بسم الله الرحمن الرحيم
هل استوقفك هذا المشهد من القران يوما؟؟!!.... :-
((وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26))الفجر
هذا ما يقوله الانسان الخاسر يوم القيامة ياليتني قدمت ) في الدنيا التي كانت حياتي فيها منقطعة لحياتي هذه التي هي دائمة غير منقطعة ابدية متوقفة نتيجتها على ما قدم الانسان في هذه الحياة الدنيا (﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)﴾النجم، وإنما قال : ( لحياتي ) ولم يقل : " لهذه الحياة " على معنى أن الحياة كأنها ليست إلا الحياة في الدار الآخرة ، قال تعالى : ((وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) [ العنكبوت : 64 ] أي لهي الحياة المفعمة بالنشاط والتلذذ واشباع الغرائز والحاجات والشهوات والحيوان صيغة فعلان للتكثير والزيادة المستمرة. اما الدنيا فسميت كذلك لدنائتها ولدنو الاجل فيها ووصفها تعالى بانها لعب ولهو فعيشها حقير وعمرها قصير. فالذي يبتغي العيش في الدنيا للذاتها ومتعها وتحقيق شهوات النفس بلا وازع ولا رادع و دون زاجر انما هو جاهل لا علم له بحقيقة الوجود ولا مقاصد خالقه تعالى منه ومن وجوده فهو لاه ولاعب يعبث بعمره وبمصيره وهو غافل عن اخرته وحياتها الابدية اما نعيم مقيم ابدي واما شقاء مستمر دائم ابدا. اما العاقل العالم باحوال الوجود ومصيره فهو من سعى للاخرة سعيها واعد العدة بطاعة ربه وقدمها لحياته الابدية. فيمتع نفسه بالطيبات ويحرم عليها ماحرم ربي من الفواحش والاثام من الاعمال والخبائث من المتع واللذائذ فبذلك يصنع من دنياه صورة جنة مصغرة باتباع احكام الله وتشريعاته فيعمها العدل والانصاف والصلاح ويسود فيها امر الرب جل وعلا ليحقق امر الاستخلاف الذي جعل في الارض لاجله فيحقق معنى العبودية لله وحده الذي هو علة خلقه ومقصد وجوده ليؤهل لدخول جنة عرضها السماوات والارض فلا تسل عن طولها...
......اما الكافر فقال تعالى في حقه : ( ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ) . [إبراهيم:17] وقال : ( فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا ) [ طه : 74 ] وقال : ( و يتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيا ) [ الأعلى : 13 ] فهذه الآية دلت على أن أهل النار في الآخرة كأنه لا حياة لهم ، و عليه يكون المعنى: فيا ليتني قدمت عملا يوجب نجاتي من النار حتى أكون من الأحياء في هذه الدار. فلا هو حي يتلذذ بحياته ولا هو بميت يستريح من شقاءه بالعذاب الابدي.
اللهم نسالك حسن الخاتمة والمغفرة والرحمة والجنة ونعوذ بك من النار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل استوقفك هذا المشهد من القران يوما؟؟!!.... :-
((وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26))الفجر
هذا ما يقوله الانسان الخاسر يوم القيامة ياليتني قدمت ) في الدنيا التي كانت حياتي فيها منقطعة لحياتي هذه التي هي دائمة غير منقطعة ابدية متوقفة نتيجتها على ما قدم الانسان في هذه الحياة الدنيا (﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)﴾النجم، وإنما قال : ( لحياتي ) ولم يقل : " لهذه الحياة " على معنى أن الحياة كأنها ليست إلا الحياة في الدار الآخرة ، قال تعالى : ((وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) [ العنكبوت : 64 ] أي لهي الحياة المفعمة بالنشاط والتلذذ واشباع الغرائز والحاجات والشهوات والحيوان صيغة فعلان للتكثير والزيادة المستمرة. اما الدنيا فسميت كذلك لدنائتها ولدنو الاجل فيها ووصفها تعالى بانها لعب ولهو فعيشها حقير وعمرها قصير. فالذي يبتغي العيش في الدنيا للذاتها ومتعها وتحقيق شهوات النفس بلا وازع ولا رادع و دون زاجر انما هو جاهل لا علم له بحقيقة الوجود ولا مقاصد خالقه تعالى منه ومن وجوده فهو لاه ولاعب يعبث بعمره وبمصيره وهو غافل عن اخرته وحياتها الابدية اما نعيم مقيم ابدي واما شقاء مستمر دائم ابدا. اما العاقل العالم باحوال الوجود ومصيره فهو من سعى للاخرة سعيها واعد العدة بطاعة ربه وقدمها لحياته الابدية. فيمتع نفسه بالطيبات ويحرم عليها ماحرم ربي من الفواحش والاثام من الاعمال والخبائث من المتع واللذائذ فبذلك يصنع من دنياه صورة جنة مصغرة باتباع احكام الله وتشريعاته فيعمها العدل والانصاف والصلاح ويسود فيها امر الرب جل وعلا ليحقق امر الاستخلاف الذي جعل في الارض لاجله فيحقق معنى العبودية لله وحده الذي هو علة خلقه ومقصد وجوده ليؤهل لدخول جنة عرضها السماوات والارض فلا تسل عن طولها...
......اما الكافر فقال تعالى في حقه : ( ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ) . [إبراهيم:17] وقال : ( فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا ) [ طه : 74 ] وقال : ( و يتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيا ) [ الأعلى : 13 ] فهذه الآية دلت على أن أهل النار في الآخرة كأنه لا حياة لهم ، و عليه يكون المعنى: فيا ليتني قدمت عملا يوجب نجاتي من النار حتى أكون من الأحياء في هذه الدار. فلا هو حي يتلذذ بحياته ولا هو بميت يستريح من شقاءه بالعذاب الابدي.
اللهم نسالك حسن الخاتمة والمغفرة والرحمة والجنة ونعوذ بك من النار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.