انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» اتى فصل الشتاء 0 نبيل القدس
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitimeاليوم في 11:39 am من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 560 عُضو متصل حالياً :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 559 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

نبيل القدس ابو اسماعيل

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38801
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_rcapانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_voting_barانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_rcapانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_voting_barانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_lcap 
معتصم - 12434
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_rcapانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_voting_barانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_rcapانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_voting_barانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_rcapانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_voting_barانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_rcapانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_voting_barانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_rcapانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_voting_barانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_rcapانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_voting_barانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_rcapانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_voting_barانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_lcap 
العرين - 1193
انوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_rcapانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_voting_barانوار الحكمة في معنى الحكمة-1- I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66289 مساهمة في هذا المنتدى في 20243 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

انوار الحكمة في معنى الحكمة-1-

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير
اضواء الحكمة على مصطلح الحكمة
تعددت تعريفات هذا المصطلح واستعمالات هذا اللفظ واطلاقاته عند اهل العلوم وعند اهل المذاهب والفكر وعند اهل النطق والالسنة من بني البشر. الا ان القاسم المشترك بين تلك الاستعمالات هو العلم مع العمل، اي العلم بالحقيقة المؤدي للعمل بمقتضاها بموجب سلوك الطريق الصحيح للوصول اليها ثم سلوك الطريق الصحيح المؤدي للعمل بمقتضاها فاذا سلمت المعرفة، وجب سلامة الطريق في السلوك لحفظ سلامة الحقيقة، وعدم تشوهها بحفظ سلامة الطريق الذي تقتضيه الحقيقة قبل معرفتها وبعد الوصول اليها.
وكون الانسان ناقص لا يصح عند العقلاء ان يكون مصدرا للحكمة بل هو يبقى دوما باحثا عنها وطالبا و كاشفا لها لان منبع الحكمة ومصدرها هو من اوجد الوجود الحكيم العليم الخبير، فلذلك فرقوا بين الحكمة الالاهية والحكمة الانسانية .
فأمّا الحكمة الإلهية كما قال صاحب التعريفات:- فهي علم يبحث في أحوال ما هو خارج عن قدرتنا واختيارنا، وهي تنقسم إلى حكمة منطوقة وأخرى غير منطوقة، فالمنطوقة تدل على علوم وأحكام الشريعة، وأما غير المنطوقة تسمى أيضاً ب"الحكمة المسكوت عنها"، والحكمة المسكوت عنها هي أسرار الحقيقة التي لا يطلع عليها علماء الرّسوم أي علماء ما هو ظاهر من الشريعة، ولا يطلع عليها العوام من النّاس، فهو علم قد يهلكهم أو يضرّهم وهو فوق طاقتهم، لذلك اختصّت تلك الحكمة بالله وحده فهي حكمة إلهيّة، وهي بيد الله، يؤتي منها مَن يشاء مِن عباده الصالحين.
واما الحكمة في اللّغة ايضا كما قال صاحب التعريفات :- فتعني العلم والعمل، حيث تنقسم إلى شقّين: شق علمي أو معرفي وشق عملي أو تطبيقي، فلا يكفي أن تعلم لتكون حكيماً، بل يجب أن تعمل بما عرفت من علم، لذلك قيل عن الحكمة أنها: العلم بحقائق الأمور أو الأشياء، على ما هي عليه، والعمل بمُقتضا هذا العلم، فالحكمة ليست مجرد معرفة الحق أو الحقيقة، بل تشمل كلاً من العلم والعمل بهذا العلم. فيكون بذلك لفظ "حكيم" دالاً على من يكون قوله وعمله حقاً. والحكيم لا يخرج عن كونه إنساناً، والإنسان ناقص بطبيعته، لذلك قيل أيضاً عن الحكمة أنها يستفاد منها ما هو حق في نفس الشيء وذلك بحسب طاقة الإنسان. ونقل المفسرون عن مجاهد قال: الحكمة: الفقه والعقل.
فالحكمة الالهية اسرار يكشفها الله تعالى لمن يشاء من خلقه ونور يقذفه في قلوبهم بتفكرهم في خلق السموات والارض مع صفاء اذهانهم وسمو ارواحهم ونقاء سرائرهم وتزداد وضوحا واشراقا لمن ارتكز عقله على حقائق الايمان وانطلق من قواعد الوحي وعقيدة التوحيد بانية لعقله الصحيح منيرة لفكره المستنير. ومن اطلاقات ومداخيل معنى الحكمة ان تطلق ويراد بها الفوائد المرتجاة من وجود الشيء او عدمه او القيام بالفعل او عدمه. كقولنا حكمة وجود الامام حفظ الدين واستقامة الدنيا باحكامه.وعند الفلاسفة الوصول لحقائق الاشياء لمعرفة الطريق القويم للتعامل بها او معها وعرفها بعضهم بانها معرفة طريق السعادة والتزام نهجها وسيرها.
فالحكمة الانسانية: تتلخص في معرفة الانسان مراد ربه تعالى، وهي الإصابة في القول، والسَّداد في الرأي، والنطق بما يوافق الحق والعمل بمقتضاه.
ونلاحظ وكما اشرنا انفا ان الحكمة تتطلب خبرة وتجربة ودقة معرفة وحصول علم قطعي يقيني ملزم للسلوك والعمل دافع به وله وفق نهج مستنير واضح، ولما كان الانسان بعقله ومدركاته العقلية ناقصا، فليس له من سبيل للوصول، الا ان يتخذ من سبيل الوحي و الايمان سبيلا، ليبني عقله بالايمان ونور الرحمن المشتمل على طريق الرشد والهداية والمحقق للانسان الوصول الى غاية الاستقامة وتحقيق السعادة، ولما كانت السنة النبوية هي التطبيق العملي لمفاهيم ومضامين الوحي الالهي، اطلقت كلمة الحكمة على السنة النبوية في تراث فكرنا الاسلامي، كون النبي سلام ربي وصلاته عليه واله لا ينطق عن الهوى، ولا يعمل عملا بالهوى، ان هو الا متبع لما يوحى اليه، وبذلك يوافق عمله و قوله واقراره مراد الله تعالى من خلقه، وهذه خلاصة ونهاية الحكمة. واسعدكم ربي بطاعته وحسن عبادته ونيل رضوانه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2020-11-12, 5:26 am عدل 2 مرات

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

هل نفهم ان الحكمة مصدرها الوحي ؟؟؟
و هي تفكر فيما جاء به الوحي ؟؟؟

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

محمد بن يوسف الزيادي



حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير
اضواء الحكمة على مصطلح الحكمة
تعددت تعريفات هذا المصطلح واستعمالات هذا اللفظ واطلاقاته عند اهل العلوم وعند اهل المذاهب والفكر وعند اهل النطق والالسنة من بني البشر. الا ان القاسم المشترك بين تلك الاستعمالات هو العلم مع العمل، اي العلم بالحقيقة المؤدي للعمل بمقتضاها بموجب سلوك الطريق الصحيح للوصول اليها ثم سلوك الطريق الصحيح المؤدي للعمل بمقتضاها فاذا سلمت المعرفة، وجب سلامة الطريق في السلوك لحفظ سلامة الحقيقة، وعدم تشوهها بحفظ سلامة الطريق الذي تقتضيه الحقيقة قبل معرفتها وبعد الوصول اليها.
وعرف الفقهاء والاصوليون الحكمة بانها الفائدة المرتجاة من تنفيذ الاحكام الشرعية باحادها او بمجموعها، او الاثر الذي تحدثه في حياة الفرد والامة ، كما اجمع المفسرون على ان كلمة الحكمة في القران تعني السنة المشرفة كونها وحيا غير متلو وجاءت باحكام عملية وايا بينت طريقة العمل بالاحكام وتنفيذها.
وكون الانسان ناقص لا يصح عند العقلاء ان يكون مصدرا للحكمة بل هو يبقى دوما باحثا عنها وطالبا و كاشفا لها لان منبع الحكمة ومصدرها هو من اوجد الوجود الحكيم العليم الخبير، فلذلك فرقوا بين الحكمة الالاهية والحكمة الانسانية .
فأمّا الحكمة الإلهية كما قال صاحب التعريفات:- فهي علم يبحث في أحوال ما هو خارج عن قدرتنا واختيارنا، وهي تنقسم إلى حكمة منطوقة وأخرى غير منطوقة، فالمنطوقة تدل على علوم وأحكام الشريعة، وأما غير المنطوقة تسمى أيضاً ب"الحكمة المسكوت عنها"، والحكمة المسكوت عنها هي أسرار الحقيقة التي لا يطلع عليها علماء الرّسوم أي علماء ما هو ظاهر من الشريعة، ولا يطلع عليها العوام من النّاس، فهو علم قد يهلكهم أو يضرّهم وهو فوق طاقتهم، لذلك اختصّت تلك الحكمة بالله وحده فهي حكمة إلهيّة، وهي بيد الله، يؤتي منها مَن يشاء مِن عباده الصالحين.
واما الحكمة في اللّغة ايضا كما قال صاحب التعريفات :- فتعني العلم والعمل، حيث تنقسم إلى شقّين: شق علمي أو معرفي وشق عملي أو تطبيقي، فلا يكفي أن تعلم لتكون حكيماً، بل يجب أن تعمل بما عرفت من علم، لذلك قيل عن الحكمة أنها: العلم بحقائق الأمور أو الأشياء، على ما هي عليه، والعمل بمُقتضا هذا العلم، فالحكمة ليست مجرد معرفة الحق أو الحقيقة، بل تشمل كلاً من العلم والعمل بهذا العلم. فيكون بذلك لفظ "حكيم" دالاً على من يكون قوله وعمله حقاً. والحكيم لا يخرج عن كونه إنساناً، والإنسان ناقص بطبيعته، لذلك قيل أيضاً عن الحكمة أنها يستفاد منها ما هو حق في نفس الشيء وذلك بحسب طاقة الإنسان. ونقل المفسرون عن مجاهد قال: الحكمة: الفقه والعقل.
فالحكمة الالهية اسرار يكشفها الله تعالى لمن يشاء من خلقه ونور يقذفه في قلوبهم بتفكرهم في خلق السموات والارض مع صفاء اذهانهم وسمو ارواحهم ونقاء سرائرهم وتزداد وضوحا واشراقا لمن ارتكز عقله على حقائق الايمان وانطلق من قواعد الوحي وعقيدة التوحيد بانية لعقله الصحيح منيرة لفكره المستنير. ومن اطلاقات ومداخيل معنى الحكمة ان تطلق ويراد بها الفوائد المرتجاة من وجود الشيء او عدمه او القيام بالفعل او عدمه. كقولنا حكمة وجود الامام حفظ الدين واستقامة الدنيا باحكامه.وعند الفلاسفة الوصول لحقائق الاشياء لمعرفة الطريق القويم للتعامل بها او معها وعرفها بعضهم بانها معرفة طريق السعادة والتزام نهجها وسيرها.
فالحكمة الانسانية: تتلخص في معرفة الانسان مراد ربه تعالى، وهي الإصابة في القول، والسَّداد في الرأي، والنطق بما يوافق الحق والعمل بمقتضاه.
ونلاحظ وكما اشرنا انفا ان الحكمة تتطلب خبرة وتجربة ودقة معرفة وحصول علم قطعي يقيني ملزم للسلوك والعمل دافع به وله وفق نهج مستنير واضح، ولما كان الانسان بعقله ومدركاته العقلية ناقصا، فليس له من سبيل للوصول، الا ان يتخذ من سبيل الوحي و الايمان سبيلا، ليبني عقله بالايمان ونور الرحمن المشتمل على طريق الرشد والهداية والمحقق للانسان الوصول الى غاية الاستقامة وتحقيق السعادة واسعدكم ربي بطاعته وحسن عبادته ونيل رضوانه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2021-06-22, 2:35 am عدل 1 مرات

محمد بن يوسف الزيادي



حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير
اضواء الحكمة على مصطلح الحكمة
تعددت تعريفات هذا المصطلح واستعمالات هذا اللفظ واطلاقاته عند اهل العلوم وعند اهل المذاهب والفكر وعند اهل النطق والالسنة من بني البشر. الا ان القاسم المشترك بين تلك الاستعمالات هو العلم مع العمل، اي العلم بالحقيقة المؤدي للعمل بمقتضاها بموجب سلوك الطريق الصحيح للوصول اليها ثم سلوك الطريق الصحيح المؤدي للعمل بمقتضاها فاذا سلمت المعرفة، وجب سلامة الطريق في السلوك لحفظ سلامة الحقيقة، وعدم تشوهها بحفظ سلامة الطريق الذي تقتضيه الحقيقة قبل معرفتها وبعد الوصول اليها.
وكون الانسان ناقص لا يصح عند العقلاء ان يكون مصدرا للحكمة بل هو يبقى دوما باحثا عنها وطالبا و كاشفا لها لان منبع الحكمة ومصدرها هو من اوجد الوجود الحكيم العليم الخبير، فلذلك فرقوا بين الحكمة الالاهية والحكمة الانسانية .
فأمّا الحكمة الإلهية كما قال صاحب التعريفات:- فهي علم يبحث في أحوال ما هو خارج عن قدرتنا واختيارنا، وهي تنقسم إلى حكمة منطوقة وأخرى غير منطوقة، فالمنطوقة تدل على علوم وأحكام الشريعة، وأما غير المنطوقة تسمى أيضاً ب"الحكمة المسكوت عنها"، والحكمة المسكوت عنها هي أسرار الحقيقة التي لا يطلع عليها علماء الرّسوم أي علماء ما هو ظاهر من الشريعة، ولا يطلع عليها العوام من النّاس، فهو علم قد يهلكهم أو يضرّهم وهو فوق طاقتهم، لذلك اختصّت تلك الحكمة بالله وحده فهي حكمة إلهيّة، وهي بيد الله، يؤتي منها مَن يشاء مِن عباده الصالحين.
واما الحكمة في اللّغة ايضا كما قال صاحب التعريفات :- فتعني العلم والعمل، حيث تنقسم إلى شقّين: شق علمي أو معرفي وشق عملي أو تطبيقي، فلا يكفي أن تعلم لتكون حكيماً، بل يجب أن تعمل بما عرفت من علم، لذلك قيل عن الحكمة أنها: العلم بحقائق الأمور أو الأشياء، على ما هي عليه، والعمل بمُقتضا هذا العلم، فالحكمة ليست مجرد معرفة الحق أو الحقيقة، بل تشمل كلاً من العلم والعمل بهذا العلم. فيكون بذلك لفظ "حكيم" دالاً على من يكون قوله وعمله حقاً. والحكيم لا يخرج عن كونه إنساناً، والإنسان ناقص بطبيعته، لذلك قيل أيضاً عن الحكمة أنها يستفاد منها ما هو حق في نفس الشيء وذلك بحسب طاقة الإنسان. ونقل المفسرون عن مجاهد قال: الحكمة: الفقه والعقل.
فالحكمة الالهية اسرار يكشفها الله تعالى لمن يشاء من خلقه ونور يقذفه في قلوبهم بتفكرهم في خلق السموات والارض مع صفاء اذهانهم وسمو ارواحهم ونقاء سرائرهم وتزداد وضوحا واشراقا لمن ارتكز عقله على حقائق الايمان وانطلق من قواعد الوحي وعقيدة التوحيد بانية لعقله الصحيح منيرة لفكره المستنير. ومن اطلاقات ومداخيل معنى الحكمة ان تطلق ويراد بها الفوائد المرتجاة من وجود الشيء او عدمه او القيام بالفعل او عدمه. كقولنا حكمة وجود الامام حفظ الدين واستقامة الدنيا باحكامه.وعند الفلاسفة الوصول لحقائق الاشياء لمعرفة الطريق القويم للتعامل بها او معها وعرفها بعضهم بانها معرفة طريق السعادة والتزام نهجها وسيرها.
فالحكمة الانسانية: تتلخص في معرفة الانسان مراد ربه تعالى، وهي الإصابة في القول، والسَّداد في الرأي، والنطق بما يوافق الحق والعمل بمقتضاه.
ونلاحظ وكما اشرنا انفا ان الحكمة تتطلب خبرة وتجربة ودقة معرفة وحصول علم قطعي يقيني ملزم للسلوك والعمل دافع به وله وفق نهج مستنير واضح، ولما كان الانسان بعقله ومدركاته العقلية ناقصا، فليس له من سبيل للوصول، الا ان يتخذ من سبيل الوحي و الايمان سبيلا، ليبني عقله بالايمان ونور الرحمن المشتمل على طريق الرشد والهداية والمحقق للانسان الوصول الى غاية الاستقامة وتحقيق السعادة، ولما كانت السنة النبوية هي التطبيق العملي لمفاهيم ومضامين الوحي الالهي، اطلقت كلمة الحكمة على السنة النبوية في تراث فكرنا الاسلامي، كون النبي سلام ربي وصلاته عليه واله لا ينطق عن الهوى، ولا يعمل عملا بالهوى، ان هو الا متبع لما يوحى اليه، وبذلك يوافق عمله و قوله واقراره مراد الله تعالى من خلقه، وهذه خلاصة ونهاية الحكمة. واسعدكم ربي بطاعته وحسن عبادته ونيل رضوانه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي





حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير
اضواء الحكمة على مصطلح الحكمة
تعددت تعريفات هذا المصطلح واستعمالات هذا اللفظ واطلاقاته عند اهل العلوم وعند اهل المذاهب والفكر وعند اهل النطق والالسنة من بني البشر. الا ان القاسم المشترك بين تلك الاستعمالات هو العلم مع العمل، اي العلم بالحقيقة المؤدي للعمل بمقتضاها بموجب سلوك الطريق الصحيح للوصول اليها ثم سلوك الطريق الصحيح المؤدي للعمل بمقتضاها فاذا سلمت المعرفة، وجب سلامة الطريق في السلوك لحفظ سلامة الحقيقة، وعدم تشوهها بحفظ سلامة الطريق الذي تقتضيه الحقيقة قبل معرفتها وبعد الوصول اليها.
وعرف الفقهاء والاصوليون الحكمة بانها الفائدة المرتجاة من تنفيذ الاحكام الشرعية باحادها او بمجموعها، او الاثر الذي تحدثه في حياة الفرد والامة ، كما اجمع المفسرون على ان كلمة الحكمة في القران تعني السنة المشرفة كونها وحيا غير متلو وجاءت باحكام عملية وايا بينت طريقة العمل بالاحكام وتنفيذها.
وكون الانسان ناقص لا يصح عند العقلاء ان يكون مصدرا للحكمة بل هو يبقى دوما باحثا عنها وطالبا و كاشفا لها لان منبع الحكمة ومصدرها هو من اوجد الوجود الحكيم العليم الخبير، فلذلك فرقوا بين الحكمة الالاهية والحكمة الانسانية .
فأمّا الحكمة الإلهية كما قال صاحب التعريفات:- فهي علم يبحث في أحوال ما هو خارج عن قدرتنا واختيارنا، وهي تنقسم إلى حكمة منطوقة وأخرى غير منطوقة، فالمنطوقة تدل على علوم وأحكام الشريعة، وأما غير المنطوقة تسمى أيضاً ب"الحكمة المسكوت عنها"، والحكمة المسكوت عنها هي أسرار الحقيقة التي لا يطلع عليها علماء الرّسوم أي علماء ما هو ظاهر من الشريعة، ولا يطلع عليها العوام من النّاس، فهو علم قد يهلكهم أو يضرّهم وهو فوق طاقتهم، لذلك اختصّت تلك الحكمة بالله وحده فهي حكمة إلهيّة، وهي بيد الله، يؤتي منها مَن يشاء مِن عباده الصالحين.
واما الحكمة في اللّغة ايضا كما قال صاحب التعريفات :- فتعني العلم والعمل، حيث تنقسم إلى شقّين: شق علمي أو معرفي وشق عملي أو تطبيقي، فلا يكفي أن تعلم لتكون حكيماً، بل يجب أن تعمل بما عرفت من علم، لذلك قيل عن الحكمة أنها: العلم بحقائق الأمور أو الأشياء، على ما هي عليه، والعمل بمُقتضا هذا العلم، فالحكمة ليست مجرد معرفة الحق أو الحقيقة، بل تشمل كلاً من العلم والعمل بهذا العلم. فيكون بذلك لفظ "حكيم" دالاً على من يكون قوله وعمله حقاً. والحكيم لا يخرج عن كونه إنساناً، والإنسان ناقص بطبيعته، لذلك قيل أيضاً عن الحكمة أنها يستفاد منها ما هو حق في نفس الشيء وذلك بحسب طاقة الإنسان. ونقل المفسرون عن مجاهد قال: الحكمة: الفقه والعقل.
فالحكمة الالهية اسرار يكشفها الله تعالى لمن يشاء من خلقه ونور يقذفه في قلوبهم بتفكرهم في خلق السموات والارض مع صفاء اذهانهم وسمو ارواحهم ونقاء سرائرهم وتزداد وضوحا واشراقا لمن ارتكز عقله على حقائق الايمان وانطلق من قواعد الوحي وعقيدة التوحيد بانية لعقله الصحيح منيرة لفكره المستنير. ومن اطلاقات ومداخيل معنى الحكمة ان تطلق ويراد بها الفوائد المرتجاة من وجود الشيء او عدمه او القيام بالفعل او عدمه. كقولنا حكمة وجود الامام حفظ الدين واستقامة الدنيا باحكامه.وعند الفلاسفة الوصول لحقائق الاشياء لمعرفة الطريق القويم للتعامل بها او معها وعرفها بعضهم بانها معرفة طريق السعادة والتزام نهجها وسيرها.
فالحكمة الانسانية: تتلخص في معرفة الانسان مراد ربه تعالى، وهي الإصابة في القول، والسَّداد في الرأي، والنطق بما يوافق الحق والعمل بمقتضاه.
ونلاحظ وكما اشرنا انفا ان الحكمة تتطلب خبرة وتجربة ودقة معرفة وحصول علم قطعي يقيني ملزم للسلوك والعمل دافع به وله وفق نهج مستنير واضح، ولما كان الانسان بعقله ومدركاته العقلية ناقصا، فليس له من سبيل للوصول، الا ان يتخذ من سبيل الوحي و الايمان سبيلا، ليبني عقله بالايمان ونور الرحمن المشتمل على طريق الرشد والهداية والمحقق للانسان الوصول الى غاية الاستقامة وتحقيق السعادة واسعدكم ربي بطاعته وحسن عبادته ونيل رضوانه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى