الشاعر ادم ابو بكر
22 يوليو، الساعة 05:34 مساءً ·
كتابة ادم ابو بكر
قصة بلقيس في
حلقة (( 1 ))
بلقيس بداية الحكايه ..
ذات قلب ملائكي .. ناهيك عن اشراقتها
التي كانت تستحي منها اشراقة شمس الصباح .. كانت تطبع قبلة الشوق على
جبين الافق .. كانت سيدة الارض باسرها
في سكناتها .. في حركاتها .. في انفاسها .. في هواجسها .. في نبضاتها .
في كل ليلة كانت تكتظ نافذة اللقاء بزحمة انفاسها وهي ترنو الى النجوم .. التي كانت على عهد معها اذ انها تتجلى امام ناظريها في لوحة خلابة .. وكلاهما يبث باسراره في سمر لساعات طوال .. لم تكن تفارق بلقيس بسمة الأمل التي ترتسم على محياها في كل ليلة صفاء .
إلا انه وكلما تآكل البدر .. كأنه يبدو عليهما الخصام .. اذ تتوارى النجوم خلف عتمة الليل في غياب نور القمر .
ذلك لم يكن ليجعل بلقيس تكل الانتظار حيث كانت تعاود حميميتها مع النجوم على نافذة الشوق والحنين كلما انجبت السماء بدرا جديدا .. حيث تبتهج النجوم وتتراقص كلما لامست سهام عيني بلقيس ضياءها .
من هنا بدأت حكاية بلقيس التي كان يرمقها
ذاك الشاب قيس الذي كان يقبع في كل ليلة
قبالة نافذة النجوم .. والذي حاول لفت انتباها اليه بشتى السبل دون جدوى .. لم يكن يعلم من امر فتاته الا شيء واحد ..
يتبع
كتابة ادم ابو بكر
قصة بلقيس في
حلقة (( 2 ))
قيس الذي لم يكن يعلم عن فتاته سوى انها فتنته كما فتن القمر شعراء الهوى .. كان يرجو ويأمل بان يحظى بنظرة منها ولو عابره
.. ظل طيلة اشهر يعيش اوقات بهجة كلما اكتمل بدر السماء .. اكتحلت عيناه باكتمال بدره هو ايضا .
الى ان جاء يوم لم يكن يصدق عيناه اذ سقط من بين يدي بلقيس وشاح لها كان
احمر قاني اللون فالتقطه بسعادة بالغه الامر الذي لفت انتباهها وقد لمعت عيناها باتجاه ذاك الشاب المهتريء من شده الوله والذي اضناه الاحساس باللهفه الممزوجه بشيء من اليأس ..
حينها اورقت حدائق صبره الجرداء وازهرت .
وولدت لديه مشاعر الاحساس بموسم الربيع الذي جاء دون سابق إنذار .
اختفى الشاب من المشهد ولم تلحظ بلقيس
كيف تم اختفاءه حينما تشتت انتباهها.. ولم تعد تصغي لهمس صديقاتها النجوم اللاتي امضين معها سنين .
كانت لا تزال على نافذة اللقاء التي باتت نافذة انتظار مضنيه .. بينما اختفى ذاك الفتى الذي تجهل هويته و مما زاد من حيرتها التقاطه لوشاحها .
آنذاك تملك قيس الارتباك ومشاعر التوتر
فآثر الاختلاء بنفسه حيث يحب تاركا خلفه
حيرة شاسعة المساحة تجوب نفس بلقيس ارجائها .
كان يجلس قبالة الشاطيء ويخشى على احاسيس عطور بلقيس التي تفوح من وشاحها الموسوم بحروف اسمها الخالد .
كانت تختلط في مسامعه اصوات مياه مد البحر الهائج المرتطمه امواجه ببعض الحواجز الصخريه وصوت النوارس المحلقه على مقربة من سطح المياه القاتمه والتي كانت تعكس ضوء القمر على طول المتوسط .
يتبع
كتابة ادم ابو بكر
قصة بلقيس في
حلقه (( 3 ))
مكث قيس هنالك الى ان باغتته اشراقة يوم
وسعت بسماته عرض البحر باكمله ـ. فمضى
الى بيته منشرح النفس ليغفو على حلم بلقيس ووشاحها العاطر.
في الاثناء كانت بلقيس لا تزال تغرق في حيرتها فلم يغمض لها جفن الى ان جاء ليل يوم جديد وجاءت معه فتاتنا المفتونه الحائره بشأن ذاك الشاب .. لم تكن لتولي
اهتماما بنجومها كما اولت بالغ الاهتمام وهي
ترقب الدرب والطرق المؤديه الى نافذتها ..
لكنه لم ياتي ...... لولا انها فقدت وشاحها لظنت انها في احلام يقظه .. امضت ليلتها
تناجي صديقاتها النجوم علها تأتي بالخبر
اليقين .. لكن لا جواب لمن تناجي .. الى ان طغى نور الشمس على ضوء النجوم .. فتوارت بلقيس كما توارى البدر والنجوم .
بقيت على حالها لعدة ايام كادت ان تفقد الامل لولا يقينها الراسخ ..
كانت بلقيس تتكيء على نافذتها فطرق الباب طارق .. اسرعت باتجاه الباب فتحته ... ويكأن القدر يرسم لها موعدا مع فتاها المنتظر وقبل ان تكتمل فرحة اللقاء افاقت على نافذتها من حلم لم يكتمل لم يتجاوز اصغاءات سريعه لنبضات لا تروق الا لعاشقي لحن الطيور في ظل اشجار مدائن الحالمين .
لم تكن تعلم ان قيس محموم على سرير الالم
يهذي باسمها قد صارع الموت .. كان يتشبث ممسكا بوشاحها الذي لم يفارق زفراته
واناته.. لكن احدا لم يستطع تقديم يد العون
لمحموم الوشاح .
يتبع
22 يوليو، الساعة 05:34 مساءً ·
كتابة ادم ابو بكر
قصة بلقيس في
حلقة (( 1 ))
بلقيس بداية الحكايه ..
ذات قلب ملائكي .. ناهيك عن اشراقتها
التي كانت تستحي منها اشراقة شمس الصباح .. كانت تطبع قبلة الشوق على
جبين الافق .. كانت سيدة الارض باسرها
في سكناتها .. في حركاتها .. في انفاسها .. في هواجسها .. في نبضاتها .
في كل ليلة كانت تكتظ نافذة اللقاء بزحمة انفاسها وهي ترنو الى النجوم .. التي كانت على عهد معها اذ انها تتجلى امام ناظريها في لوحة خلابة .. وكلاهما يبث باسراره في سمر لساعات طوال .. لم تكن تفارق بلقيس بسمة الأمل التي ترتسم على محياها في كل ليلة صفاء .
إلا انه وكلما تآكل البدر .. كأنه يبدو عليهما الخصام .. اذ تتوارى النجوم خلف عتمة الليل في غياب نور القمر .
ذلك لم يكن ليجعل بلقيس تكل الانتظار حيث كانت تعاود حميميتها مع النجوم على نافذة الشوق والحنين كلما انجبت السماء بدرا جديدا .. حيث تبتهج النجوم وتتراقص كلما لامست سهام عيني بلقيس ضياءها .
من هنا بدأت حكاية بلقيس التي كان يرمقها
ذاك الشاب قيس الذي كان يقبع في كل ليلة
قبالة نافذة النجوم .. والذي حاول لفت انتباها اليه بشتى السبل دون جدوى .. لم يكن يعلم من امر فتاته الا شيء واحد ..
يتبع
كتابة ادم ابو بكر
قصة بلقيس في
حلقة (( 2 ))
قيس الذي لم يكن يعلم عن فتاته سوى انها فتنته كما فتن القمر شعراء الهوى .. كان يرجو ويأمل بان يحظى بنظرة منها ولو عابره
.. ظل طيلة اشهر يعيش اوقات بهجة كلما اكتمل بدر السماء .. اكتحلت عيناه باكتمال بدره هو ايضا .
الى ان جاء يوم لم يكن يصدق عيناه اذ سقط من بين يدي بلقيس وشاح لها كان
احمر قاني اللون فالتقطه بسعادة بالغه الامر الذي لفت انتباهها وقد لمعت عيناها باتجاه ذاك الشاب المهتريء من شده الوله والذي اضناه الاحساس باللهفه الممزوجه بشيء من اليأس ..
حينها اورقت حدائق صبره الجرداء وازهرت .
وولدت لديه مشاعر الاحساس بموسم الربيع الذي جاء دون سابق إنذار .
اختفى الشاب من المشهد ولم تلحظ بلقيس
كيف تم اختفاءه حينما تشتت انتباهها.. ولم تعد تصغي لهمس صديقاتها النجوم اللاتي امضين معها سنين .
كانت لا تزال على نافذة اللقاء التي باتت نافذة انتظار مضنيه .. بينما اختفى ذاك الفتى الذي تجهل هويته و مما زاد من حيرتها التقاطه لوشاحها .
آنذاك تملك قيس الارتباك ومشاعر التوتر
فآثر الاختلاء بنفسه حيث يحب تاركا خلفه
حيرة شاسعة المساحة تجوب نفس بلقيس ارجائها .
كان يجلس قبالة الشاطيء ويخشى على احاسيس عطور بلقيس التي تفوح من وشاحها الموسوم بحروف اسمها الخالد .
كانت تختلط في مسامعه اصوات مياه مد البحر الهائج المرتطمه امواجه ببعض الحواجز الصخريه وصوت النوارس المحلقه على مقربة من سطح المياه القاتمه والتي كانت تعكس ضوء القمر على طول المتوسط .
يتبع
كتابة ادم ابو بكر
قصة بلقيس في
حلقه (( 3 ))
مكث قيس هنالك الى ان باغتته اشراقة يوم
وسعت بسماته عرض البحر باكمله ـ. فمضى
الى بيته منشرح النفس ليغفو على حلم بلقيس ووشاحها العاطر.
في الاثناء كانت بلقيس لا تزال تغرق في حيرتها فلم يغمض لها جفن الى ان جاء ليل يوم جديد وجاءت معه فتاتنا المفتونه الحائره بشأن ذاك الشاب .. لم تكن لتولي
اهتماما بنجومها كما اولت بالغ الاهتمام وهي
ترقب الدرب والطرق المؤديه الى نافذتها ..
لكنه لم ياتي ...... لولا انها فقدت وشاحها لظنت انها في احلام يقظه .. امضت ليلتها
تناجي صديقاتها النجوم علها تأتي بالخبر
اليقين .. لكن لا جواب لمن تناجي .. الى ان طغى نور الشمس على ضوء النجوم .. فتوارت بلقيس كما توارى البدر والنجوم .
بقيت على حالها لعدة ايام كادت ان تفقد الامل لولا يقينها الراسخ ..
كانت بلقيس تتكيء على نافذتها فطرق الباب طارق .. اسرعت باتجاه الباب فتحته ... ويكأن القدر يرسم لها موعدا مع فتاها المنتظر وقبل ان تكتمل فرحة اللقاء افاقت على نافذتها من حلم لم يكتمل لم يتجاوز اصغاءات سريعه لنبضات لا تروق الا لعاشقي لحن الطيور في ظل اشجار مدائن الحالمين .
لم تكن تعلم ان قيس محموم على سرير الالم
يهذي باسمها قد صارع الموت .. كان يتشبث ممسكا بوشاحها الذي لم يفارق زفراته
واناته.. لكن احدا لم يستطع تقديم يد العون
لمحموم الوشاح .
يتبع