اخطاء يجب ان تصحح
تناقلت كتب بعض مدوني الفقه واصوله في عصور اشتداد ازمة التقليد وانغلاق الاجتهاد في ابناء الامة
والاجترار للموروث الفكري والفقهي تحت عنوان اغلاق باب الاحتهاد -- الجريمة العظمى التي انطلت على الامة -- وروج لها بذريعة ما ترك السابق للاحق شيئا الا وبينه او ما ترك الاولون للاخرين مجالا الا بحثوه واعتبروا ان الزمان تكرار لماضيه ونسوا ان التجديد في الحياة والكون سنة كونية..ونسوا ماهم يقولونه ويكررونه من قولهم إن في مرور هذه الأعوام و تتابع السنين ، و انقضاء الأيام و الليالي عبرة و عظة . وما يونه من الاثر عن الحسن البصري رحمه الله.. : لَيْسَ يَوْمٌ يَأْتِي مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا إلَّا يَتَكَلَّمُ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي يَوْمٌ جَدِيدٌ ، وَإِنِّي عَلَى مَا يُعْمَلُ فِي شَهِيدٌ ، وَإِنِّي لَوْ قَدْ غَرَبَتْ الشَّمْسُ لَمْ أَرْجِعْ إلَيْكُمْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .ومع ضعف رفعه من طريق رواية ابي نعيم في الحلية الا انهم قالوا بصحته وصحة وقفه على الحسن.
يقول الله تعالى : ( إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب ) ( آل عمران 190 )
و قال تعالى : ( وهو الذي جعل الليل و النهار خِلفة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكورا ) ( الفرقان 62 )
نقلوا قول البعض ((لاينكر تغير الاحكام بتغير الازمان)) واعتبروها قاعدة فقهية على علاتها ودون قيد او شرط او ضبط مما اباح لبعض المتفيهقين واصحاب النظر القصير واصحابالنفوس الرخيصة والخبيثة ان يفتوا للناس مالم ينزل الله به سلطانا ولم ياذن به لخلقه واتخذوا هذا الكلام على عواهنه متكئا يتكئون عليه ...واتوا من الفظائع بنا لم يأت به سحرة فرعون . ليضلوا بقصد او بغير قصد عن سواء السبيل.
واذكر يوما في الثمانينات اننا كنا في زيارة لبيت الله الحرام فرايت شيخا يحمل الدكتوراه في الفقه يقسم بالله العظيم ان الرسول عليه السلام قد حصل النسخ لايات الاحكام في زمانه اكثر من سبعين مرة فما بالكم لو عاش لهذا الوقت اذا لغير القران كله....!!!!! فنعوذ بالله من الجهل والجهالة المقنعة بالشهادات
واذكر انه حينما ناقشناه فيما نطق به من باطل احتج بهذه القاعدة وكانها نص متواتر فتهرب من النقاش واختج باته لا جدال ولا فسوق في الحج فقلنا له ان الفسوق هو الفتوى بغير تقا ولا علم بدليل صحيح .
علما بان القواعد الفقهية لا تعتبر من الادلة الشرعية انما تعتبر القاعدة ضابط للفهم .
ولننظر واياكم لهذه الاقوال التي جمعها احد الاخوة على صفحته التي تحمل اسم - عبدالله ابو احمد - جزاه الله خيرا تنسف هذه المسماة قاعدة نسفا ويجعلها تتطاير كهباء منثور في هبة هواء:-
دَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ عَلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ:اعْهَدْ إِلَيَّ, فَقَالَ لَهُ: أَلَمْ يَأْتِكَ الْيَقِينُ؟
قَالَ:بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّى, قَالَ: فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ.
الإبانة الكبرى 1/189
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: إذا أحبَّ أحدُكم أن يعلمَ أَصابتْهُ الفتنةُ أم لا؟
فلينظر؛ فإن كانَ رأى حلالاً كان يراهُ حراماً فقد أصابتْهُ الفتنة، وإن كان يرى حراماً كان يراهُ حلالا فقد أصابتْهُ.
أخرجه الحاكم في مستدركه وقال:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
وعن محمد بن سيرين قال:قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: إنَّكم لن تزالوا بخيرٍ ما لم تَعرِفوا ما كنتُم تُنكِرون، وتُنكِروا ما كنتُم تَعرِفون، وما دام عالمُكُم يتكلمُ بينكَم غيرَ خائف.
الإبانة الكبرى 1/190-191
وعن إبراهيم النخعي: كانوا يكرهونَ التلونَ في الدّين.
وعنه أيضا قال: كانوا يرونَ التلونَ في الدّينِ من شكِّ القلوبِ في الله.
وقال مالك: الداءُ العُضال:التنقُّلُ في الدّين.
وقال:قال رجلٌ: ما كنتَ لاعباً به فلا تلعبَنَّ بدينك.
الإبانة الكبرى 2/505-506
عن محمد بن كعب القرظي أنه سُئل:ما علامةُ الخذلان؟
قال:أن يستقبحَ الرجلُ ما كان يستحسنُ ويستحسنَ ما كان قبيحاً.
حلية الأولياء3/215
قَالَ أَبُو الْوَفَاءِ ابْنُ عَقِيلٍ فِي الْفُنُون: مَنْ صَدَرَ اعْتِقَادُهُ عَنْ بُرْهَانٍ لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ تَلَوُّنٌ يُرَاعِي بِهِ أَحْوَالَ الرِّجَالِ.
الآداب الشرعية لابن مفلح 1/263
نعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن الضلالة بعد الهدى.
تناقلت كتب بعض مدوني الفقه واصوله في عصور اشتداد ازمة التقليد وانغلاق الاجتهاد في ابناء الامة
والاجترار للموروث الفكري والفقهي تحت عنوان اغلاق باب الاحتهاد -- الجريمة العظمى التي انطلت على الامة -- وروج لها بذريعة ما ترك السابق للاحق شيئا الا وبينه او ما ترك الاولون للاخرين مجالا الا بحثوه واعتبروا ان الزمان تكرار لماضيه ونسوا ان التجديد في الحياة والكون سنة كونية..ونسوا ماهم يقولونه ويكررونه من قولهم إن في مرور هذه الأعوام و تتابع السنين ، و انقضاء الأيام و الليالي عبرة و عظة . وما يونه من الاثر عن الحسن البصري رحمه الله.. : لَيْسَ يَوْمٌ يَأْتِي مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا إلَّا يَتَكَلَّمُ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي يَوْمٌ جَدِيدٌ ، وَإِنِّي عَلَى مَا يُعْمَلُ فِي شَهِيدٌ ، وَإِنِّي لَوْ قَدْ غَرَبَتْ الشَّمْسُ لَمْ أَرْجِعْ إلَيْكُمْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .ومع ضعف رفعه من طريق رواية ابي نعيم في الحلية الا انهم قالوا بصحته وصحة وقفه على الحسن.
يقول الله تعالى : ( إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب ) ( آل عمران 190 )
و قال تعالى : ( وهو الذي جعل الليل و النهار خِلفة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكورا ) ( الفرقان 62 )
نقلوا قول البعض ((لاينكر تغير الاحكام بتغير الازمان)) واعتبروها قاعدة فقهية على علاتها ودون قيد او شرط او ضبط مما اباح لبعض المتفيهقين واصحاب النظر القصير واصحابالنفوس الرخيصة والخبيثة ان يفتوا للناس مالم ينزل الله به سلطانا ولم ياذن به لخلقه واتخذوا هذا الكلام على عواهنه متكئا يتكئون عليه ...واتوا من الفظائع بنا لم يأت به سحرة فرعون . ليضلوا بقصد او بغير قصد عن سواء السبيل.
واذكر يوما في الثمانينات اننا كنا في زيارة لبيت الله الحرام فرايت شيخا يحمل الدكتوراه في الفقه يقسم بالله العظيم ان الرسول عليه السلام قد حصل النسخ لايات الاحكام في زمانه اكثر من سبعين مرة فما بالكم لو عاش لهذا الوقت اذا لغير القران كله....!!!!! فنعوذ بالله من الجهل والجهالة المقنعة بالشهادات
واذكر انه حينما ناقشناه فيما نطق به من باطل احتج بهذه القاعدة وكانها نص متواتر فتهرب من النقاش واختج باته لا جدال ولا فسوق في الحج فقلنا له ان الفسوق هو الفتوى بغير تقا ولا علم بدليل صحيح .
علما بان القواعد الفقهية لا تعتبر من الادلة الشرعية انما تعتبر القاعدة ضابط للفهم .
ولننظر واياكم لهذه الاقوال التي جمعها احد الاخوة على صفحته التي تحمل اسم - عبدالله ابو احمد - جزاه الله خيرا تنسف هذه المسماة قاعدة نسفا ويجعلها تتطاير كهباء منثور في هبة هواء:-
دَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ عَلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ:اعْهَدْ إِلَيَّ, فَقَالَ لَهُ: أَلَمْ يَأْتِكَ الْيَقِينُ؟
قَالَ:بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّى, قَالَ: فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ.
الإبانة الكبرى 1/189
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: إذا أحبَّ أحدُكم أن يعلمَ أَصابتْهُ الفتنةُ أم لا؟
فلينظر؛ فإن كانَ رأى حلالاً كان يراهُ حراماً فقد أصابتْهُ الفتنة، وإن كان يرى حراماً كان يراهُ حلالا فقد أصابتْهُ.
أخرجه الحاكم في مستدركه وقال:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
وعن محمد بن سيرين قال:قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: إنَّكم لن تزالوا بخيرٍ ما لم تَعرِفوا ما كنتُم تُنكِرون، وتُنكِروا ما كنتُم تَعرِفون، وما دام عالمُكُم يتكلمُ بينكَم غيرَ خائف.
الإبانة الكبرى 1/190-191
وعن إبراهيم النخعي: كانوا يكرهونَ التلونَ في الدّين.
وعنه أيضا قال: كانوا يرونَ التلونَ في الدّينِ من شكِّ القلوبِ في الله.
وقال مالك: الداءُ العُضال:التنقُّلُ في الدّين.
وقال:قال رجلٌ: ما كنتَ لاعباً به فلا تلعبَنَّ بدينك.
الإبانة الكبرى 2/505-506
عن محمد بن كعب القرظي أنه سُئل:ما علامةُ الخذلان؟
قال:أن يستقبحَ الرجلُ ما كان يستحسنُ ويستحسنَ ما كان قبيحاً.
حلية الأولياء3/215
قَالَ أَبُو الْوَفَاءِ ابْنُ عَقِيلٍ فِي الْفُنُون: مَنْ صَدَرَ اعْتِقَادُهُ عَنْ بُرْهَانٍ لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ تَلَوُّنٌ يُرَاعِي بِهِ أَحْوَالَ الرِّجَالِ.
الآداب الشرعية لابن مفلح 1/263
نعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن الضلالة بعد الهدى.