الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» اتى فصل الشتاء 0 نبيل القدس
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitimeاليوم في 11:39 am من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 674 عُضو متصل حالياً :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 673 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

نبيل القدس ابو اسماعيل

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38801
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_rcapالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_voting_barالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_rcapالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_voting_barالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_lcap 
معتصم - 12434
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_rcapالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_voting_barالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_rcapالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_voting_barالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_rcapالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_voting_barالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_rcapالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_voting_barالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_rcapالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_voting_barالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_rcapالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_voting_barالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_rcapالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_voting_barالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_lcap 
العرين - 1193
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_rcapالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_voting_barالاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1 I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66289 مساهمة في هذا المنتدى في 20243 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الاستنارة في التفكير مطلب شرعي -1

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي
التفكير والعقل عملية ملازمة للوجود الانساني ولا تنفك عنه لانه بدونه يصبح الة او تمثالا او بهيما .
وقد ميز الله تعالى الانسان على غيره من الاحياء بالتفكير وبه كرمه واكرمه وجعل له الفضل على بقية الخلق.فبالعقل والفكر يرتقي الانسان وكلما ارتقى مستوى تفكيره كلما ازداد رقيه وسموه بين الخلائق وكذا كلما هبط عقله وانحط فكره يهبط وينحط ويسفل.
فلذلك نجد القران الكريم يستحث العقل البشري على  التفكر والتدبر والتامل ويطلب منه الاستنارة في التفكير وليس مجرد التفكير السطحي او مجرد التفكير العميق.فاتفكير السطحي هو مجرد النظر لادراك ظاهر الامر المتولد عن الاحساس بالواقع وتمييزه دون النظر في علاقته بما حوله وما بعده كان يدرك الانسان اشتعال النار في بيت او غابة فيتخذ اجراء الهرب للنجاة اما التفكير العميق فيحاول ادراك الاسباب المؤدية للحريق فيسارع الى اخماد الحريق واطفاءه واما التفكير المستنير فيبحث في اطفاءه وتخليص من حوله من اثاره ويسعى لمنع انتشاره وانتقاله الى الاضرار بنفسه وبغيره ومنع تكراره باتخاذ خطوات واحتياطات السلامة اللازمة للوقاية من نشوبه...
ان التفكير السليم لا بد وان يستند في وجوده اصلا الى قاعدة سليمة ينطلق منها اولا ويبنى عليها وعلى اساسها ينظر للاشياء ومن خلالها يقيمها ويحكم عليها وعلى ضوء ذلك يتخذ حيالها اجراء الرفض او القبول.
ان الله تعالى لفت انظارنا الى ضرورة التفكير والادراك للوصول بالعقل الى العقيدة الصحيحة والايمان الثابت الذي يوصل الانسان الى معرفة الحق والحقيقة ويصبح لديه قاعدة متينة من الايمان واليقين الجازم الباني للقاعدة الفكرية والعقلية الثابتة الراسخة التي تقود الانسان لاتخاذ مواقف ثابتة في حياته وتجعل تصرفاته واعماله منضبطة بها لتكون افكاره اليقينية البعيدة عن الظن والوهم والشك منطلقا قيميا يقيم بها سلوكه وتصرفاته وكانها قانون ثابت لحياته لا تجعله مترددا ولا متقلبا فتنتظم مسيرة الحياة دونما اضطراب وفوضى فكرية وبالتالي فوضى سلوكية فنظام مسيرة الكون ثابت دقيق لايحتمل عبث عابث ولا فوضى اهواء ولا تقلبات انفعالات نفوس واضطرابات احاسيس ومشاعر....
ان السمة العامة للكون الثبات وفق نظام دقيق لمسيرته وحتى التجديد الذي نلاحظه فيه انما يسير وفق نظام ثابت لا يتغير لان الوظائف والادوار المرسومة من قبل الخالق للخلق ثابتة لا تتغير جعلها خالقها الحكيم سبحانه لتحقق غايات حكيمة في عالم وجود الخلق .
وبما ان الانسان سخر الله له الكون ومفرداته وسائر نعمه ومخلوقاته واعطاه العقل ليستغلها ويستفيد منها ومن قوانين ونواميس الوجود ليخضع الموجودات في الوجود لخدمة مشروع رب الوجود الذي كلف الانسان بتحقيقه والقيام به وهو الاستخلاف في الارض ليعمرها بما اوتي من قوة وعقل ليقود الارض وقوى الوجود الممكنة له واخضاعها باستغلالها لطاعة الله وتحقيق مرضاته سبحانه لزم هذا الانسان ان يرتقي بنفسه بين الخلائق ليكون اهلا للمسؤولية الكبر والامانة العظمى التي ائتمنه الله عليها ليكون اهلا لهذه المسؤولية واهلا لهذا السمو والرقي العظيم فكان لزاما عليه اولا الارتقاء بفكره وعقله ليكون مستنيرا ينظر بنور الله تعالى كما اخبر عن ذلك النبي الكريم اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله.
ولا يستنير العقل الا اذا ربط الامور والاحداث بالمؤثر الحقيقي في الاشياء الله تعالى واضع الاسباب ومنتج المسببات ومحدثها بارادته وقدرته العاملة المؤثرة فيها وادرك اسرار الله تعالى في هذا الخلق ومنظومة الوجود وقوانينها المسيرة لمسيرة هذا الوجود وكذلك علاقتها بما بعدالوجود و الفناء . فتدرك ان النعم التي خلقت لمتعتك وتعينك على القيام باعباء حياتك واستمرارك فيها واستمرار جنسك انك مسؤول عنها ومحاسب عليها يوم فناء الدنيا والنشور للحساب وانك كذلك محاسب على تقصيرك وغفلتك عن سر وجودك فتربط حياتك باخرتك فتعيشها بين كفتي ميزان الرجاء للثواب والخوف من العقاب فتستقيم امورك وتحظى بالرضى والقبول من ربك طالما كانت ارادتك للرفض والقبول بمنظار نور الله تعالى.
ولنا وقفة اخرى مع هذا الموضوع واسال الله تعالى استنارة فكرنا وعقولنا بنور الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

بسم الله الرحمن الرحيم
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي
التفكير والعقل عملية ملازمة للوجود الانساني ولا تنفك عنه لانه بدونه يصبح الة او تمثالا او بهيما .
وقد ميز الله تعالى الانسان على غيره من الاحياء بالتفكير وبه كرمه واكرمه وجعل له الفضل على بقية الخلق.فبالعقل والفكر يرتقي الانسان وكلما ارتقى مستوى تفكيره كلما ازداد رقيه وسموه بين الخلائق وكذا كلما هبط عقله وانحط فكره يهبط وينحط ويسفل.
فلذلك نجد القران الكريم يستحث العقل البشري على التفكر والتدبر والتامل ويطلب منه الاستنارة في التفكير وليس مجرد التفكير السطحي او مجرد التفكير العميق.فاتفكير السطحي هو مجرد النظر لادراك ظاهر الامر المتولد عن الاحساس بالواقع وتمييزه دون النظر في علاقته بما حوله وما بعده كان يدرك الانسان اشتعال النار في بيت او غابة فيتخذ اجراء الهرب للنجاة اما التفكير العميق فيحاول ادراك الاسباب المؤدية للحريق فيسارع الى اخماد الحريق واطفاءه واما التفكير المستنير فيبحث في اطفاءه وتخليص من حوله من اثاره ويسعى لمنع انتشاره وانتقاله الى الاضرار بنفسه وبغيره ومنع تكراره باتخاذ خطوات واحتياطات السلامة اللازمة للوقاية من نشوبه...
ان التفكير السليم لا بد وان يستند في وجوده اصلا الى قاعدة سليمة ينطلق منها اولا ويبنى عليها وعلى اساسها ينظر للاشياء ومن خلالها يقيمها ويحكم عليها وعلى ضوء ذلك يتخذ حيالها اجراء الرفض او القبول.
ان الله تعالى لفت انظارنا الى ضرورة التفكير والادراك للوصول بالعقل الى العقيدة الصحيحة والايمان الثابت الذي يوصل الانسان الى معرفة الحق والحقيقة ويصبح لديه قاعدة متينة من الايمان واليقين الجازم الباني للقاعدة الفكرية والعقلية الثابتة الراسخة التي تقود الانسان لاتخاذ مواقف ثابتة في حياته وتجعل تصرفاته واعماله منضبطة بها لتكون افكاره اليقينية البعيدة عن الظن والوهم والشك منطلقا قيميا يقيم بها سلوكه وتصرفاته وكانها قانون ثابت لحياته لا تجعله مترددا ولا متقلبا فتنتظم مسيرة الحياة دونما اضطراب وفوضى فكرية وبالتالي فوضى سلوكية فنظام مسيرة الكون ثابت دقيق لايحتمل عبث عابث ولا فوضى اهواء ولا تقلبات انفعالات نفوس واضطرابات احاسيس ومشاعر....
ان السمة العامة للكون الثبات وفق نظام دقيق لمسيرته وحتى التجديد الذي نلاحظه فيه انما يسير وفق نظام ثابت لا يتغير لان الوظائف والادوار المرسومة من قبل الخالق للخلق ثابتة لا تتغير جعلها خالقها الحكيم سبحانه لتحقق غايات حكيمة في عالم وجود الخلق .
وبما ان الانسان سخر الله له الكون ومفرداته وسائر نعمه ومخلوقاته واعطاه العقل ليستغلها ويستفيد منها ومن قوانين ونواميس الوجود ليخضع الموجودات في الوجود لخدمة مشروع رب الوجود الذي كلف الانسان بتحقيقه والقيام به وهو الاستخلاف في الارض ليعمرها بما اوتي من قوة وعقل ليقود الارض وقوى الوجود الممكنة له واخضاعها باستغلالها لطاعة الله وتحقيق مرضاته سبحانه لزم هذا الانسان ان يرتقي بنفسه بين الخلائق ليكون اهلا للمسؤولية الكبر والامانة العظمى التي ائتمنه الله عليها ليكون اهلا لهذه المسؤولية واهلا لهذا السمو والرقي العظيم فكان لزاما عليه اولا الارتقاء بفكره وعقله ليكون مستنيرا ينظر بنور الله تعالى كما اخبر عن ذلك النبي الكريم اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله.
ولا يستنير العقل الا اذا ربط الامور والاحداث بالمؤثر الحقيقي في الاشياء الله تعالى واضع الاسباب ومنتج المسببات ومحدثها بارادته وقدرته العاملة المؤثرة فيها وادرك اسرار الله تعالى في هذا الخلق ومنظومة الوجود وقوانينها المسيرة لمسيرة هذا الوجود وكذلك علاقتها بما بعدالوجود و الفناء . فتدرك ان النعم التي خلقت لمتعتك وتعينك على القيام باعباء حياتك واستمرارك فيها واستمرار جنسك انك مسؤول عنها ومحاسب عليها يوم فناء الدنيا والنشور للحساب وانك كذلك محاسب على تقصيرك وغفلتك عن سر وجودك فتربط حياتك باخرتك فتعيشها بين كفتي ميزان الرجاء للثواب والخوف من العقاب فتستقيم امورك وتحظى بالرضى والقبول من ربك طالما كانت ارادتك للرفض والقبول بمنظار نور الله تعالى.
ولنا وقفة اخرى مع هذا الموضوع واسال الله تعالى استنارة فكرنا وعقولنا بنور الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
الاستنارة في التفكير مطلب شرعي
التفكير والعقل عملية ملازمة للوجود الانساني ولا تنفك عنه لانه بدونه يصبح الة او تمثالا او بهيما .
وقد ميز الله تعالى الانسان على غيره من الاحياء بالتفكير وبه كرمه واكرمه وجعل له الفضل على بقية الخلق.فبالعقل والفكر يرتقي الانسان وكلما ارتقى مستوى تفكيره كلما ازداد رقيه وسموه بين الخلائق وكذا كلما هبط عقله وانحط فكره يهبط وينحط ويسفل.
فلذلك نجد القران الكريم يستحث العقل البشري على التفكر والتدبر والتامل ويطلب منه الاستنارة في التفكير وليس مجرد التفكير السطحي او مجرد التفكير العميق.فاتفكير السطحي هو مجرد النظر لادراك ظاهر الامر المتولد عن الاحساس بالواقع وتمييزه دون النظر في علاقته بما حوله وما بعده كان يدرك الانسان اشتعال النار في بيت او غابة فيتخذ اجراء الهرب للنجاة اما التفكير العميق فيحاول ادراك الاسباب المؤدية للحريق فيسارع الى اخماد الحريق واطفاءه واما التفكير المستنير فيبحث في اطفاءه وتخليص من حوله من اثاره ويسعى لمنع انتشاره وانتقاله الى الاضرار بنفسه وبغيره ومنع تكراره باتخاذ خطوات واحتياطات السلامة اللازمة للوقاية من نشوبه...
ان التفكير السليم لا بد وان يستند في وجوده اصلا الى قاعدة سليمة ينطلق منها اولا ويبنى عليها وعلى اساسها ينظر للاشياء ومن خلالها يقيمها ويحكم عليها وعلى ضوء ذلك يتخذ حيالها اجراء الرفض او القبول.
ان الله تعالى لفت انظارنا الى ضرورة التفكير والادراك للوصول بالعقل الى العقيدة الصحيحة والايمان الثابت الذي يوصل الانسان الى معرفة الحق والحقيقة ويصبح لديه قاعدة متينة من الايمان واليقين الجازم الباني للقاعدة الفكرية والعقلية الثابتة الراسخة التي تقود الانسان لاتخاذ مواقف ثابتة في حياته وتجعل تصرفاته واعماله منضبطة بها لتكون افكاره اليقينية البعيدة عن الظن والوهم والشك منطلقا قيميا يقيم بها سلوكه وتصرفاته وكانها قانون ثابت لحياته لا تجعله مترددا ولا متقلبا فتنتظم مسيرة الحياة دونما اضطراب وفوضى فكرية وبالتالي فوضى سلوكية فنظام مسيرة الكون ثابت دقيق لايحتمل عبث عابث ولا فوضى اهواء ولا تقلبات انفعالات نفوس واضطرابات احاسيس ومشاعر....
ان السمة العامة للكون الثبات وفق نظام دقيق لمسيرته وحتى التجديد الذي نلاحظه فيه انما يسير وفق نظام ثابت لا يتغير لان الوظائف والادوار المرسومة من قبل الخالق للخلق ثابتة لا تتغير جعلها خالقها الحكيم سبحانه لتحقق غايات حكيمة في عالم وجود الخلق .
وبما ان الانسان سخر الله له الكون ومفرداته وسائر نعمه ومخلوقاته واعطاه العقل ليستغلها ويستفيد منها ومن قوانين ونواميس الوجود ليخضع الموجودات في الوجود لخدمة مشروع رب الوجود الذي كلف الانسان بتحقيقه والقيام به وهو الاستخلاف في الارض ليعمرها بما اوتي من قوة وعقل ليقود الارض وقوى الوجود الممكنة له واخضاعها باستغلالها لطاعة الله وتحقيق مرضاته سبحانه لزم هذا الانسان ان يرتقي بنفسه بين الخلائق ليكون اهلا للمسؤولية الكبر والامانة العظمى التي ائتمنه الله عليها ليكون اهلا لهذه المسؤولية واهلا لهذا السمو والرقي العظيم فكان لزاما عليه اولا الارتقاء بفكره وعقله ليكون مستنيرا ينظر بنور الله تعالى كما اخبر عن ذلك النبي الكريم اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله.
ولا يستنير العقل الا اذا ربط الامور والاحداث بالمؤثر الحقيقي في الاشياء الله تعالى واضع الاسباب ومنتج المسببات ومحدثها بارادته وقدرته العاملة المؤثرة فيها وادرك اسرار الله تعالى في هذا الخلق ومنظومة الوجود وقوانينها المسيرة لمسيرة هذا الوجود وكذلك علاقتها بما بعدالوجود و الفناء . فتدرك ان النعم التي خلقت لمتعتك وتعينك على القيام باعباء حياتك واستمرارك فيها واستمرار جنسك انك مسؤول عنها ومحاسب عليها يوم فناء الدنيا والنشور للحساب وانك كذلك محاسب على تقصيرك وغفلتك عن سر وجودك فتربط حياتك باخرتك فتعيشها بين كفتي ميزان الرجاء للثواب والخوف من العقاب فتستقيم امورك وتحظى بالرضى والقبول من ربك طالما كانت ارادتك للرفض والقبول بمنظار نور الله تعالى.
ولنا وقفة اخرى مع هذا الموضوع واسال الله تعالى استنارة فكرنا وعقولنا بنور الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
استنارة التفكير مطلب شرعي.. 2 ..
حث القران الكريم وامر الانسان بالتفكير والتدبر والتامل في صفحات هذا الكون، ونهى عن التفكير الهابط الذي لا يقود الانسان الى الرؤية الواضحة، فذم اتباع الوهم والظن واتباع الخرافة واتباع الموروث دون اعمال العقل فيه، وذم الشك وحرم الكذب لان ذلك كله يجافي الحقيقة ومنهج الحق . كما وامر سبحانه وتعالى الناس بقراءة القران الكريم وتدبره بالتفكر في معانيه وافكاره فكان التفكير فريضة شرعية قرانية ليستقيم فكر الانسان وعقله وبالتالي سلوكه وعمله وتصرفاته.
ان الفكر المستنير يرتقي بالانسان ،ويسمو به لينهض الانسان بمسؤوليات الاستخلاف في الارض، ويبدع في عمارتها واقامة منهج ربه فيها الذي ارتضاه سبحانه للبشرية، وهداهم اليه سبحانه فارسل لهم الرسل والانبياء، وانزل الكتب ليبقى عقل الانسان مستقيما على طريق النور والاستنارة كي تقوم الحجة ويتضح البيان، فسمى سبحانه هديه نوراً، وسمى مناهج غيره ظلمات ،قال الله تعالى :-(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) البقرة.
والانسان لا يضل الا اذا تاه عقله واغشي على بصره وبصيرته، فتوهم الظلمة نورا فضل واضل ، وعاث في الارض مفسدا فاسدا، متبعا لمناهج الشيطان واتباعه من اهل الضلال.
ولاحظ في هذا النص القراني الكريم ان منهج النور جاء واحدا وان مناهج الضلال والظلمات جاءت متعددة ، وكذلك ولاية الحق سبحانه واحدة للمهتدين المؤمنين اما ولايات الكفرة فجاءت متعددة لكل منهم طاغوته الذي يتبعه...ووظيفة الطاغوت اخراج الناس من النور الى الظلمات
اخراجا قسريا بالظلم والاضطهاد والاجبار والاستبداد، او اخراجا اختياريا بالتضليل والتزييف والتزويرلينقاد من عميت ابصارهم طواعية لطاعة الطاغوت وولوج اسواق النخاسة والاستعباد بضاعة مزجاة.
ان اعدى اعداء الطواغيت على مر الازمان والدهور هو استنارة تفكير البشر، لان التفكير المستنير يمنع الانسان ان يكون الا صاحب ارادة واختيار ويمنع الانسان ان يكون بهيما مسخرا اومطية تركب ...
ان سطحية التفكير مدعاة لانحطاط الانسان وهوانه وانجراره وانحرافه واسر عقله، وبالتالي استعباده وسهولة انقياده وموالاته لكل طاغوت، وتسهل اتباعه لكل افاك اثيم...
ان التفكير العميق لازم لتقدم الحياة وازدهارها ، وتطوير وسائل العيش، وازدهار العلوم والمعارف، والافادة من الممكنات لراحة البشر....ولكن التفكير المستنير لازم للارتقاء بالبشرية و الابداع فيه لازم لقيادة وتوجيه الحياة الانسانية، وايجاد حلول لقضاياها ومشاكلها الانية والوجودية بربطها بمبدئها جل وعلا وبوارثها وباعثها من الفناء الى الوجود ومعيدها تارة اخرى ليوم الحساب ورعاية البشر وسياستهم من خلال هذا المنظور.
ولقد ضرب الله تعالى لنا امثالا في القران الكريم تحكي لنا طبيعة الحضارة الايمانية النورانية فقال سبحانه في سورة النور:- (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ).
ثم يضرب لنا امثالا في حضارات الكفر والضلال والظلم والظلمات فيقول سبحانه: -
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ).
نعم والله صدق الله العظيم فمن لم يستنر عقله وفكره بنور الايمان فما له والله من نور يهتدي به اللهم نعوذ بوجهك الكريم ونور وجهك الذي اشرقت له الظلمات ان نضل او نضل او نزل او نزل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى