***
.
وقَلْبٌ تَأَوَّهَ في خِدْرِهِ
ِ .......وأَرْخَى عَلى الكُلِّ مِنْ سِتْرهِ
وبَيْنَ الزَّوايا يَئِنُّ بَعِيدًا
.......بِحَرٍّ لِيُخْمِدَ مِنْ جَمْرهِ
لحُيْظًاتُ تَقْتَحِمُ الفِكْرَ قَصْـرًا
.......فَتَدْفَعُ قَلْبي إلى حَشْـرهِ
ويُبْدَلُ بِشْرٌ بِوَجْهي غُيومًا
....... وثُقْلاً لِيذْبِلَ مِنْ زَهْرهِ
وحَرٌّ فَيـَسْرِي يَهُدُّ الخَلايا
.......ويَنْثرُ بِالدَّمْعِ في إثرهِ
ألا أَيُّها الفِكْرُ رُحْماكَ قَلْبِي
....... أَلا خَفِّفِ الوَطْأَ في عَصْـرهِ
فَمِنْكَ ظَلامٌ بِثُقْلِ المَنايا
.......كَأَنَّ المَعَاولَ في حَفْرهِ
إلى أَينَ تَمضـي بِقَلْبي بَعيدًا
.......أَمَا قَدْ كَفَى الحَرْقُ في وَكْرهِ
ألا مِنْ دَوَامٍ لِفَرْحِ فُؤَادِي
....... صَقِيعًا فَيَـنْثرُ مِنْ أَزْرهِ
وكَيفَ جَلاءُ الصَّقِيعِ بَأزْرٍ
....... بِنا قَدْ تَصَاغَرَ مِنْ خُـسْرهِ
فَهَذِي الدّنا قَدْ كَواها ظَلامٌ
.......وكُلٌ تَكَدَّرَ مِنْ غَدْرهِ
أَلا يَا دُنا قَدْ حَرَقْتِ البَرايا
.......فَقَدْ شَرِبَ الكُلّ مِنْ حَرِّهِ
وسَيَّلتِ دَمْعَ الصَّبيِّ الصَّغِيرِ
.......بِما قَدْ رَأَى مِنْكِ في دَهْرهِ
وقَطَّعْتَ أَوْصَالنا بالظَّلامِ الـ
....... لذي حَدُّهُ فَاقَ في قُطْرهِ
وأَبْدَلْتِ قَوْمِي بِقَومٍ دَنَايا
.......كَما الوَحْشِ يُفِسِدُ في قَفْرهِ
فَيَنْهَشُ في كُلِّ جِسْمٍ يَراهُ
.......ولا يَأمَنُ الكُلُّ مِنْ ظُفْرهِ
فَسِرْ أَيّها الوَحْشُ حُرًّاً طَلِيقًا
.......ومَنْ قَالَ: لا ؛ ضَعْه في قَبْرهِ
أَوِ السَّوطَ هَاكَ فَقَطِّعْ جُلُودًا
.......أَوِ القَيْدَ ألْجِمْهُ مِنْ ذِكْرهِ
ولا مِنْ مَخافَةِ أيَّ حَسِيبٍ
.......فَقَدْ سَكَنَ الكُلُّ في جُحْرهِ
.
20 \ 11 \ 2014
***********
.
قصيدة من ديواني ( يا بحر )
رقم الإيداع ( 3427 \ 2015 )
.
راجية الرضا \ منال
***************
.
وقَلْبٌ تَأَوَّهَ في خِدْرِهِ
ِ .......وأَرْخَى عَلى الكُلِّ مِنْ سِتْرهِ
وبَيْنَ الزَّوايا يَئِنُّ بَعِيدًا
.......بِحَرٍّ لِيُخْمِدَ مِنْ جَمْرهِ
لحُيْظًاتُ تَقْتَحِمُ الفِكْرَ قَصْـرًا
.......فَتَدْفَعُ قَلْبي إلى حَشْـرهِ
ويُبْدَلُ بِشْرٌ بِوَجْهي غُيومًا
....... وثُقْلاً لِيذْبِلَ مِنْ زَهْرهِ
وحَرٌّ فَيـَسْرِي يَهُدُّ الخَلايا
.......ويَنْثرُ بِالدَّمْعِ في إثرهِ
ألا أَيُّها الفِكْرُ رُحْماكَ قَلْبِي
....... أَلا خَفِّفِ الوَطْأَ في عَصْـرهِ
فَمِنْكَ ظَلامٌ بِثُقْلِ المَنايا
.......كَأَنَّ المَعَاولَ في حَفْرهِ
إلى أَينَ تَمضـي بِقَلْبي بَعيدًا
.......أَمَا قَدْ كَفَى الحَرْقُ في وَكْرهِ
ألا مِنْ دَوَامٍ لِفَرْحِ فُؤَادِي
....... صَقِيعًا فَيَـنْثرُ مِنْ أَزْرهِ
وكَيفَ جَلاءُ الصَّقِيعِ بَأزْرٍ
....... بِنا قَدْ تَصَاغَرَ مِنْ خُـسْرهِ
فَهَذِي الدّنا قَدْ كَواها ظَلامٌ
.......وكُلٌ تَكَدَّرَ مِنْ غَدْرهِ
أَلا يَا دُنا قَدْ حَرَقْتِ البَرايا
.......فَقَدْ شَرِبَ الكُلّ مِنْ حَرِّهِ
وسَيَّلتِ دَمْعَ الصَّبيِّ الصَّغِيرِ
.......بِما قَدْ رَأَى مِنْكِ في دَهْرهِ
وقَطَّعْتَ أَوْصَالنا بالظَّلامِ الـ
....... لذي حَدُّهُ فَاقَ في قُطْرهِ
وأَبْدَلْتِ قَوْمِي بِقَومٍ دَنَايا
.......كَما الوَحْشِ يُفِسِدُ في قَفْرهِ
فَيَنْهَشُ في كُلِّ جِسْمٍ يَراهُ
.......ولا يَأمَنُ الكُلُّ مِنْ ظُفْرهِ
فَسِرْ أَيّها الوَحْشُ حُرًّاً طَلِيقًا
.......ومَنْ قَالَ: لا ؛ ضَعْه في قَبْرهِ
أَوِ السَّوطَ هَاكَ فَقَطِّعْ جُلُودًا
.......أَوِ القَيْدَ ألْجِمْهُ مِنْ ذِكْرهِ
ولا مِنْ مَخافَةِ أيَّ حَسِيبٍ
.......فَقَدْ سَكَنَ الكُلُّ في جُحْرهِ
.
20 \ 11 \ 2014
***********
.
قصيدة من ديواني ( يا بحر )
رقم الإيداع ( 3427 \ 2015 )
.
راجية الرضا \ منال
***************