلؤة الطاهرة تنظر الى آية في أثناء سيرها مكبلة بالحديد .فوضعت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) يدها على كتف لؤلؤة ،وقالت :إرتاحت روحك الآن.هيابنا للقاء الحبيب .اشرق وجه لؤلؤة بابتسامة عذبة.فرحلا معا بسعادة فائقة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العرفانيون :-
هم أصحاب العلوم الباطنية التي عرفوا الله تعالى من خلالها ،وعرفوا الامام المهدي (عليه السلام) .واتصالهم مباشر به (عليه السلام ).فهم أبناؤه الروحانيون .
(2) العلمانيون :-
هم أعداء الله وأعداء الامام المهدي (عليه السلام) الساعون للإنقضاض على دولته المباركة ،والرجوع الى العصر الذهبي السحيق في القدم .وهو القرن العشرين في نظرهم بالتقويم الميلادي البائد ماقبل ظهور الامام المهدي (عليه السلام) فالإنحراف والتهتك علني فيه غير مذموم .وهم بشر ومن بقية المخلوقات العاقلة أيضا.ومصيرهم الإبادة من قبل العرفانيين .
(3) ،(.....) هذه من الأسرار الخاصة بالعرفانيين .