النظام الاجتماعي في الاسلام
تنظيم العلاقات الناشئة عن التقاء المراة بالرجل
المقدمة.....-الحلقة الاولى:-
احكام النظام الاجتماعي في الاسلام تقوم على اساس اجتماع الرجل بالمراة واول سبب لها الزواج الرابط للمراة بالرجل اللذان هما اساس الاسرة وتكاثر الجنس البشري وامتداد نوعه. ويمفاهيم وقيم هذا الالتقاء والاجتماع بين الرجال والنساء والنظام المنظم لهذه العلاقة وما ينشا عنها من ذريات وعلاقات وصلات يبدا تكوين المجتمع وتتمايز المجتمعات عن بعضها بما تحمل من مفاهيم وقيم وافكار ينشا عنها انظمة وقوانين تعطي كل مجتمع صبغته وتميزه عن غيره.
والاسلام نطام الله تعالى الذي ارتضاه جل وعلا للبشرية جمعاء دين الفطرة من لدن لطيف خبير بمن خلق وبما يستقيم به حال من خلق ومآلهم دنيا واخرى وبناءا على ما اودع في الخلق من اسرار يعلمها ويعلم سبحانه ما يصلح لها من تنظيم وتدبير فشرع لهم من الدين احكاما بها يستقيم الحال ويصلح المآل.
ولما كان الحفاظ على الجنس البشري واستمرار وجود نوعه في الحياة وكان الموت مكتوبا ليكون مصير كل كائن فرد حي جعل الخالق بحكمته ذلك الامر غريزة في النفوس ذكرها وانثاها وجعل بينهما دوافع تلح على الانسان لاشباعها ومنها الميول بين الذكور والاناث واشتهاء كل منهما للاخر من اقوى الدوافع
وجعل مثيراتها من ابسط المثيرات . ويعيش الانسان في قلق واضطراب ان لم يشبع الغريزة ومظاهرها ولا تهدا نفسه الا اذا هدات دوافعها وسكنت مثيراتها. فاذا ماتم التزاوج انتقل الهم الى الانجاب والذرية ومحبة رؤية ثمرة هذه العلاقة الولد...ليكون المعين عند العجز والكبر ويكون الوارث بعد الموت والاستمرار في الوجود بعد الفناء.
ولان الولد ذكرا كان ام انثى هو الاستمرار للنوع وهو الحفاظ على الجنس من الانقراض فكانت حكمة الله تعالى بالحفاظ عليه نسبا فحرم الزنا ليرتبط الولد بابيه ونسبه وجعل مناط النسب في الرجال وجعل سبحانه سببه في الزواج و جعل المراة سبب ومناط المصاهرة وحعلها موضع ووعاء الولد ..قال الله تعالى :- (( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً (54) الفرقان).
ورتب ربنا تعالى احكاما على المصاهرة والنسب كتحريم النساء ومحرمية الرجل للمراة والصلاة الواجبة والارحام والخؤولة والعمومة والتوارث والاخوة والبنوة والابوة للاباء والاجداد وان علوا والبنوة للابناء وان سفلت والتعاقل في الديات والاولوية في النفقات والصدقات وبنائها على اساس القرابة والرحم ....الخ
وامتن علينا بطبقات الانساب فذكر منها الشعوب ثم القبائل في قوله تعالى :- (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)الجرات)
مشيرا الى سلم النسب كيف ابتدأ بالذكر والانثى ثم علا الى تكوين الشعب وتفرعت من الشعب القبائل ثم الى مادونها حتى تصل الى الفصيلة وتعود الى الاسرة التي منها تكاثر الخلق بابتدائها بالذكر والانثى فتنبه هنا اخي لهذا الترتيب الرباني الحكيم. ولما كان هذا اثر وخطر العلاقة بين المراة والرجل وان الاجتماع البشري اول ما حصل بهما ولهما ولم ينشأ تجمع انساني على ظهر الارض الا بالتقائهما لذلك وجدناه من اهم واخطر واولى الامور في حياة النوع الانساني تنظيمه والعناية به فلذلك اهتم الشرع بهذا اللقاء بين الذكر والانثى ايما اهتمام واخذ حيزا عظيما من التشريع والاحكام ولنا واياكم لقاء اخر في هذا المجال هدانا واياكم لاحسن الفهم والفقه والقول والعمل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تنظيم العلاقات الناشئة عن التقاء المراة بالرجل
المقدمة.....-الحلقة الاولى:-
احكام النظام الاجتماعي في الاسلام تقوم على اساس اجتماع الرجل بالمراة واول سبب لها الزواج الرابط للمراة بالرجل اللذان هما اساس الاسرة وتكاثر الجنس البشري وامتداد نوعه. ويمفاهيم وقيم هذا الالتقاء والاجتماع بين الرجال والنساء والنظام المنظم لهذه العلاقة وما ينشا عنها من ذريات وعلاقات وصلات يبدا تكوين المجتمع وتتمايز المجتمعات عن بعضها بما تحمل من مفاهيم وقيم وافكار ينشا عنها انظمة وقوانين تعطي كل مجتمع صبغته وتميزه عن غيره.
والاسلام نطام الله تعالى الذي ارتضاه جل وعلا للبشرية جمعاء دين الفطرة من لدن لطيف خبير بمن خلق وبما يستقيم به حال من خلق ومآلهم دنيا واخرى وبناءا على ما اودع في الخلق من اسرار يعلمها ويعلم سبحانه ما يصلح لها من تنظيم وتدبير فشرع لهم من الدين احكاما بها يستقيم الحال ويصلح المآل.
ولما كان الحفاظ على الجنس البشري واستمرار وجود نوعه في الحياة وكان الموت مكتوبا ليكون مصير كل كائن فرد حي جعل الخالق بحكمته ذلك الامر غريزة في النفوس ذكرها وانثاها وجعل بينهما دوافع تلح على الانسان لاشباعها ومنها الميول بين الذكور والاناث واشتهاء كل منهما للاخر من اقوى الدوافع
وجعل مثيراتها من ابسط المثيرات . ويعيش الانسان في قلق واضطراب ان لم يشبع الغريزة ومظاهرها ولا تهدا نفسه الا اذا هدات دوافعها وسكنت مثيراتها. فاذا ماتم التزاوج انتقل الهم الى الانجاب والذرية ومحبة رؤية ثمرة هذه العلاقة الولد...ليكون المعين عند العجز والكبر ويكون الوارث بعد الموت والاستمرار في الوجود بعد الفناء.
ولان الولد ذكرا كان ام انثى هو الاستمرار للنوع وهو الحفاظ على الجنس من الانقراض فكانت حكمة الله تعالى بالحفاظ عليه نسبا فحرم الزنا ليرتبط الولد بابيه ونسبه وجعل مناط النسب في الرجال وجعل سبحانه سببه في الزواج و جعل المراة سبب ومناط المصاهرة وحعلها موضع ووعاء الولد ..قال الله تعالى :- (( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً (54) الفرقان).
ورتب ربنا تعالى احكاما على المصاهرة والنسب كتحريم النساء ومحرمية الرجل للمراة والصلاة الواجبة والارحام والخؤولة والعمومة والتوارث والاخوة والبنوة والابوة للاباء والاجداد وان علوا والبنوة للابناء وان سفلت والتعاقل في الديات والاولوية في النفقات والصدقات وبنائها على اساس القرابة والرحم ....الخ
وامتن علينا بطبقات الانساب فذكر منها الشعوب ثم القبائل في قوله تعالى :- (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)الجرات)
مشيرا الى سلم النسب كيف ابتدأ بالذكر والانثى ثم علا الى تكوين الشعب وتفرعت من الشعب القبائل ثم الى مادونها حتى تصل الى الفصيلة وتعود الى الاسرة التي منها تكاثر الخلق بابتدائها بالذكر والانثى فتنبه هنا اخي لهذا الترتيب الرباني الحكيم. ولما كان هذا اثر وخطر العلاقة بين المراة والرجل وان الاجتماع البشري اول ما حصل بهما ولهما ولم ينشأ تجمع انساني على ظهر الارض الا بالتقائهما لذلك وجدناه من اهم واخطر واولى الامور في حياة النوع الانساني تنظيمه والعناية به فلذلك اهتم الشرع بهذا اللقاء بين الذكر والانثى ايما اهتمام واخذ حيزا عظيما من التشريع والاحكام ولنا واياكم لقاء اخر في هذا المجال هدانا واياكم لاحسن الفهم والفقه والقول والعمل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.