لاشك أن للقوس عند العرب مكانة قريبة من قلوبهم فهي من أسلحتهم التي لا يستغنون عنها في صيد أو قتال ولمعرفة قيمتها يجب استقراء ذلك من قصصهم وأشعارهم وأمثالهم وأقول مثل ذلك:
إنهم يرعون النبتة التي يصنعون منها القوس ويعتنون باختيارها واسمها "النبعة" وهذا جاء في قصة الكسعي الذي كسر قوسه وندم فضرب المثل في ندامته فإنه مر على نبعة فأعجبته وقال هذه تصلح أن تكون قوسا فلم يزل مهتما بها حتى كبرت وعمل منها قوسه وكان تنبؤه حقا في النبعة فقد كانت قوسه متقنة.
ونستطيع أن ندرك قيمة القوس عند العرب حين نعلم أن حاجب بن زرارة رهن قوسه عند كسرى ضمانا عن العرب جميعا فضحك أصحاب كسرى فقال لهم كسرى: لو لم تكن عنده ذات قيمة ما رهنها.
وكذلك نتبين قيمة القوس عندهم إذا علمنا أنهم يتكئون عليها عندما يخطبون كما يعتمدون على العصي.
وندرك أيضا قيمة القوس عندهم إذا علمنا باهتمامهم بها حيث لا يمكنون أحدا من بريها ما لم يكن بارعا في ذلك والدليل قولهم الذي ذهب مثلا:
يا باري القوس بريا ليس يحسنه ... لا تظلم القوس أعط القوس باريها
فهذا المثل كان في القوس خاصة ثم سار في كل الأشياء.
هذا ما أذكر وأرجو أن أكون قد أفدت.
إنهم يرعون النبتة التي يصنعون منها القوس ويعتنون باختيارها واسمها "النبعة" وهذا جاء في قصة الكسعي الذي كسر قوسه وندم فضرب المثل في ندامته فإنه مر على نبعة فأعجبته وقال هذه تصلح أن تكون قوسا فلم يزل مهتما بها حتى كبرت وعمل منها قوسه وكان تنبؤه حقا في النبعة فقد كانت قوسه متقنة.
ونستطيع أن ندرك قيمة القوس عند العرب حين نعلم أن حاجب بن زرارة رهن قوسه عند كسرى ضمانا عن العرب جميعا فضحك أصحاب كسرى فقال لهم كسرى: لو لم تكن عنده ذات قيمة ما رهنها.
وكذلك نتبين قيمة القوس عندهم إذا علمنا أنهم يتكئون عليها عندما يخطبون كما يعتمدون على العصي.
وندرك أيضا قيمة القوس عندهم إذا علمنا باهتمامهم بها حيث لا يمكنون أحدا من بريها ما لم يكن بارعا في ذلك والدليل قولهم الذي ذهب مثلا:
يا باري القوس بريا ليس يحسنه ... لا تظلم القوس أعط القوس باريها
فهذا المثل كان في القوس خاصة ثم سار في كل الأشياء.
هذا ما أذكر وأرجو أن أكون قد أفدت.