(( رسولُ الثَّرَى )) :
_____________
في الفَجرِ يحملُ نبضَهُ وَ يسيلُ مَاءْ
يفنَى بذاكَ الظلِّ منْ بعدِ اسْتواءْ
*****
كالنَّهرِ ممْتَدَّا إلَى أفْقِ المَدَى
في ضفَّتيهِ سنابلٌ وَ ثَرى اشْتِهاءْ
*****
لبسَ النَّدى عرَقًا تشَقَّقَ وَجْهُهُ
غَرسَ النُّجومَ بأرضهِ وَبَنى ( السَّمَاءْ )
******
يرتاحُ تحتَ خميلَةٍ وَ يَهُزُّهَا
بالنَّايِ لمَّا جاءَ عصفورُ الضِّيَاء
******
( زَوَّادَةُ ) الأرواحِ يَا زيتُونَةً
غَنَّتْ على غُصنٍ وَ أرغِفَةِ العَطاءْ
******
الطِّينُ يحفرُ معصميهِ بمِعولٍ
حتَّى تَنامَ الأرضُ منْ بعدِ ارْتِواءْ
******
لمَّا تسَاوى الظِلُّ في جَنَبَاتِهِ
نفَضَ الغُبارَ بِبَسمةٍ ذُهِلَ الهَواءْ
******
أهْوَى بخفقِ القلبِ فالتَفَتَ الصَّدَى
لمَّا تنَاوَلَ فأسَهُ حانَ الغَداءْ
******
عيناهُ طيرَا عاشقٍ عَبْرَ السَّنَا
وَخُطَاهُ تَسبِقُ ظلَّهُ قبلَ الحِذاءْ
******
يخشَى على شتلاتهِ منْ ظِلِّهِ
فيطيرُ مثلَ الضوءِ يحملُهُ الرَّجاءْ
******
كالسَّنديانِ يطوفُ بينَ غراسِهِ
وَ يُرافقُ الشَّمسَ الوديعَةَ وَ البَهَاءْ
******
كتبَ الرِّياحَ قصيدَةً منْ صَدرِهِ
نَزَفَ المَواويلَ القديمةَ وَ البُكاءْ
*****
وعلى ضفافِ البيتِ أخرجَ قلبَهُ
فَتحَ الشَّغافَ وَأضلعًا للأنبياءْ
******
حضنَ الجدارَ بكَفِّهِ ثُمَّ اتَّكَا
فتَجَمَّعَ الأكبادُ منْ دونِ النِّدَاء
******
وَ الأمُّ بينَهُمُ تَطوفُ وَ صَوتُهَا
نَغَمٌ يُغَازِلُ فرْحَهُمْ ، فالنُّورُ جاءْ ......فالنور جاء
******
يافرحةَ المُرتَاحِ لمَّا يَنْتَشيْ
منْ فرحَةِ الأطفالِ يكتَمِلُ النَّقاءْ
******
هيَ دورةُ الأيامِ يلبسُهَا الوَفَا
وَ الطِفلُ يكبُرُ كيْ يَرُدَّ لَهُ الوَفاءْ
*******
الأرضُ ذكرَى منْ يعيشُ بطينِهَا
تتَفَتَّقُ الأزهارُ منْ ذكرَى اللِّقاءْ
******
منهَا تَوالَدُ منْ يفيءُ بقَمحِهَا
وَ يَموتُ فيهَا فجرُهُ عندَ المَسَاءْ
_____________
في الفَجرِ يحملُ نبضَهُ وَ يسيلُ مَاءْ
يفنَى بذاكَ الظلِّ منْ بعدِ اسْتواءْ
*****
كالنَّهرِ ممْتَدَّا إلَى أفْقِ المَدَى
في ضفَّتيهِ سنابلٌ وَ ثَرى اشْتِهاءْ
*****
لبسَ النَّدى عرَقًا تشَقَّقَ وَجْهُهُ
غَرسَ النُّجومَ بأرضهِ وَبَنى ( السَّمَاءْ )
******
يرتاحُ تحتَ خميلَةٍ وَ يَهُزُّهَا
بالنَّايِ لمَّا جاءَ عصفورُ الضِّيَاء
******
( زَوَّادَةُ ) الأرواحِ يَا زيتُونَةً
غَنَّتْ على غُصنٍ وَ أرغِفَةِ العَطاءْ
******
الطِّينُ يحفرُ معصميهِ بمِعولٍ
حتَّى تَنامَ الأرضُ منْ بعدِ ارْتِواءْ
******
لمَّا تسَاوى الظِلُّ في جَنَبَاتِهِ
نفَضَ الغُبارَ بِبَسمةٍ ذُهِلَ الهَواءْ
******
أهْوَى بخفقِ القلبِ فالتَفَتَ الصَّدَى
لمَّا تنَاوَلَ فأسَهُ حانَ الغَداءْ
******
عيناهُ طيرَا عاشقٍ عَبْرَ السَّنَا
وَخُطَاهُ تَسبِقُ ظلَّهُ قبلَ الحِذاءْ
******
يخشَى على شتلاتهِ منْ ظِلِّهِ
فيطيرُ مثلَ الضوءِ يحملُهُ الرَّجاءْ
******
كالسَّنديانِ يطوفُ بينَ غراسِهِ
وَ يُرافقُ الشَّمسَ الوديعَةَ وَ البَهَاءْ
******
كتبَ الرِّياحَ قصيدَةً منْ صَدرِهِ
نَزَفَ المَواويلَ القديمةَ وَ البُكاءْ
*****
وعلى ضفافِ البيتِ أخرجَ قلبَهُ
فَتحَ الشَّغافَ وَأضلعًا للأنبياءْ
******
حضنَ الجدارَ بكَفِّهِ ثُمَّ اتَّكَا
فتَجَمَّعَ الأكبادُ منْ دونِ النِّدَاء
******
وَ الأمُّ بينَهُمُ تَطوفُ وَ صَوتُهَا
نَغَمٌ يُغَازِلُ فرْحَهُمْ ، فالنُّورُ جاءْ ......فالنور جاء
******
يافرحةَ المُرتَاحِ لمَّا يَنْتَشيْ
منْ فرحَةِ الأطفالِ يكتَمِلُ النَّقاءْ
******
هيَ دورةُ الأيامِ يلبسُهَا الوَفَا
وَ الطِفلُ يكبُرُ كيْ يَرُدَّ لَهُ الوَفاءْ
*******
الأرضُ ذكرَى منْ يعيشُ بطينِهَا
تتَفَتَّقُ الأزهارُ منْ ذكرَى اللِّقاءْ
******
منهَا تَوالَدُ منْ يفيءُ بقَمحِهَا
وَ يَموتُ فيهَا فجرُهُ عندَ المَسَاءْ