من مصطلحات الضلال والخبث
مصطلح الامن الفكري
هذا المصطلح مصطلح جديد على الساحة وهو اكثر استعمالا وشيوعا في السعودية
والمصطلح اجمالا مصطلح امني بامتياز وجاء المصطلح اصلا كردة فعل للافكار التي انتشرت في المجتمعات الاسلامية وخصوصا الافكار التكفيرية. والتي اصبحت خطرا على انظمة الحكم ومصدر ارهاب لها. فخرج الكتاب وعلماء النظام علينا بهذه التسمية والتي لا يراد بها وجه الله تعالى بل هو كما اسلفت مصطلح امني بامتياز يعطي السلطات الحاكمة الذريعة للاستبداد والقمع الفكري والحجر على عقول الامة وابناءها فكما قال فرعون - ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد-29غافر.
ولعل التعريف الذي عرفه به المعنيون به يوضح لنا الصورة والمقصود من وضعه وتداوله فقد عرفه الشيخ سعد البريك من السعودية بقوله:- «اطمئنان الفرد والمجتمع إلى أن منظومته الفكرية والخلقية وقيمه التي ترتب العلاقات بين أفراده المجتمع ليست موضع تهديد من فكر وافد غريب». كما عرفه الكاتب ابراهيم بن عبدالله الزهراني من السعودية ايضا بقوله:- «الاطمئنان إلى سلامة الفكر من الانحراف الذي يشكل تهديدًا للأمن الوطني أو أحد مقوماته الفكرية، والعقدية، والثقافية، والأخلاقية، والأمنية».
والفكر عادة لا يجابه الا بالفكر والامة لايحصنها ضد الافكار الضالة او المنحرفة او الغازية الباطلة الا عقيدتها الواضحة المستنيرة التي تبني للامة وجهة نظرها وتاخذها الامة بطريقة عقلية مقنعة للعقل بانية للفكر وتكون هي مقياسا وحكما عليه. وفي الاسلام كما نعلم ان الفكر واعلاه مرتبة الدين والعقيدة وقد نفى الاسلام الاكراه على الدين والعقيدة اعلى مراتب الفكر وقاعدته الفكرية فقال سبحانه :-((لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ))البقرة 256. وبين القران الكريم طريق تحاور الافكار في اكثر من موضع فمما قال سبحانه :-
((ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين))النحل 125.بل انه في موضع اخر من القران الكريم حصر النقاش والجدال والحوار مع المخالفين بالتي هي احسن فقال ((ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن ...))العنكبوت 46.
وقد ورد في السيرة النبوية المطهرة وكتب الحديث الشريف نماذج عدة من حوارات النبي سلام الله عليه مع المخالفين الكفار من مشركين ويهود ونصارى وغيرهم بالحجة والبرهان والعقل بالتي هي احسن.
ان التحصين الفكري لا يكون الا بحمل العقيدة العقلية الصحيحة البانية للفكر والمنهج والمنبثق عنها النهج الرباني وجعل هذه العقيدة خالصة من الشوائب وعدم اشراك معها افكار الضلالة من فكر وطني وقومي وغيره مما خلطت وسممت به افكار الامة وابتغاء وجه الله تعالى وحده لنوال رضاه وقبوله فعقيدة الاسلام اعظم رابطة بين ابناء الامة وعلى اساسها يكون التواد والتحاب في الله وتكون الالفة والمودة وليس على سواها يستقيم امر الامة .
ان الامة بدون العقيدة الصحيحة تضيع هويتها وتفقد شخصيتها ويسهل اختراق ابنائها وتجنيدهم لكل ناعق ولكل مريب يتربص بهم المنون. اما الامن فانه لا يقيمه ويوفره الا العدل ومحاربة الفقر والجوع وتامين الكرامة لجميع ابناء الامة - الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف -.
اللهم امن ديار المسلمين واحفظ علينا ديننا الحق وثبتنا على الايمان الثابت واليقين الراسخ واحفظنا وامتنا من الضلال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مصطلح الامن الفكري
هذا المصطلح مصطلح جديد على الساحة وهو اكثر استعمالا وشيوعا في السعودية
والمصطلح اجمالا مصطلح امني بامتياز وجاء المصطلح اصلا كردة فعل للافكار التي انتشرت في المجتمعات الاسلامية وخصوصا الافكار التكفيرية. والتي اصبحت خطرا على انظمة الحكم ومصدر ارهاب لها. فخرج الكتاب وعلماء النظام علينا بهذه التسمية والتي لا يراد بها وجه الله تعالى بل هو كما اسلفت مصطلح امني بامتياز يعطي السلطات الحاكمة الذريعة للاستبداد والقمع الفكري والحجر على عقول الامة وابناءها فكما قال فرعون - ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد-29غافر.
ولعل التعريف الذي عرفه به المعنيون به يوضح لنا الصورة والمقصود من وضعه وتداوله فقد عرفه الشيخ سعد البريك من السعودية بقوله:- «اطمئنان الفرد والمجتمع إلى أن منظومته الفكرية والخلقية وقيمه التي ترتب العلاقات بين أفراده المجتمع ليست موضع تهديد من فكر وافد غريب». كما عرفه الكاتب ابراهيم بن عبدالله الزهراني من السعودية ايضا بقوله:- «الاطمئنان إلى سلامة الفكر من الانحراف الذي يشكل تهديدًا للأمن الوطني أو أحد مقوماته الفكرية، والعقدية، والثقافية، والأخلاقية، والأمنية».
والفكر عادة لا يجابه الا بالفكر والامة لايحصنها ضد الافكار الضالة او المنحرفة او الغازية الباطلة الا عقيدتها الواضحة المستنيرة التي تبني للامة وجهة نظرها وتاخذها الامة بطريقة عقلية مقنعة للعقل بانية للفكر وتكون هي مقياسا وحكما عليه. وفي الاسلام كما نعلم ان الفكر واعلاه مرتبة الدين والعقيدة وقد نفى الاسلام الاكراه على الدين والعقيدة اعلى مراتب الفكر وقاعدته الفكرية فقال سبحانه :-((لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ))البقرة 256. وبين القران الكريم طريق تحاور الافكار في اكثر من موضع فمما قال سبحانه :-
((ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين))النحل 125.بل انه في موضع اخر من القران الكريم حصر النقاش والجدال والحوار مع المخالفين بالتي هي احسن فقال ((ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن ...))العنكبوت 46.
وقد ورد في السيرة النبوية المطهرة وكتب الحديث الشريف نماذج عدة من حوارات النبي سلام الله عليه مع المخالفين الكفار من مشركين ويهود ونصارى وغيرهم بالحجة والبرهان والعقل بالتي هي احسن.
ان التحصين الفكري لا يكون الا بحمل العقيدة العقلية الصحيحة البانية للفكر والمنهج والمنبثق عنها النهج الرباني وجعل هذه العقيدة خالصة من الشوائب وعدم اشراك معها افكار الضلالة من فكر وطني وقومي وغيره مما خلطت وسممت به افكار الامة وابتغاء وجه الله تعالى وحده لنوال رضاه وقبوله فعقيدة الاسلام اعظم رابطة بين ابناء الامة وعلى اساسها يكون التواد والتحاب في الله وتكون الالفة والمودة وليس على سواها يستقيم امر الامة .
ان الامة بدون العقيدة الصحيحة تضيع هويتها وتفقد شخصيتها ويسهل اختراق ابنائها وتجنيدهم لكل ناعق ولكل مريب يتربص بهم المنون. اما الامن فانه لا يقيمه ويوفره الا العدل ومحاربة الفقر والجوع وتامين الكرامة لجميع ابناء الامة - الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف -.
اللهم امن ديار المسلمين واحفظ علينا ديننا الحق وثبتنا على الايمان الثابت واليقين الراسخ واحفظنا وامتنا من الضلال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.