أين ذهب إرهابيو جانفي 2011 ؟!!
====================
شاع نبأ امتناع الجنرال رشيد عمار عن الامتثال لأوامر الرئيس المخلوع بإطلاق النار على المتظاهرين ورُسمت للرجل صورة بطولية قلّ نظيرها في عالم عربي تعوّدنا أن نرى العسكريين فيه حكّاما أو مسبّحين بحمد الحكام وسواء في هذه الحالة أو في تلك كانت فوهات المدافع تُولّي وجهها دائما شطْر الشعب تثبيتا للسلطة وتحصينا للنظام..
فلنفترض جدلا صدْقية ما شاع عن الجنرال ،ألا يمكن أن نكون إزاء رؤية انطباعية تستعيض بحادثة بعينها عن سياق ثوري كامل؟؟ ..
لاشكّ أنّنا أمام تقييم جزئي قاصر ومقصّر حصر همّه على الفترة التي سبقت هروب بن علي وأشاح بوجهه عمّا تلاها ، وما تلاها كان أكثر قسوة و غموضا وأشدّ وطأة على التونسيين، فمن 300 جريح و70شهيدا إلى 1000من الجرحى و350 من الشهداء سقط معظمهم في الفترة الفاصلة بين يوميْ 14 و30 جانفي 2011 عندما كان “حمامة السلام” رشيد عمار يقود قاعة العمليات الأمنيّة والعسكرية المشتركة من مقرّ وزارة الداخلية ، ونحن نحتفظ في هذا الشأن بأحداث ووقائع إرهابية موثّقة في دفتر رسمي أيام 14 ،15 و16 جانفي !!..
ولماّ كان ذلك كذلك ،من الطبيعيّ بل من الضروري أن نقدح جملة من الأسئلة العالقة الحارقة:
– ما حقيقة “القنّاصة” الذين تناثروا على سطوح المنازل وقطفوا أرواح الأبرياء ووقع تسليم الكثير منهم إلى الجيش ؟ !!
– ما سرّ مئات المسلّحين الذين هاجموا المنتفضين والآمنين ومروا على معظم المدن والقرى سلبا وهبا وتخريبا؟.. لماذا لم نسمع لهم أو عنهم صوتا ،أين هم الآن وأيَّ وظائف يشغلون؟ !!..
– لماذا لم يصارح رشيد عمار الشعب بتفاصيل العمليات التي تمّ توثيقها تحت إشرافه حتى بعد استقرار الوضع السياسي واستعادة الأجهزة الأمنية لتوازنها؟ !!!..
– من يقف وراء الإرهاب الذي وسم تلك المرحلة في ظل غياب الأطراف التي دأب دُعاة “النمط” على توجيه أصابع الاتهام إليها سواء بالتورط المباشر أو غير المباشر؟ !! (السلفيون في السجون، العفو التشريعي العام لم يصدر بعد، معظم قيادات حركة النهضة في المنافي،رابطات حماية الثورة لم تتبلور بعد، حزب المؤتمر غير موجود في تونس ،حزب “وفاء” لم يظهر بعد، موقع الصدى غير موجود…إلخ) .
لاشكّ أنّ الجنرال يتحمّل (مبدئيا) مسؤولية مزدوجة ؛ فهو مسؤول أخلاقيا إزاء الشعب الذي يجهل إلى الآن حقيقة أعمال القتل والترهيب الممنهج ومسؤول أيضا قانونيا إزاء القضاء العسكري الذي لم يُطلعه على تفاصيل الأحداث ودقائقها التي منها رفض رشيد عمار (المزعوم) تسلّم السلطة لقطع الطريق على النهضة ..
هذه المسؤولية المزدوجة ذات الصبغة السالبة لا تُقصي فرضية أخرى أكثر خطورة وهي “المسؤولية الجنائية” المتمثلة في إمكانية تورّط الجنرال بشكل مباشر في ” إثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي لغاية التآمر على أمن الدولة الداخلي” !!..
صابر_النفزاوي
رشيد_عمار
==============================================
مُلحق بعدد من الأعمال الإرهابية المسجّلة لدى الداخلية بين 14 و16 جانفي 2011 (المصدر:جريدة”السلطة الرابعة”):
– الساعة8.30 ورد عن مصدر أمني أنه يوجد بمقر الديوانة برادس، أسلحة وذخيرة مبعثرة، تمّ توجيه عنصر عسكري لتأمينها.
– الساعة 09.20 ورد عن مصدر أمني أنه تم العثور على كمية من الأسلحة بمنزل قبالة مقهى ‘’كلاريدج’’ بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
– إطلاق مسلحين النار من سيارتين نوع Berlingo’’” على أعوان الأمن بجهة بوقرنين و مرناق.
– سجل طلق ناري بجهة رادس من طرف أشخاص على متن سيارتين نوع Clio Classique ‘’ ” وkIA’’”
– الساعة02.00 توفر وجود سيارة تابعة للشرطة على متنها مدنيين بأزياء نظامية يقومون بعمليات نهب بالمنطقة الواقعة بين المحمدية وبيرين.
– الساعة 02.45 تم بالجديدة إيقاف سيارة إستافات بيضاء اللون بها أفراد مسلحين من بينهم عون شرطة وذلك من طرف عنصر من الجيش الوطني .
– الساعة 04.30 توفر أن سيارتين من نوع “Stafette’’‘’ و ‘’Partner’’ على متنها أشخاص يطلقون النار على المواطنين بجهة الوردية وكذلك سيارتين بيضاء اللون بحي الانطلاقة.
– توفر أن مجموعة مسلحة ببنادق شطاير على متن سيارة كراء حاولت التسلل إلى وحدة الإسناد بمنزل بوقيبة التابعة للإدارة العامة للذخيرة و الأسلحة من الجهة الشمالية، كما توفر أن سيارة ‘’سمبول’’ على متنها أفراد بزي قتال و مسلحين اتجهوا من منزل بورقيبة في إتجاه بنزرت، إلى جانب تواجد 12 مسلحا على متن سيارة إسعاف وسط مدينة منزل بورقيبة وسيارة ثالثة نوع ‘’قولف ‘’ 3رقم 9733 تونس 77 على متنها بعض الأشخاص يقومون برمي المواطنين بالرصاص .
– توفر أن سيارة بيضاء اللون نوع ‘’إيسيزي’’ بها 6 أفراد مسلحين .
– الساعة 22.05 سيارة إسعاف تطلق النار بصفة عشوائية على المواطنين بأحياء الضباط بخزندار وبن خلدون و الرياض بفوشانة .
– الساعة 22.10 توفر أنه تم إلقاء القبض على 2 أفراد مسلحين على متن سيارة نوع ‘’Peugeot Partner’’ من طرف أهالي فوشانة .
– الساعة 22.15 توفر أن سيارة إسعاف وسيارة نوع ‘’Renault Classic’’ على متنها أشخاص بصدد اطلاق النار .
– الساعة 22.30 تسلل عناصر مسلحة من جهة قصر الوردة بمنوبة إلى فوج الشرف وقد تمت السيطرة عليهم و إيقاف عوني أمن وعون سجون .
– الساعة22.30 قامت سيارة نوع ‘’بارتنار’’ بإطلاق النار بصفة عشوائية على منطقة الأمن الوطني بالسيجومي، تمت ملاحقتها من طرف 3 سيارات وحدات عسكرية و2 تابعة للأمن .
====================
شاع نبأ امتناع الجنرال رشيد عمار عن الامتثال لأوامر الرئيس المخلوع بإطلاق النار على المتظاهرين ورُسمت للرجل صورة بطولية قلّ نظيرها في عالم عربي تعوّدنا أن نرى العسكريين فيه حكّاما أو مسبّحين بحمد الحكام وسواء في هذه الحالة أو في تلك كانت فوهات المدافع تُولّي وجهها دائما شطْر الشعب تثبيتا للسلطة وتحصينا للنظام..
فلنفترض جدلا صدْقية ما شاع عن الجنرال ،ألا يمكن أن نكون إزاء رؤية انطباعية تستعيض بحادثة بعينها عن سياق ثوري كامل؟؟ ..
لاشكّ أنّنا أمام تقييم جزئي قاصر ومقصّر حصر همّه على الفترة التي سبقت هروب بن علي وأشاح بوجهه عمّا تلاها ، وما تلاها كان أكثر قسوة و غموضا وأشدّ وطأة على التونسيين، فمن 300 جريح و70شهيدا إلى 1000من الجرحى و350 من الشهداء سقط معظمهم في الفترة الفاصلة بين يوميْ 14 و30 جانفي 2011 عندما كان “حمامة السلام” رشيد عمار يقود قاعة العمليات الأمنيّة والعسكرية المشتركة من مقرّ وزارة الداخلية ، ونحن نحتفظ في هذا الشأن بأحداث ووقائع إرهابية موثّقة في دفتر رسمي أيام 14 ،15 و16 جانفي !!..
ولماّ كان ذلك كذلك ،من الطبيعيّ بل من الضروري أن نقدح جملة من الأسئلة العالقة الحارقة:
– ما حقيقة “القنّاصة” الذين تناثروا على سطوح المنازل وقطفوا أرواح الأبرياء ووقع تسليم الكثير منهم إلى الجيش ؟ !!
– ما سرّ مئات المسلّحين الذين هاجموا المنتفضين والآمنين ومروا على معظم المدن والقرى سلبا وهبا وتخريبا؟.. لماذا لم نسمع لهم أو عنهم صوتا ،أين هم الآن وأيَّ وظائف يشغلون؟ !!..
– لماذا لم يصارح رشيد عمار الشعب بتفاصيل العمليات التي تمّ توثيقها تحت إشرافه حتى بعد استقرار الوضع السياسي واستعادة الأجهزة الأمنية لتوازنها؟ !!!..
– من يقف وراء الإرهاب الذي وسم تلك المرحلة في ظل غياب الأطراف التي دأب دُعاة “النمط” على توجيه أصابع الاتهام إليها سواء بالتورط المباشر أو غير المباشر؟ !! (السلفيون في السجون، العفو التشريعي العام لم يصدر بعد، معظم قيادات حركة النهضة في المنافي،رابطات حماية الثورة لم تتبلور بعد، حزب المؤتمر غير موجود في تونس ،حزب “وفاء” لم يظهر بعد، موقع الصدى غير موجود…إلخ) .
لاشكّ أنّ الجنرال يتحمّل (مبدئيا) مسؤولية مزدوجة ؛ فهو مسؤول أخلاقيا إزاء الشعب الذي يجهل إلى الآن حقيقة أعمال القتل والترهيب الممنهج ومسؤول أيضا قانونيا إزاء القضاء العسكري الذي لم يُطلعه على تفاصيل الأحداث ودقائقها التي منها رفض رشيد عمار (المزعوم) تسلّم السلطة لقطع الطريق على النهضة ..
هذه المسؤولية المزدوجة ذات الصبغة السالبة لا تُقصي فرضية أخرى أكثر خطورة وهي “المسؤولية الجنائية” المتمثلة في إمكانية تورّط الجنرال بشكل مباشر في ” إثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي لغاية التآمر على أمن الدولة الداخلي” !!..
صابر_النفزاوي
رشيد_عمار
==============================================
مُلحق بعدد من الأعمال الإرهابية المسجّلة لدى الداخلية بين 14 و16 جانفي 2011 (المصدر:جريدة”السلطة الرابعة”):
– الساعة8.30 ورد عن مصدر أمني أنه يوجد بمقر الديوانة برادس، أسلحة وذخيرة مبعثرة، تمّ توجيه عنصر عسكري لتأمينها.
– الساعة 09.20 ورد عن مصدر أمني أنه تم العثور على كمية من الأسلحة بمنزل قبالة مقهى ‘’كلاريدج’’ بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
– إطلاق مسلحين النار من سيارتين نوع Berlingo’’” على أعوان الأمن بجهة بوقرنين و مرناق.
– سجل طلق ناري بجهة رادس من طرف أشخاص على متن سيارتين نوع Clio Classique ‘’ ” وkIA’’”
– الساعة02.00 توفر وجود سيارة تابعة للشرطة على متنها مدنيين بأزياء نظامية يقومون بعمليات نهب بالمنطقة الواقعة بين المحمدية وبيرين.
– الساعة 02.45 تم بالجديدة إيقاف سيارة إستافات بيضاء اللون بها أفراد مسلحين من بينهم عون شرطة وذلك من طرف عنصر من الجيش الوطني .
– الساعة 04.30 توفر أن سيارتين من نوع “Stafette’’‘’ و ‘’Partner’’ على متنها أشخاص يطلقون النار على المواطنين بجهة الوردية وكذلك سيارتين بيضاء اللون بحي الانطلاقة.
– توفر أن مجموعة مسلحة ببنادق شطاير على متن سيارة كراء حاولت التسلل إلى وحدة الإسناد بمنزل بوقيبة التابعة للإدارة العامة للذخيرة و الأسلحة من الجهة الشمالية، كما توفر أن سيارة ‘’سمبول’’ على متنها أفراد بزي قتال و مسلحين اتجهوا من منزل بورقيبة في إتجاه بنزرت، إلى جانب تواجد 12 مسلحا على متن سيارة إسعاف وسط مدينة منزل بورقيبة وسيارة ثالثة نوع ‘’قولف ‘’ 3رقم 9733 تونس 77 على متنها بعض الأشخاص يقومون برمي المواطنين بالرصاص .
– توفر أن سيارة بيضاء اللون نوع ‘’إيسيزي’’ بها 6 أفراد مسلحين .
– الساعة 22.05 سيارة إسعاف تطلق النار بصفة عشوائية على المواطنين بأحياء الضباط بخزندار وبن خلدون و الرياض بفوشانة .
– الساعة 22.10 توفر أنه تم إلقاء القبض على 2 أفراد مسلحين على متن سيارة نوع ‘’Peugeot Partner’’ من طرف أهالي فوشانة .
– الساعة 22.15 توفر أن سيارة إسعاف وسيارة نوع ‘’Renault Classic’’ على متنها أشخاص بصدد اطلاق النار .
– الساعة 22.30 تسلل عناصر مسلحة من جهة قصر الوردة بمنوبة إلى فوج الشرف وقد تمت السيطرة عليهم و إيقاف عوني أمن وعون سجون .
– الساعة22.30 قامت سيارة نوع ‘’بارتنار’’ بإطلاق النار بصفة عشوائية على منطقة الأمن الوطني بالسيجومي، تمت ملاحقتها من طرف 3 سيارات وحدات عسكرية و2 تابعة للأمن .