أبي .. عشتَ مجاهداً و رحلتَ شهيداً مبتسماً
الحِبرُ ينفَدُ في رثائِكَ مُذعِنَاً
لا حِبْرَ يكفي ما احتواهُ جَنَاني
ظلماً يظنُّ البعضُ صَمْتِي غِلظةً
و الصَّمتُ يَكوِينِي ، يهزُّ كَياني
أنا مَا رثيتُكَ سابقاً يا والدي
ذا أنَّ قَدْرَكَ لَمْ يَطَلْهُ بَنَاني
يا سيداً شملَ الأنامَ عطاؤُهُ
ناهِيكَ عَنْ عَطْفِ الأَبِ الحَنَّانِ
يا واعظاً للمُخطِئينَ و ناصحاً
للتَّائهينَ بحكمةٍ و حنانِ
أنتَ الكريمُ إذا المحافلُ دُشِّنَتْ
أنتَ الحليمُ على السَّفيهِ الجاني
أنتَ الصَّدوقُ إذا تَفَيهَقَ كاذبٌ
أنتَ الحكيمُ على مدى الأزمانِ
أنتَ الفصيحُ إذا تشدَّقَ مُدَّعٍ
مَنْ لي سِواكَ مُنقِّحاً لبياني ؟
و إذا العدوُّ امْتدَّ وَاحْتَدَمَ الوغى
أنتَ الهُمامُ و قائدُ الشُّجعانِ
جَلْدٌ على مُرِّ الحياةِ و ضَيْمِها
راضٍ بِحُكْمِ العادلِ الرَّحمنِ
و معلِّمٌ إِنْ جاءَ بابَكَ ناهلٌ
للعلمِ ، بالتَّفصِيلِ و التِّبيانِ
و إذا المكارمُ توَّجَتْ أربابَها
أنتَ المُكلَّلُ فازَ بالتِّيجانِ
يا مُصلِحاً في القومِ يومَ خلافهِمْ
يا ساعياً في الخيرِ للإِحسانِ
كَمْ حكَّمُوكَ بأمرهِمْ فتآلفوا
مِنْ بعدِ إصرارٍ على الهجرانِ
اللهُ خصَّكَ بالتواضعِ و التُّقى
و كفاكَ شرَّ النَّفسِ و الشيطانِ
و حَباكَ منزِلَةَ الشَّهادةِ يا أبي
فَاهْنَأْ ، نزلْتَ بجنَّةِ الحَيوانِ
عِشْتَ الحياةَ مجاهداً و مناضلاً
يا قُدوةَ الأصحابِ و الإخوانِ
و قَضَيْتَ في سجنِ الطُّغاةِ ثلاثةً
لَمْ تستَكِنْ للسجنِ و السَّجانِ
و تركتَها متبسِّماً مستبشراً
فمباركٌ يا حافظَ القرآنِ
نورٌ على نورٍ يضوعُ المِسْكُ مِنْ
بدرِ الدُّجى أذكى مِنَ الرَّيحانِ
أبتاهُ مُتَّ و ظَلَّ ذكرُكَ خالداً
حتى العدوَّ أقرَّ بالعرفانِ
أبتاهُ قَدْ حارَتْ خُطايَ فأينَ أنــــ
ــــتَ تدلُّني و تُقَوِّ لي إيماني ؟
شِعري رَكِيكٌ لا يُناسِبُ قَدرَكُمْ
يا ليتَ شِعري ما يقولُ لِسَاني ؟ !
لكنَّهمْ لَمْ يتركوني صامتاً
مِنْ دونِ قَصدٍ هيَّجوا أشجاني
آهٍ أيا عبدالاله قَتَلْتَنِي
مِنْ حيثُ لا تدري ، ألا فَانْعاني
الحِبرُ ينفَدُ في رثائِكَ مُذعِنَاً
لا حِبْرَ يكفي ما احتواهُ جَنَاني
ظلماً يظنُّ البعضُ صَمْتِي غِلظةً
و الصَّمتُ يَكوِينِي ، يهزُّ كَياني
أنا مَا رثيتُكَ سابقاً يا والدي
ذا أنَّ قَدْرَكَ لَمْ يَطَلْهُ بَنَاني
يا سيداً شملَ الأنامَ عطاؤُهُ
ناهِيكَ عَنْ عَطْفِ الأَبِ الحَنَّانِ
يا واعظاً للمُخطِئينَ و ناصحاً
للتَّائهينَ بحكمةٍ و حنانِ
أنتَ الكريمُ إذا المحافلُ دُشِّنَتْ
أنتَ الحليمُ على السَّفيهِ الجاني
أنتَ الصَّدوقُ إذا تَفَيهَقَ كاذبٌ
أنتَ الحكيمُ على مدى الأزمانِ
أنتَ الفصيحُ إذا تشدَّقَ مُدَّعٍ
مَنْ لي سِواكَ مُنقِّحاً لبياني ؟
و إذا العدوُّ امْتدَّ وَاحْتَدَمَ الوغى
أنتَ الهُمامُ و قائدُ الشُّجعانِ
جَلْدٌ على مُرِّ الحياةِ و ضَيْمِها
راضٍ بِحُكْمِ العادلِ الرَّحمنِ
و معلِّمٌ إِنْ جاءَ بابَكَ ناهلٌ
للعلمِ ، بالتَّفصِيلِ و التِّبيانِ
و إذا المكارمُ توَّجَتْ أربابَها
أنتَ المُكلَّلُ فازَ بالتِّيجانِ
يا مُصلِحاً في القومِ يومَ خلافهِمْ
يا ساعياً في الخيرِ للإِحسانِ
كَمْ حكَّمُوكَ بأمرهِمْ فتآلفوا
مِنْ بعدِ إصرارٍ على الهجرانِ
اللهُ خصَّكَ بالتواضعِ و التُّقى
و كفاكَ شرَّ النَّفسِ و الشيطانِ
و حَباكَ منزِلَةَ الشَّهادةِ يا أبي
فَاهْنَأْ ، نزلْتَ بجنَّةِ الحَيوانِ
عِشْتَ الحياةَ مجاهداً و مناضلاً
يا قُدوةَ الأصحابِ و الإخوانِ
و قَضَيْتَ في سجنِ الطُّغاةِ ثلاثةً
لَمْ تستَكِنْ للسجنِ و السَّجانِ
و تركتَها متبسِّماً مستبشراً
فمباركٌ يا حافظَ القرآنِ
نورٌ على نورٍ يضوعُ المِسْكُ مِنْ
بدرِ الدُّجى أذكى مِنَ الرَّيحانِ
أبتاهُ مُتَّ و ظَلَّ ذكرُكَ خالداً
حتى العدوَّ أقرَّ بالعرفانِ
أبتاهُ قَدْ حارَتْ خُطايَ فأينَ أنــــ
ــــتَ تدلُّني و تُقَوِّ لي إيماني ؟
شِعري رَكِيكٌ لا يُناسِبُ قَدرَكُمْ
يا ليتَ شِعري ما يقولُ لِسَاني ؟ !
لكنَّهمْ لَمْ يتركوني صامتاً
مِنْ دونِ قَصدٍ هيَّجوا أشجاني
آهٍ أيا عبدالاله قَتَلْتَنِي
مِنْ حيثُ لا تدري ، ألا فَانْعاني