مشاعر مزعجة
=========== بسمة حجازي
«وفي أنفسكم أفلا يتفكرون»
كانت مشاعر مزعجة عندما كنت أبذل مجهودا لأبدو أغنى مما أنا عليه، لا أعرف الأسباب سوى أني أردت مسايرة المجتمع المرصع بالمظاهر، ربما نجحت حينها لكني لم أنل السعادة.هناك شيء ناقص.. مختلف.. صراع معرفة الذات و«أنا» الذي لا أعرفني.. إلى أن تواضع كبريائي وعاد للواقع عدت لعفويتي التي أعرفها.. بساطتي التي أحترفها وسخريتي من أشياء كثيرة حُرمت منها لكنها ما عادت تؤلمني قد لا أكون رائعا بعيون الكثيرين.. لكني سعيد بهذا التصالح الذي عشته مع الذات. فأعظم البدايات هي أن تحب حياتك كما هي،لا تحاول أن تبدو أغنى أو أجمل أو أعظم أو أذكى من الواقع سيراك الناس كما ترى نفسك إن أحسنت معرفتها. فاهتم بجمال داخلك لينعكس على خارجك واعلم أن لا مكان للمتردد وعديم الثقة والمتكبر والمتبجح ومهما تذاكيت لخداع الناس سيأتي يوم وينكشف واقعك وحينها لن تجد من ينظر لك نظرة احترام فقد قالوا قديمًا:«أنت حيث تضع نفسك».
فضع نفسك بمكانك الذي تستحقه وأحب ذاتك كما هي ولا تحاول تقليد الآخرين حتى لا تصبح مسخًا بلاطعم ولا لون ولا نكهة. واعلم أن الأخلاق ترتقي بصاحبها فتجعله ملكًا على قلوب البشر فلتكن تلك هي قاعدتك التي تنطلق منها. فالأخلاق تزيد ماء الوجه ومن زاد ماء وجهه مالت له القلوب وعشقته الأبصار فكن ملكًا بأخلاقك.ومن يتجاهلك لا داعي لمعاتبته والسعي لإعادته لدائرة الأهمية لديك فمن يحبك لن يسقطك من عناوين المودة ليدونك في هامش حياته، عوّد نفسك على تقبل فكرة تخلي الآخرين عنك، وهذا من طبيعة الأشياء، فلا دوام لكل حال. وتعلم أن قلّة فقط هم من يبقون ثابتين في قائمة الأسماء.ومهما كانت الفكرة قاسية ومحزنة إلا أنها حقيقة الحياة التي لا نملك ان نقف ضدها فمن روائع ابوحنيفة مقتطف لا أنساه:«الأصدقاء هم الذهب الثمين الذي في يومٍ سيُشترى منك»
=========== بسمة حجازي
«وفي أنفسكم أفلا يتفكرون»
كانت مشاعر مزعجة عندما كنت أبذل مجهودا لأبدو أغنى مما أنا عليه، لا أعرف الأسباب سوى أني أردت مسايرة المجتمع المرصع بالمظاهر، ربما نجحت حينها لكني لم أنل السعادة.هناك شيء ناقص.. مختلف.. صراع معرفة الذات و«أنا» الذي لا أعرفني.. إلى أن تواضع كبريائي وعاد للواقع عدت لعفويتي التي أعرفها.. بساطتي التي أحترفها وسخريتي من أشياء كثيرة حُرمت منها لكنها ما عادت تؤلمني قد لا أكون رائعا بعيون الكثيرين.. لكني سعيد بهذا التصالح الذي عشته مع الذات. فأعظم البدايات هي أن تحب حياتك كما هي،لا تحاول أن تبدو أغنى أو أجمل أو أعظم أو أذكى من الواقع سيراك الناس كما ترى نفسك إن أحسنت معرفتها. فاهتم بجمال داخلك لينعكس على خارجك واعلم أن لا مكان للمتردد وعديم الثقة والمتكبر والمتبجح ومهما تذاكيت لخداع الناس سيأتي يوم وينكشف واقعك وحينها لن تجد من ينظر لك نظرة احترام فقد قالوا قديمًا:«أنت حيث تضع نفسك».
فضع نفسك بمكانك الذي تستحقه وأحب ذاتك كما هي ولا تحاول تقليد الآخرين حتى لا تصبح مسخًا بلاطعم ولا لون ولا نكهة. واعلم أن الأخلاق ترتقي بصاحبها فتجعله ملكًا على قلوب البشر فلتكن تلك هي قاعدتك التي تنطلق منها. فالأخلاق تزيد ماء الوجه ومن زاد ماء وجهه مالت له القلوب وعشقته الأبصار فكن ملكًا بأخلاقك.ومن يتجاهلك لا داعي لمعاتبته والسعي لإعادته لدائرة الأهمية لديك فمن يحبك لن يسقطك من عناوين المودة ليدونك في هامش حياته، عوّد نفسك على تقبل فكرة تخلي الآخرين عنك، وهذا من طبيعة الأشياء، فلا دوام لكل حال. وتعلم أن قلّة فقط هم من يبقون ثابتين في قائمة الأسماء.ومهما كانت الفكرة قاسية ومحزنة إلا أنها حقيقة الحياة التي لا نملك ان نقف ضدها فمن روائع ابوحنيفة مقتطف لا أنساه:«الأصدقاء هم الذهب الثمين الذي في يومٍ سيُشترى منك»