وجهة نظر
الاسم والمسمى والاسم على المسمى والاسم خلاف المسمى.
دار الجدل قديما بين الفلاسفة في حقيقة الاسم والمسمى . وهل الاسم هو نفس المسمى ام غير ذلك ؟
وبالنظر في واقع الاسماء نجد انها الفاظ تواضع اهل اللغات عليها لتعبرعن معان قائمة في الذهن . وهنا لا نلتفت الى التقسيمات اللغوية للكلام من حيث هو اسم او فعل او حرف ففي الواقع الكلام في اصله اسماء اي اعلام ورموز لغوية تدل على معان ذهنية ليعبر بها عن تلك المعاني سواء كانت تلك المعاني فكرا عقليا او احاسيس وانفعالات نفسية او مشاعر قلبية .
والاصل في الاسم ان يتطابق لفظه ومعناه مع واقع المسمى ومن هنا نجد ان الله سبحانه وتعالى قال (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)﴾. [سورة الحجرات].
ونجد النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى الطبراني في معجمه الكبير حين سأل الصحابي الجليل حارثة كيف اصبحت فأجابه الصحابي:أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا ، فَقَالَ : انْظُرْ مَا تَقُولُ ، فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ حَقِيقَةً ، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكَ ؟ فَقَالَ : قَدْ عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ، وَأَسْهَرْتُ لِذَلِكَ لِيَلِي ، وَاطْمَأَنَّ نَهَارِي ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزًا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ فِيهَا . فَقَالَ : يَا حَارِثُ عَرَفْتَ فَالْزَمْ . ثَلاثًا .
وكما عمل النبي سلام الله عليه على تغيير بعض الاسماء كما روي عنه في عدة حوادث ومنها ما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنت ؟ قالت : أنا جثامة المزنية . فقال : بل أنتِ حسانة المزنية ، كيف كنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف أنت بعدنا ؟ قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! فلما خرجَت قلتُ : يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال . فقال : إنها كانت تأتينا زمن خديجة ، وإنَّ حسن العهد من الإيمان ) رواه الحاكم في " المستدرك ".وامر سلام الله عليه بتحسين الاسماء ونهى عن قبيحها وقبيح معانيها .
الاصل في الاسم الحسن ان تتأثر به النفس وتتهذب به الطباع ليكون حظ منه في نفس المسمى به وحامله.فكم من اسم محمد يحمله رجال مذممون وليسوا محمدون وكم من اسم منتصر وهو مهزوم وناصر وهو خاذل وحسن وهو كريه وجميل وهو قبيح وعادل وهو ظالم
وعبدالله وهو عبد النفس او الدرهم والدينار ..................
فلا يكون للاسم واقع حتى يطابق الاسم المسمى والا لم يعد للاسماء واقع واصبحت زورا.
الاسم والمسمى والاسم على المسمى والاسم خلاف المسمى.
دار الجدل قديما بين الفلاسفة في حقيقة الاسم والمسمى . وهل الاسم هو نفس المسمى ام غير ذلك ؟
وبالنظر في واقع الاسماء نجد انها الفاظ تواضع اهل اللغات عليها لتعبرعن معان قائمة في الذهن . وهنا لا نلتفت الى التقسيمات اللغوية للكلام من حيث هو اسم او فعل او حرف ففي الواقع الكلام في اصله اسماء اي اعلام ورموز لغوية تدل على معان ذهنية ليعبر بها عن تلك المعاني سواء كانت تلك المعاني فكرا عقليا او احاسيس وانفعالات نفسية او مشاعر قلبية .
والاصل في الاسم ان يتطابق لفظه ومعناه مع واقع المسمى ومن هنا نجد ان الله سبحانه وتعالى قال (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)﴾. [سورة الحجرات].
ونجد النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى الطبراني في معجمه الكبير حين سأل الصحابي الجليل حارثة كيف اصبحت فأجابه الصحابي:أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا ، فَقَالَ : انْظُرْ مَا تَقُولُ ، فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ حَقِيقَةً ، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكَ ؟ فَقَالَ : قَدْ عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ، وَأَسْهَرْتُ لِذَلِكَ لِيَلِي ، وَاطْمَأَنَّ نَهَارِي ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزًا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ فِيهَا . فَقَالَ : يَا حَارِثُ عَرَفْتَ فَالْزَمْ . ثَلاثًا .
وكما عمل النبي سلام الله عليه على تغيير بعض الاسماء كما روي عنه في عدة حوادث ومنها ما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنت ؟ قالت : أنا جثامة المزنية . فقال : بل أنتِ حسانة المزنية ، كيف كنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف أنت بعدنا ؟ قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! فلما خرجَت قلتُ : يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال . فقال : إنها كانت تأتينا زمن خديجة ، وإنَّ حسن العهد من الإيمان ) رواه الحاكم في " المستدرك ".وامر سلام الله عليه بتحسين الاسماء ونهى عن قبيحها وقبيح معانيها .
الاصل في الاسم الحسن ان تتأثر به النفس وتتهذب به الطباع ليكون حظ منه في نفس المسمى به وحامله.فكم من اسم محمد يحمله رجال مذممون وليسوا محمدون وكم من اسم منتصر وهو مهزوم وناصر وهو خاذل وحسن وهو كريه وجميل وهو قبيح وعادل وهو ظالم
وعبدالله وهو عبد النفس او الدرهم والدينار ..................
فلا يكون للاسم واقع حتى يطابق الاسم المسمى والا لم يعد للاسماء واقع واصبحت زورا.