من هدي الاسلام الاهتمام بالمظهر والنظافة
﴿ يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾
[ سورة الأعراف ]
و في حديث أورده الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين عن عبدالله بن مسعود ، عن النبي أنه قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه حبة من كبر) فقال رجل: يا رسول الله إنه ليعجبني أن يكون ثوبي جديدًا، وراسي دهينًا، وشراك نعلي جديدًا. قال: وذكر أشياء حتى ذكر علاقة سوطه، فقال (ذاك جمال، والله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر من بطر الحق وازدرى الناس)
(إن الله جميل يحب الجمال،) شعار أطلقه رسول الله وأكد عليه علماء الإسلام ليكون عنواناً لحياة المسلم في ظل بيئة نظيفة، بمظهر أنيق، وذوق جمالي رفيع.وقاعدة من قواعد حياتنا
ويمثّل هذه الشعار قاعدة تشريعية ينبثق منها الترحيب بكل مظاهر الجمال والأناقة ضمن الضوابط الشرعية، كما تدل على رفض أي مظهر للقذارة والبؤس.
ولقد سلك الإسلام أساليب متنوعة للمحافظة على دوام حسن المظهر وجمال الثياب ومن ذلك: أنه حث على تخصيص ملابس لأيام المناسبات والالتقاء بالآخرين، روى أبو داود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما على أحدكم إن وجد أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته". وروى ابن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم الوفد- أي قدم أناس غرباء لزيارته- لبس أحسن ثيابه وأمر علية أصحابه بذلك.
ويشير الشعار ذاته إلى فلسفة الاهتمام بالنظافة والجمال، من خلال وصف الله تعالى بالجمال وأنه يحب الجمال.وحسن المظهر وقد جاء في الحديث
(( أصْلحُوا رِحَالَكُم ، وأصلحوا لِبَاسَكُم ، حتى تكونوا كأنَّكم شَامَةٌ في النَّاسِ ))
[ أخرجه أبو داود ] و روى الإمام أحمد والنسائي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم زائراً فرأى رجلاً عليه ثياب وسخة فقال: "أما كان يجد هذا ما يغسل به ثوبه؟".
واخرج ابن عساكر عن علي رضي الله عنه ان النبي سلام الله عليه قال:-(( اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم واستاكوا وتزينوا ، وتنظفوا فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساؤهم ))وذلك من وساخة رجالهم....وقد روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كلوا واشربوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة" وبين أن من المخيلة والكبر أن يلبس الواحد ثوب الشهرة بقصد المباهاة أو لفت الأنظار إليه تعاظماً وافتخاراً على الناس.
وقد نهى سيدنا عمر رضي الله عنه عن نوعين من الثياب ، الثياب المهجورة , والثياب المشهورة ، كما أن الذي يتابع صرعات الأزياء يوماً بيوم ، فلا شك أن في عقله ثلمة ، ولا يليق هذا بالمؤمن .وقال سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه
أَجِد الثِّيَابَ إِذَا اكْتَسَيْتَ فَإِنَّهَا ... زَيْنُ الرِّجَالِ بِهَا تُعَزُّ وَتُكْرَمُ
وَدَعِ التَّوَاضُعَ فِي الثِّيَابِ تَخَوُّفًا ... فَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُجِنُّ وَتَكْتُمُ
فَرَثَاثُ ثَوْبِكَ لا يَزِيدُكَ زُلْفَةً ... عِنْدَ الإِلَهِ وَأَنْتَ عَبْدٌ مُجْرِمٌ
وَبَهَاءُ ثَوْبِكَ لا يَضُرُّكَ بَعْدَ أَنْ ... تَخْشَى الإِلَهَ وَتَتَّقِي مَا يَحْرُمُ
وافضل الزينة واللباس التقوى ومخافة الله(( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)) 26 الأعراف.
هذا ومن المؤكد أن تشريع الإسلام وأمره بحسن المظهر والاهتمام بالهندام يتوافق كل التوافق مع الفطرة الإنسانية والطبيعة السوية التي يحرص عليها كل فرد ذو طبع سليم. قال الله تعالى يمتن على عبيده بنعمة اللباس ويذكرهم بصفاتهم الآدمية المميزة لهم عن غيرهم من المخلوقات: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشاً} الآية 26 من سورة الأعراف. كل ذلك في اطار -ان اكرمكم عند الله اتقاكم - مضبوطا بقوله تعالى:- {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً}.67الفرقان
وبما رواه البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كلوا واشربوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
﴿ يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾
[ سورة الأعراف ]
و في حديث أورده الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين عن عبدالله بن مسعود ، عن النبي أنه قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه حبة من كبر) فقال رجل: يا رسول الله إنه ليعجبني أن يكون ثوبي جديدًا، وراسي دهينًا، وشراك نعلي جديدًا. قال: وذكر أشياء حتى ذكر علاقة سوطه، فقال (ذاك جمال، والله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر من بطر الحق وازدرى الناس)
(إن الله جميل يحب الجمال،) شعار أطلقه رسول الله وأكد عليه علماء الإسلام ليكون عنواناً لحياة المسلم في ظل بيئة نظيفة، بمظهر أنيق، وذوق جمالي رفيع.وقاعدة من قواعد حياتنا
ويمثّل هذه الشعار قاعدة تشريعية ينبثق منها الترحيب بكل مظاهر الجمال والأناقة ضمن الضوابط الشرعية، كما تدل على رفض أي مظهر للقذارة والبؤس.
ولقد سلك الإسلام أساليب متنوعة للمحافظة على دوام حسن المظهر وجمال الثياب ومن ذلك: أنه حث على تخصيص ملابس لأيام المناسبات والالتقاء بالآخرين، روى أبو داود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما على أحدكم إن وجد أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته". وروى ابن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم الوفد- أي قدم أناس غرباء لزيارته- لبس أحسن ثيابه وأمر علية أصحابه بذلك.
ويشير الشعار ذاته إلى فلسفة الاهتمام بالنظافة والجمال، من خلال وصف الله تعالى بالجمال وأنه يحب الجمال.وحسن المظهر وقد جاء في الحديث
(( أصْلحُوا رِحَالَكُم ، وأصلحوا لِبَاسَكُم ، حتى تكونوا كأنَّكم شَامَةٌ في النَّاسِ ))
[ أخرجه أبو داود ] و روى الإمام أحمد والنسائي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم زائراً فرأى رجلاً عليه ثياب وسخة فقال: "أما كان يجد هذا ما يغسل به ثوبه؟".
واخرج ابن عساكر عن علي رضي الله عنه ان النبي سلام الله عليه قال:-(( اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم واستاكوا وتزينوا ، وتنظفوا فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساؤهم ))وذلك من وساخة رجالهم....وقد روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كلوا واشربوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة" وبين أن من المخيلة والكبر أن يلبس الواحد ثوب الشهرة بقصد المباهاة أو لفت الأنظار إليه تعاظماً وافتخاراً على الناس.
وقد نهى سيدنا عمر رضي الله عنه عن نوعين من الثياب ، الثياب المهجورة , والثياب المشهورة ، كما أن الذي يتابع صرعات الأزياء يوماً بيوم ، فلا شك أن في عقله ثلمة ، ولا يليق هذا بالمؤمن .وقال سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه
أَجِد الثِّيَابَ إِذَا اكْتَسَيْتَ فَإِنَّهَا ... زَيْنُ الرِّجَالِ بِهَا تُعَزُّ وَتُكْرَمُ
وَدَعِ التَّوَاضُعَ فِي الثِّيَابِ تَخَوُّفًا ... فَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُجِنُّ وَتَكْتُمُ
فَرَثَاثُ ثَوْبِكَ لا يَزِيدُكَ زُلْفَةً ... عِنْدَ الإِلَهِ وَأَنْتَ عَبْدٌ مُجْرِمٌ
وَبَهَاءُ ثَوْبِكَ لا يَضُرُّكَ بَعْدَ أَنْ ... تَخْشَى الإِلَهَ وَتَتَّقِي مَا يَحْرُمُ
وافضل الزينة واللباس التقوى ومخافة الله(( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)) 26 الأعراف.
هذا ومن المؤكد أن تشريع الإسلام وأمره بحسن المظهر والاهتمام بالهندام يتوافق كل التوافق مع الفطرة الإنسانية والطبيعة السوية التي يحرص عليها كل فرد ذو طبع سليم. قال الله تعالى يمتن على عبيده بنعمة اللباس ويذكرهم بصفاتهم الآدمية المميزة لهم عن غيرهم من المخلوقات: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشاً} الآية 26 من سورة الأعراف. كل ذلك في اطار -ان اكرمكم عند الله اتقاكم - مضبوطا بقوله تعالى:- {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً}.67الفرقان
وبما رواه البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كلوا واشربوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.