بسم الله الرحمن الرحيم
اجابة سؤال سؤلته انشرها هنا للفائدة
مدة حمل مريم عليها السلام بعيسى عليه السلام
وقفة تدبر مع قوله تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) ۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25).مريم .
يسجل لنا القرءان هنا حادثة حمل وولادة ليست طبيعية في حياة البشر وما عرفه الناس .فعملية الحمل بذاتها عند النساء لاشك انها اية من ايات الله ولما كانت امرا طبيعيا في البشر ان يتوالدوا ومعتادا فليس الحمل بحد ذاته معجزة بمعنى الامر الخارق للطبيعة والمعروف والمألوف .
ولكن الاعجاز في قصة حمل مريم سلام الله عليها 1=انها حملت من غير زوج وولدت مولودا من غير اب .2=ان حملها كان بامر الله الذي يقول للشئ كن فيكون فاسكن في رحمها روحا ليبنى لهذا الروح في رحمها جسدا في حين ان الاحمال الاخرى يبنى اولا قاعدة للجسد ثم تسكنه الروح بعد اربعين يوما كما في الحديث المشهور .
3=ومن مظاهر الاعجاز في هذا الحمل الفريد الغريب المعجز ان مدته تمت في لحظات وهنا تتجلى قدرة الله وعظمته ومعنى الاعجاز في هذا الحمل المبارك وانظر معي الى فاءات التعقيب في النص القرءاني المبارك اعلاه في الكلمات :فحملته..فانتبذت..فأجاءها المخاض .....وفاء التعقيب تفيد التتابع في الاحداث والترتيب ...وهذا المعنى هو الاقرب والاظهر من النص ولاظهار المعجزة واظهر في قطع الشك والريبة ....
4=(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)ال عمران
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ ...)النساء 1
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (89)الاعراف.
وقوله تعالىثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ ( السجدة
فقد وردت أحاديث كثيرة تبين أن المرأة (حواء عليها السلام) خلقت من ضلع، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما واللفظ للبخاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، واستوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً.
فكل الناس مخلوقون من صلب آدم وزوجه مخلوقة منه وهي مخلوقة من ضلع أعوج ومن أعلى ذلك الضلع فلا يكون إلا ضلع آدم..ولم يُنقل عن السلف قول غير أنها مخلوقة منه. الصحابة والتابعون الذين روي عنهم أن حواء خلقت من أحد اضلاع آدم :
ابن عباس وابن مسعود وعبد الله بن عمرو ومجاهد وعطاء والضحاك.
ووجه الشبه والمثلية في قوله تعالىنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59 ) اولا كن فيكون للاثنين وثانيا ادم اخرج منه حواء اما عيسى فاخرجه من ابنت ادم مريم التي خرجت امها حواء من ضلع ءادم فءادم اخرج من ضلعه زوجاله ومريم اخرج من بطنها ابنا لها ولعل هذا اول استنساخ من رب عليم حكيم قدير غلب استنساخ اليوم فاخرج من النوع جنسا اخر فالاستنساخ يخرج من الذكر ذكرا ومن الانثى انثى ولكن الله على كل شئ قدير ( هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه ) فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجابة سؤال سؤلته انشرها هنا للفائدة
مدة حمل مريم عليها السلام بعيسى عليه السلام
وقفة تدبر مع قوله تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) ۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25).مريم .
يسجل لنا القرءان هنا حادثة حمل وولادة ليست طبيعية في حياة البشر وما عرفه الناس .فعملية الحمل بذاتها عند النساء لاشك انها اية من ايات الله ولما كانت امرا طبيعيا في البشر ان يتوالدوا ومعتادا فليس الحمل بحد ذاته معجزة بمعنى الامر الخارق للطبيعة والمعروف والمألوف .
ولكن الاعجاز في قصة حمل مريم سلام الله عليها 1=انها حملت من غير زوج وولدت مولودا من غير اب .2=ان حملها كان بامر الله الذي يقول للشئ كن فيكون فاسكن في رحمها روحا ليبنى لهذا الروح في رحمها جسدا في حين ان الاحمال الاخرى يبنى اولا قاعدة للجسد ثم تسكنه الروح بعد اربعين يوما كما في الحديث المشهور .
3=ومن مظاهر الاعجاز في هذا الحمل الفريد الغريب المعجز ان مدته تمت في لحظات وهنا تتجلى قدرة الله وعظمته ومعنى الاعجاز في هذا الحمل المبارك وانظر معي الى فاءات التعقيب في النص القرءاني المبارك اعلاه في الكلمات :فحملته..فانتبذت..فأجاءها المخاض .....وفاء التعقيب تفيد التتابع في الاحداث والترتيب ...وهذا المعنى هو الاقرب والاظهر من النص ولاظهار المعجزة واظهر في قطع الشك والريبة ....
4=(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)ال عمران
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ ...)النساء 1
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (89)الاعراف.
وقوله تعالىثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ ( السجدة
فقد وردت أحاديث كثيرة تبين أن المرأة (حواء عليها السلام) خلقت من ضلع، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما واللفظ للبخاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، واستوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً.
فكل الناس مخلوقون من صلب آدم وزوجه مخلوقة منه وهي مخلوقة من ضلع أعوج ومن أعلى ذلك الضلع فلا يكون إلا ضلع آدم..ولم يُنقل عن السلف قول غير أنها مخلوقة منه. الصحابة والتابعون الذين روي عنهم أن حواء خلقت من أحد اضلاع آدم :
ابن عباس وابن مسعود وعبد الله بن عمرو ومجاهد وعطاء والضحاك.
ووجه الشبه والمثلية في قوله تعالىنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59 ) اولا كن فيكون للاثنين وثانيا ادم اخرج منه حواء اما عيسى فاخرجه من ابنت ادم مريم التي خرجت امها حواء من ضلع ءادم فءادم اخرج من ضلعه زوجاله ومريم اخرج من بطنها ابنا لها ولعل هذا اول استنساخ من رب عليم حكيم قدير غلب استنساخ اليوم فاخرج من النوع جنسا اخر فالاستنساخ يخرج من الذكر ذكرا ومن الانثى انثى ولكن الله على كل شئ قدير ( هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه ) فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته