الغضب
لاتغضب..لا تغضب.. لاتغضب..
قمة التفاهة والسخف ان تأسر مشاعرنا وعقولنا وانفعالاتنا عقولنا فيصغر الكبير ويهبط العاقل
فصدقت سيدي يا رسول الله يوم اوصيت واكدت فقلت :- لاتغضب
ويوم اوصيت فقلت لا يقضي القاضي وهو غضبان.
لايوجد احد لا يعرف الغضب ولم يمر باحاسيسه التي تبدأ بسيطة كقدحة شرارة النار ثم تتفاقم حتى تتحول الى بركان هائج يحرق الاخضر واليابس.
والغضب على ضربين .احدهما غضب محمود وواجب وهو الغضب لله والذي ليس فيه حظ للنفس او صلة بالذات. فيغضب الانسان لحرمات الله حين تنتهك ويغضب لمرأى الظلم حين يستبد فهذا مأمور به ودليل على وجود الايمان الذي هو بدوره زارع الانسانية في نفس المسلم ومشاعرها في قلبه وفي هذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها -وقال مرة أنكرها- كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها" رواه أبو داود. وإن التفريط في هذا النوع من الغضب لله تعالى والغيرة على حرماته؛ يسبب الكثير من العقوبات، وإن ترك الغضب لله؛ انحراف عن ما أمر الله تعالى به، وقد قال الله سبحانه( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) (النور: 63) .
اما الغضب الثاني وهو الغضب للنفس وحظوظها ولمصالحها وفواتها فانه هو الغضب المنهي عنه شرعا لانه معطل للعقل ودافع لارتكاب الباطل والظلم والانتقام والفساد والافساد في الارض وهو يحمل داخله خطيئة اخرى وهي عدم الصبر والاحتمال وفقدان العقل والحلم فيستخف الشيطان صاحبه ويدخل من خلاله لتصوير الباطل وارتكابه كحل وحيد للانسان
فقد يزين لك قتل اخيك او ايذاءه مما يرتب عليك التبعات والندم مدى العمر وتصبح بعد العقل ونعمته في عداد الجاهلين فتسفل بعد علو وتهبط بعد سمو وقانا الله واياكم من الجهل والجاهلين ومدارك السافلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لاتغضب..لا تغضب.. لاتغضب..
قمة التفاهة والسخف ان تأسر مشاعرنا وعقولنا وانفعالاتنا عقولنا فيصغر الكبير ويهبط العاقل
فصدقت سيدي يا رسول الله يوم اوصيت واكدت فقلت :- لاتغضب
ويوم اوصيت فقلت لا يقضي القاضي وهو غضبان.
لايوجد احد لا يعرف الغضب ولم يمر باحاسيسه التي تبدأ بسيطة كقدحة شرارة النار ثم تتفاقم حتى تتحول الى بركان هائج يحرق الاخضر واليابس.
والغضب على ضربين .احدهما غضب محمود وواجب وهو الغضب لله والذي ليس فيه حظ للنفس او صلة بالذات. فيغضب الانسان لحرمات الله حين تنتهك ويغضب لمرأى الظلم حين يستبد فهذا مأمور به ودليل على وجود الايمان الذي هو بدوره زارع الانسانية في نفس المسلم ومشاعرها في قلبه وفي هذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها -وقال مرة أنكرها- كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها" رواه أبو داود. وإن التفريط في هذا النوع من الغضب لله تعالى والغيرة على حرماته؛ يسبب الكثير من العقوبات، وإن ترك الغضب لله؛ انحراف عن ما أمر الله تعالى به، وقد قال الله سبحانه( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) (النور: 63) .
اما الغضب الثاني وهو الغضب للنفس وحظوظها ولمصالحها وفواتها فانه هو الغضب المنهي عنه شرعا لانه معطل للعقل ودافع لارتكاب الباطل والظلم والانتقام والفساد والافساد في الارض وهو يحمل داخله خطيئة اخرى وهي عدم الصبر والاحتمال وفقدان العقل والحلم فيستخف الشيطان صاحبه ويدخل من خلاله لتصوير الباطل وارتكابه كحل وحيد للانسان
فقد يزين لك قتل اخيك او ايذاءه مما يرتب عليك التبعات والندم مدى العمر وتصبح بعد العقل ونعمته في عداد الجاهلين فتسفل بعد علو وتهبط بعد سمو وقانا الله واياكم من الجهل والجاهلين ومدارك السافلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.