بسم الله الرحمن الرحيم
همسات ليل
من ادب الدعاء
وانت تتعبد الله تعالى وتتقرب اليه في مثل هذه الساعات فناجيه مناجاة بسكينة وهدوء وطمأنينة نفس يجللها الوقار واستحضار هيبة المحبوب العظيم في قلب حبيبه واستذكر سيدك زكريا عليه السلام وافضله على نبينا وحبيبنا صلوات ربي عليه وسلامهفقال تعالى في ذكره {ذِكْرُ رحمةِ ربِّكَ عبدَهُ زكريَّا * إذ نادى ربَّه نداءً خفيّاً} (19 مريم آية 2ـ3). وتذكر ان الدعاء مناجاة حميمة بين المخلوق والخالق، ووسيلة اتصال مباشرة بحضرة الله بلا وسائط وانك تناجي وتنادي حاضرا قريب مجيب يجيب دعون الداع اذا دعاه فتيقن بالاجابة واربع على نفسك.عن أبي موسى رضي الله عنه قال: «كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيُّها الناس ارْبَعُوا (أي ارفقوا وهوِّنوا) على أنفسكم، إنكم لستم تدعون أصمَّ ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم» (رواه مسلم) .واعلم إن النفس شديدة الرغبة في الرِّياء والسمعة، فكان الأَولى في الدعاء الإخفاء ليبقى مصوناً عن الرِّياء. وعلى المؤمن أن يتوخَّى في الدعاء عدم الاعتداء، وذلك بطلب غير المشروع، كضرر العباد والدعاء على النفس او المؤمنين بالشر والاذى، أو طلب الغنى بلا كسب؛ كأن يكتفي الإنسان بالكلمات دون العمل وتعاطي الأسباب، فما كان الله ليرزق عبداً يجلس في أعالي الجبال يطلب القوت والمأوى، فالله يحب المتوكِّلين ولا يحب المتواكلين وان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة. وطلب المغفرة مع الإصرار على الذَّنب، صورة من صور الاعتداء، والاستهزاء فالمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزيء بالله فلابدَّ من توبة وإنابة لكي يُقبَل الدعاء قال تعالى: {نَبِّئ عبادي أَنِّي أنا الغفور الرَّحيم * وأَنَّ عَذابِي هوَ العذابُ الأليم} الحجر، ومنها كذلك التوجُّه بالدعاء لغير الله فانه شرك بالله الذي لا يقبل الشريك (وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)البينة.وقد جاء في الصحيح من الحديث الدعاء هو العبادة فاخلص عبادتك لربك وانظر اهمية الدعاء عند الله تعالى الذي اعتبره سببا لاهتمامه و عنايته بك ايها الانسان فقال(({قُلْ ما يَعْبَأُ بِكُمْ ربِّي لولا دُعاؤكُم..}الفرقان)) ذلك ان الدعاء هو توثيق الصلة بين المؤمن وخالقه، وتمتين للعلاقة الفريدة بين الإنسان وربِّه، وهو حالة من حالات الوجد ولون من ألوان الوصال، تصلح به تربة القلب فلا ينبت فيها إلا صالحاً، فإذا صلحت تربة القلوب صلحت أرض المجتمع، وتلاشت عناصر الفساد، وانهارت قوى الإفساد. ورحمة الله ليست محجوبة عن أحد من خلقه شريطة أن ينفِّذ تعاليم الله، وأن يحسن إلى نفسه فيجنِّبها مواطن الزلل، وأن يحسن إلى مخلوقات الله بالحبِّ والوُدِّ والعطاء. قال الله تعالى: {وقالَ ربُّكُمُ ادعوني أستجِبْ لكمْ إنَّ الَّذين يستكبِرُون عن عبادَتِي سيَدْخُلُون جهنَّمَ داخِرِين(60)}غافر اللهم نسالك من كل خير سالك اياه نبيك الحبيب سلام الله عليه ومن كل خير سالك اياه عبادك الصالحون ونعوذ بك من كل شر استعاذ بك منه العائذون من المؤمنين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
همسات ليل
من ادب الدعاء
وانت تتعبد الله تعالى وتتقرب اليه في مثل هذه الساعات فناجيه مناجاة بسكينة وهدوء وطمأنينة نفس يجللها الوقار واستحضار هيبة المحبوب العظيم في قلب حبيبه واستذكر سيدك زكريا عليه السلام وافضله على نبينا وحبيبنا صلوات ربي عليه وسلامهفقال تعالى في ذكره {ذِكْرُ رحمةِ ربِّكَ عبدَهُ زكريَّا * إذ نادى ربَّه نداءً خفيّاً} (19 مريم آية 2ـ3). وتذكر ان الدعاء مناجاة حميمة بين المخلوق والخالق، ووسيلة اتصال مباشرة بحضرة الله بلا وسائط وانك تناجي وتنادي حاضرا قريب مجيب يجيب دعون الداع اذا دعاه فتيقن بالاجابة واربع على نفسك.عن أبي موسى رضي الله عنه قال: «كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيُّها الناس ارْبَعُوا (أي ارفقوا وهوِّنوا) على أنفسكم، إنكم لستم تدعون أصمَّ ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم» (رواه مسلم) .واعلم إن النفس شديدة الرغبة في الرِّياء والسمعة، فكان الأَولى في الدعاء الإخفاء ليبقى مصوناً عن الرِّياء. وعلى المؤمن أن يتوخَّى في الدعاء عدم الاعتداء، وذلك بطلب غير المشروع، كضرر العباد والدعاء على النفس او المؤمنين بالشر والاذى، أو طلب الغنى بلا كسب؛ كأن يكتفي الإنسان بالكلمات دون العمل وتعاطي الأسباب، فما كان الله ليرزق عبداً يجلس في أعالي الجبال يطلب القوت والمأوى، فالله يحب المتوكِّلين ولا يحب المتواكلين وان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة. وطلب المغفرة مع الإصرار على الذَّنب، صورة من صور الاعتداء، والاستهزاء فالمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزيء بالله فلابدَّ من توبة وإنابة لكي يُقبَل الدعاء قال تعالى: {نَبِّئ عبادي أَنِّي أنا الغفور الرَّحيم * وأَنَّ عَذابِي هوَ العذابُ الأليم} الحجر، ومنها كذلك التوجُّه بالدعاء لغير الله فانه شرك بالله الذي لا يقبل الشريك (وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)البينة.وقد جاء في الصحيح من الحديث الدعاء هو العبادة فاخلص عبادتك لربك وانظر اهمية الدعاء عند الله تعالى الذي اعتبره سببا لاهتمامه و عنايته بك ايها الانسان فقال(({قُلْ ما يَعْبَأُ بِكُمْ ربِّي لولا دُعاؤكُم..}الفرقان)) ذلك ان الدعاء هو توثيق الصلة بين المؤمن وخالقه، وتمتين للعلاقة الفريدة بين الإنسان وربِّه، وهو حالة من حالات الوجد ولون من ألوان الوصال، تصلح به تربة القلب فلا ينبت فيها إلا صالحاً، فإذا صلحت تربة القلوب صلحت أرض المجتمع، وتلاشت عناصر الفساد، وانهارت قوى الإفساد. ورحمة الله ليست محجوبة عن أحد من خلقه شريطة أن ينفِّذ تعاليم الله، وأن يحسن إلى نفسه فيجنِّبها مواطن الزلل، وأن يحسن إلى مخلوقات الله بالحبِّ والوُدِّ والعطاء. قال الله تعالى: {وقالَ ربُّكُمُ ادعوني أستجِبْ لكمْ إنَّ الَّذين يستكبِرُون عن عبادَتِي سيَدْخُلُون جهنَّمَ داخِرِين(60)}غافر اللهم نسالك من كل خير سالك اياه نبيك الحبيب سلام الله عليه ومن كل خير سالك اياه عبادك الصالحون ونعوذ بك من كل شر استعاذ بك منه العائذون من المؤمنين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.