حسن ح.ع.
زيارتي للأقصى الحزين
بعد ما يقارب الـ 15 سنة زرت #المسجد_الأقصى المبارك بفضل الله أولا وبعد حصولي على ما يسمى "التصريح" للزيارة، حيث أنني وأنا أعيش في مدينة الخليل والتي كان المسجد الأقصى سابقا لا يبعد عنها في السيارة أكثر من ربع ساعة، أقول بعد إجراءات الاحتلال الصهيوني أصبح المسجد الأقصى ممنوعا على أهل فلسطين، إلا بشروط معينة.
زرت الأردن والديار الحجازية وكان الأمر سهلا ميسورا، أما القدس حيث فيها المسجد الأقصى فإن الإجراءات صعبة لزيارة المسجد الأقصى، ولكن يهود ولهدف عندهم أكثروا من إعطاء التصاريح لأهل فلسطين لزيارة الأقصى وقد حصلت على واحد، وعلى ما اعتقد فأهدافهم خبيثة، ولكننا ولكوننا محتلين مضطرين لأخذ هذا التصريح لزيارة المسجد الأقصى وشد الرحال إليه.
في يوم الجمعة ذهبنا إلى منطقة بيت لحم حيث هناك حاجز صهيوني للتفتيش لإدخال الناس مدينة القدس ويسميه الناس بالعامية "المعبر"، وقفنا أما حشود هائلة والحمد لله من المسلمين الذين يرون في المسجد الأقصى جزءا من عقيدتهم لا يمكن لهم التخلي عنه أبدا، ولكن يهود أعداء الله يحصرون الناس في سراديب ضيقة جدا للمرور من كثرة عبادتهم لما يسمى الأمن، وشيء طبيعي أن يتدافع الناس فيبدأ بعض الجهال منهم بسب العرب والمسلمين على التدافع ولا يسبون يهود الذين سببوا هذا التدافع، فقد زرت سابقا مكة والمدينة ولكن لأن الطرق واسعة والأعداد وصلت عشرة أضعاف ما رايته في الأقصى الحزين لم يحصل هذا التدافع، لذلك رأيت أناس يسبون أنفسهم بسبب مشكلة خلقها يهود على المعابر.
وما أن تمر من نقطة تفتيش الأولى حتى ترى يهود يقومون تقوم بإرجاع من هم دون الأربعين ولا يملكون التصاريح، يحاولون الدخول بطرق شتى ولكن يهود يرجعونهم، ولا يبقى امامهم الا البحث عن ثغرات في الجدار الذي بناه يهود لحمايتهم ودخول القدس، ولكن هذا فيه مخاطرة من ان يتم اعتقالهم او اطلاق النار عليهم او سقوطهم عن الجدار وتعرضهم للاذى الشديد، واسال اله ان يعطيهم الاجر والثواب على فعالهم، وهذا ما حصل معي سابقا يوم كنت لا املك هذا التصريح، نعم ايه الاخوة تمر من نقطة ثم تصطدم باخرى يفحصون بطاقة الهوية عدة مرات، وهناك بوابة الكترونية للتفتيش، ثم يجمعون الناس في ساحة واحدة ويفتحون بوابة لا تتسع الا لمرور اثنين للصعود الى الحافلات ويحصل التدافع بسبب اجراءات يهود الغاصبين لفلسطين، وتركب الباصات وتتوجه الى البلدة القديمة في القدس والتي تحوي المسجد الاقصى، وفي الطريق تشاهد مدينة القدس وانت تتحسر على ضياعها ولكنها للاسف مسكونة باعدى اعداء الله يهود، ترى هؤلاء الغاصبين قد ملؤها فلا ترى مسلما الا نادرا في مناطق يهود، تنزل سيرا على الأقدام في البلدة القديمة والتي ازقتها ضيقة جدا، وتصل الاقصى، فتراه كما رايته قبل 15 سنة وربما هو هو لم يتغير منذ مئات السنين، تصلي في هذا المسجد الجمعة والعصر وأنت ترى بنية تحتية سيئة في هذا الزمن.
وهنا تذكرت السعودية التي تنفق المليارت على الكفار وتضع القليل القليل للمسجد الحرام والمسجد النبوي، ومع ذلك اصبحت العبادة فيهما سهلة ميسورة، ولكن الاقصى يتيم متروك تحت نير الاحتلال الصهيوني ولا مجيب، فقضية المسجد الاقصى ليست اعمارا فقط حتى لا تفهموني خطا، فانا اعلم ان تحريره هو من تحرير كامل فلسطين، ولكني ذكرت ذلك لتكذيب المزاعم من أن المسجد الأقصى يتم دعمه، وهذا ما اردت التعريج عليه.
لقد طفت ببصري قليلا وأنا لست بمهندس معماري، ولكن ادركت شيئا بسيطا ان هذه المساحة للمسجد والتي تقدر بـ 144 دونما يمكن سقفها جميعها ويمكن هدم جميع ابنية البلدة القديمة وتوسيع البوابات والمداخل، ويمكن بناء المسجد على احدث طراز يقي الناس حر الصيف وبرد الشتاء، ويمكن إيجاد خدمات بشكل أفضل من الموجود حاليا مئات المرات، حيث انه بعد الاعمار الصحيح لن يكون هناك ازمة نهائيا، ولكن ذلك يصطدم بالمحتل الصهيوني والذي لا يستطيع زعماء العربان ان يزعجوه بشيء، لذلك قرروا ارسال بضع دولارات لاعمار المسجد، ولا اعرف اين تذهب، ويبقى الاقصى حزينا على حاله المحزن.
اما الحفريات الصهيونية لهدمه وانهاء وجوده فهي تسير بعلم جميع زعماء العربان، ولكن ماذا يفعلون وقد جاءتهم اوامر العم سام بحفظ يهود ولو هدموا المسجد الاقصى وقتلوا جميع اهل فلسطين.
واثناء تواجدي في المسجد الاقصى رايت حملة الدعوة يديرون حلقات العلم والخطب القصيرة في الناس تذكيرا لهم بواقعهم الاليم والحلول الشرعية لهم، وهذا مكان لا يجب إغفاله في توجيه الناس نحو قضيتهم المصيرية وهي قضية الحكم بالاسلام في ظلال دولة الخلافة.
فاذا انتهت الصلاة وهممت بالخروج تقابل بازقة البلدة القديمة الضيقة جدا مما يحدث الزحام بشكل طبيعي جدا، ويبدا الناس كالعادة يسبون انفسهم على الزحام ولا يدرون ان يهود هم من احدث هذا الزحام بجعل الصلاة فيه بهذا الشكل، فقط في رمضان، ومنعهم لتطوير المسجد والبلدة القديمة التي من طبيعتها احداث هذا الزحام، وتخرج من البلدة بعد شق الأنفس إلى موقف الباصات فتجد الناس بمئات الالاف، فكل باص ياتي يهرول الناس عليه ويتزاحمون للصعود الى الباصات، ومن وقف ينتظر النظام فلن يركب الباصات الا في اليوم التالي، فانت مضطر الى اقتحام الزحام والركوب في الباصات والا بقيت في الشارع.
فعلا كانت زيارة الأقصى رحلة عذاب وفي نفس الوقت تفرح وتصيبك السعادة لزيارة المسجد الاقصى وانت ترى الاعداد الكبيرة تؤم هذا المسجد، ورغم خروجنا بعد صلاة العصر الا اننا وصلنا مدينة الخليل مع صلاة التراويح حيث لا تبعد الخليل عن القدس اكثر من ربع ساعة في السيارة قديما، ولكنها اجراءات الصهاينة اليهود، وصلنا بعد يوم شاق في الوصول والحر والصيام، ولكن الله كتب لنا هذه الزيارة والحمد لله رب العالمين، وان الزحام الشديد والاجراءات الصهيونية كان لها النصيب الأكبر في اتعاب الناس وارهاقهم، صحيح انه لا يبرر لمسلم دفع مسلم آخر اثناء الزحام ،ولكن الذي خلق هذه الظروف اليهود الملاعين عليهم من الله اللعنات الى يوم القيامة، وساعدهم في ذلك تخاذل حكام المسلمين بما فيهم حكام السلطة الذي يسعون جاهدين لتامين يهود، ولكني أيقنت انه لو كان لنا دولة تسمح بالصلاة فيه في كل السنة وليس فقط شهر رمضان الكريم واعادت اعماره وهندسته مبانيه بما يتوافق مع ما وصل اليه العلم، لاتسع المسجد الأقصى ليس فقط لنصف مليون على اعلى تقدير بل ربما لصلى فيه الملايين في نفس الوقت
فنسال الهل تعالى ان يعجل بالفرج والنصر والتمكين لاقامة دولة الاسلام باقامة الخلافة في القريب العاجل والتي بدروها ستحرر فلسطين بكاملها من رجس يهود وتعيد ترميم وتحديث بناء المسجد الاقصى لتعود الفرحة على وجهه، وعلى وجه الملايين من المسلمين وليس فقط أهل فلسطين، وعندها سيؤمه المسلمون من جميع انحاء العالم شادة الرحال اليه مصلية فيه ذاكرة ربها وحامدة له على نعمة الاسلام وعلى نعمة العيش في ظلال دولة الاسلام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
زيارتي للأقصى الحزين
بعد ما يقارب الـ 15 سنة زرت #المسجد_الأقصى المبارك بفضل الله أولا وبعد حصولي على ما يسمى "التصريح" للزيارة، حيث أنني وأنا أعيش في مدينة الخليل والتي كان المسجد الأقصى سابقا لا يبعد عنها في السيارة أكثر من ربع ساعة، أقول بعد إجراءات الاحتلال الصهيوني أصبح المسجد الأقصى ممنوعا على أهل فلسطين، إلا بشروط معينة.
زرت الأردن والديار الحجازية وكان الأمر سهلا ميسورا، أما القدس حيث فيها المسجد الأقصى فإن الإجراءات صعبة لزيارة المسجد الأقصى، ولكن يهود ولهدف عندهم أكثروا من إعطاء التصاريح لأهل فلسطين لزيارة الأقصى وقد حصلت على واحد، وعلى ما اعتقد فأهدافهم خبيثة، ولكننا ولكوننا محتلين مضطرين لأخذ هذا التصريح لزيارة المسجد الأقصى وشد الرحال إليه.
في يوم الجمعة ذهبنا إلى منطقة بيت لحم حيث هناك حاجز صهيوني للتفتيش لإدخال الناس مدينة القدس ويسميه الناس بالعامية "المعبر"، وقفنا أما حشود هائلة والحمد لله من المسلمين الذين يرون في المسجد الأقصى جزءا من عقيدتهم لا يمكن لهم التخلي عنه أبدا، ولكن يهود أعداء الله يحصرون الناس في سراديب ضيقة جدا للمرور من كثرة عبادتهم لما يسمى الأمن، وشيء طبيعي أن يتدافع الناس فيبدأ بعض الجهال منهم بسب العرب والمسلمين على التدافع ولا يسبون يهود الذين سببوا هذا التدافع، فقد زرت سابقا مكة والمدينة ولكن لأن الطرق واسعة والأعداد وصلت عشرة أضعاف ما رايته في الأقصى الحزين لم يحصل هذا التدافع، لذلك رأيت أناس يسبون أنفسهم بسبب مشكلة خلقها يهود على المعابر.
وما أن تمر من نقطة تفتيش الأولى حتى ترى يهود يقومون تقوم بإرجاع من هم دون الأربعين ولا يملكون التصاريح، يحاولون الدخول بطرق شتى ولكن يهود يرجعونهم، ولا يبقى امامهم الا البحث عن ثغرات في الجدار الذي بناه يهود لحمايتهم ودخول القدس، ولكن هذا فيه مخاطرة من ان يتم اعتقالهم او اطلاق النار عليهم او سقوطهم عن الجدار وتعرضهم للاذى الشديد، واسال اله ان يعطيهم الاجر والثواب على فعالهم، وهذا ما حصل معي سابقا يوم كنت لا املك هذا التصريح، نعم ايه الاخوة تمر من نقطة ثم تصطدم باخرى يفحصون بطاقة الهوية عدة مرات، وهناك بوابة الكترونية للتفتيش، ثم يجمعون الناس في ساحة واحدة ويفتحون بوابة لا تتسع الا لمرور اثنين للصعود الى الحافلات ويحصل التدافع بسبب اجراءات يهود الغاصبين لفلسطين، وتركب الباصات وتتوجه الى البلدة القديمة في القدس والتي تحوي المسجد الاقصى، وفي الطريق تشاهد مدينة القدس وانت تتحسر على ضياعها ولكنها للاسف مسكونة باعدى اعداء الله يهود، ترى هؤلاء الغاصبين قد ملؤها فلا ترى مسلما الا نادرا في مناطق يهود، تنزل سيرا على الأقدام في البلدة القديمة والتي ازقتها ضيقة جدا، وتصل الاقصى، فتراه كما رايته قبل 15 سنة وربما هو هو لم يتغير منذ مئات السنين، تصلي في هذا المسجد الجمعة والعصر وأنت ترى بنية تحتية سيئة في هذا الزمن.
وهنا تذكرت السعودية التي تنفق المليارت على الكفار وتضع القليل القليل للمسجد الحرام والمسجد النبوي، ومع ذلك اصبحت العبادة فيهما سهلة ميسورة، ولكن الاقصى يتيم متروك تحت نير الاحتلال الصهيوني ولا مجيب، فقضية المسجد الاقصى ليست اعمارا فقط حتى لا تفهموني خطا، فانا اعلم ان تحريره هو من تحرير كامل فلسطين، ولكني ذكرت ذلك لتكذيب المزاعم من أن المسجد الأقصى يتم دعمه، وهذا ما اردت التعريج عليه.
لقد طفت ببصري قليلا وأنا لست بمهندس معماري، ولكن ادركت شيئا بسيطا ان هذه المساحة للمسجد والتي تقدر بـ 144 دونما يمكن سقفها جميعها ويمكن هدم جميع ابنية البلدة القديمة وتوسيع البوابات والمداخل، ويمكن بناء المسجد على احدث طراز يقي الناس حر الصيف وبرد الشتاء، ويمكن إيجاد خدمات بشكل أفضل من الموجود حاليا مئات المرات، حيث انه بعد الاعمار الصحيح لن يكون هناك ازمة نهائيا، ولكن ذلك يصطدم بالمحتل الصهيوني والذي لا يستطيع زعماء العربان ان يزعجوه بشيء، لذلك قرروا ارسال بضع دولارات لاعمار المسجد، ولا اعرف اين تذهب، ويبقى الاقصى حزينا على حاله المحزن.
اما الحفريات الصهيونية لهدمه وانهاء وجوده فهي تسير بعلم جميع زعماء العربان، ولكن ماذا يفعلون وقد جاءتهم اوامر العم سام بحفظ يهود ولو هدموا المسجد الاقصى وقتلوا جميع اهل فلسطين.
واثناء تواجدي في المسجد الاقصى رايت حملة الدعوة يديرون حلقات العلم والخطب القصيرة في الناس تذكيرا لهم بواقعهم الاليم والحلول الشرعية لهم، وهذا مكان لا يجب إغفاله في توجيه الناس نحو قضيتهم المصيرية وهي قضية الحكم بالاسلام في ظلال دولة الخلافة.
فاذا انتهت الصلاة وهممت بالخروج تقابل بازقة البلدة القديمة الضيقة جدا مما يحدث الزحام بشكل طبيعي جدا، ويبدا الناس كالعادة يسبون انفسهم على الزحام ولا يدرون ان يهود هم من احدث هذا الزحام بجعل الصلاة فيه بهذا الشكل، فقط في رمضان، ومنعهم لتطوير المسجد والبلدة القديمة التي من طبيعتها احداث هذا الزحام، وتخرج من البلدة بعد شق الأنفس إلى موقف الباصات فتجد الناس بمئات الالاف، فكل باص ياتي يهرول الناس عليه ويتزاحمون للصعود الى الباصات، ومن وقف ينتظر النظام فلن يركب الباصات الا في اليوم التالي، فانت مضطر الى اقتحام الزحام والركوب في الباصات والا بقيت في الشارع.
فعلا كانت زيارة الأقصى رحلة عذاب وفي نفس الوقت تفرح وتصيبك السعادة لزيارة المسجد الاقصى وانت ترى الاعداد الكبيرة تؤم هذا المسجد، ورغم خروجنا بعد صلاة العصر الا اننا وصلنا مدينة الخليل مع صلاة التراويح حيث لا تبعد الخليل عن القدس اكثر من ربع ساعة في السيارة قديما، ولكنها اجراءات الصهاينة اليهود، وصلنا بعد يوم شاق في الوصول والحر والصيام، ولكن الله كتب لنا هذه الزيارة والحمد لله رب العالمين، وان الزحام الشديد والاجراءات الصهيونية كان لها النصيب الأكبر في اتعاب الناس وارهاقهم، صحيح انه لا يبرر لمسلم دفع مسلم آخر اثناء الزحام ،ولكن الذي خلق هذه الظروف اليهود الملاعين عليهم من الله اللعنات الى يوم القيامة، وساعدهم في ذلك تخاذل حكام المسلمين بما فيهم حكام السلطة الذي يسعون جاهدين لتامين يهود، ولكني أيقنت انه لو كان لنا دولة تسمح بالصلاة فيه في كل السنة وليس فقط شهر رمضان الكريم واعادت اعماره وهندسته مبانيه بما يتوافق مع ما وصل اليه العلم، لاتسع المسجد الأقصى ليس فقط لنصف مليون على اعلى تقدير بل ربما لصلى فيه الملايين في نفس الوقت
فنسال الهل تعالى ان يعجل بالفرج والنصر والتمكين لاقامة دولة الاسلام باقامة الخلافة في القريب العاجل والتي بدروها ستحرر فلسطين بكاملها من رجس يهود وتعيد ترميم وتحديث بناء المسجد الاقصى لتعود الفرحة على وجهه، وعلى وجه الملايين من المسلمين وليس فقط أهل فلسطين، وعندها سيؤمه المسلمون من جميع انحاء العالم شادة الرحال اليه مصلية فيه ذاكرة ربها وحامدة له على نعمة الاسلام وعلى نعمة العيش في ظلال دولة الاسلام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.