بسم الله الرحمن الرحيم
ما الحكمة من كون المرحلة المكية بدأت بغار وانتهت بغار ؟!!!
فكانت ما بين غار حراء و غار ثور ...
حراء اسم جبل في الشمال الشرقي لمكة المكرمة يبعد حوالي 4 كلم، ويرتفع حوالي 630 متر ،وبعد نزول الوحي سمي جبل النور ، ولعل كلمة حراء جاءت من التحري، وهو الطلب الدقيق مع البحث والتتبع، والتَّحَرِّي: القَصْدُ والاجتهادُ في الطلب والعزمُ على تخصيص الشيء بالفعل والقول؛ ومنه الحديث: لا تتَحَرَّوْا بالصلاة طلوعَ الشمسِ وغروبَها. وجاء في مختار الصحاح :- (التَّحَرِّي) فِي الْأَشْيَاءِ وَنَحْوِهَا: طَلَبُ مَا هُوَ أَحْرَى بِالِاسْتِعْمَالِ فِي غَالِبِ الظَّنِّ أَيْ أَجْدَرُ وَأَخْلَقُ.
وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ قَوْلِكَ: هُوَ (حَرًى) أَنْ يَفْعَلَ كَذَا أَيْ جَدِيرٌ وَخَلِيقٌ وَفُلَانٌ (يَتَحَرَّى) كَذَا أَيْ يَتَوَخَّاهُ وَيَقْصِدُهُ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} [الجن: 14] أَيْ تَوَخَّوْا وَعَمَدُوا.
وَ(حِرَاءُ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَإِنْ أُنِّثَ لَمْ يُصْرَفْ.
واما الثور فيطلق على فحل البقر من الحيوانات، ويطلق على السيد العظيم من البشر ، ويطلق على الدلو الكبير، ويطلق على قطعة الاقط وهو اللبن المجفف، واسم لبرج من بروج السماء ،واسم لجبل في الجنوب الغربي لمكة المكرمة، وهو غار الهجرة المعروف، والثور والثوران هو انبعاث الشيء و انتشاره، ولعل في ذلك القاء للضوء على اجابة السؤال المطروح، وهو ان المرحلة المكية انطلقت وبدات بالتحري عن النور، وانتهت بالانطلاق بالسؤدد والسيادة والانبعاث به لنشره في الوجود ..والغار ماوى وملجأ، و يقي من الحر في الصيف و من القر في الشتاء ...
نعم لقد كان الغار الاول منطلق النبوة والرسالة ...وكان الغار الثاني منطلق تطبيق الرسالة وتنفيذها في ارض الواقع !!!
ففي الغار الاول كانت ولادة النور !!!
وفي الغار الثاني كانت ولادة الامة التي تطبق و تحمل النور !!!
فالفكر وان كان حقا وجميلا يبقى مجرد امور نظرية مالم يوجد له كيان ينفذه ويطبقه ....!!
وتحياتي لكم
ما الحكمة من كون المرحلة المكية بدأت بغار وانتهت بغار ؟!!!
فكانت ما بين غار حراء و غار ثور ...
حراء اسم جبل في الشمال الشرقي لمكة المكرمة يبعد حوالي 4 كلم، ويرتفع حوالي 630 متر ،وبعد نزول الوحي سمي جبل النور ، ولعل كلمة حراء جاءت من التحري، وهو الطلب الدقيق مع البحث والتتبع، والتَّحَرِّي: القَصْدُ والاجتهادُ في الطلب والعزمُ على تخصيص الشيء بالفعل والقول؛ ومنه الحديث: لا تتَحَرَّوْا بالصلاة طلوعَ الشمسِ وغروبَها. وجاء في مختار الصحاح :- (التَّحَرِّي) فِي الْأَشْيَاءِ وَنَحْوِهَا: طَلَبُ مَا هُوَ أَحْرَى بِالِاسْتِعْمَالِ فِي غَالِبِ الظَّنِّ أَيْ أَجْدَرُ وَأَخْلَقُ.
وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ قَوْلِكَ: هُوَ (حَرًى) أَنْ يَفْعَلَ كَذَا أَيْ جَدِيرٌ وَخَلِيقٌ وَفُلَانٌ (يَتَحَرَّى) كَذَا أَيْ يَتَوَخَّاهُ وَيَقْصِدُهُ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} [الجن: 14] أَيْ تَوَخَّوْا وَعَمَدُوا.
وَ(حِرَاءُ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَإِنْ أُنِّثَ لَمْ يُصْرَفْ.
واما الثور فيطلق على فحل البقر من الحيوانات، ويطلق على السيد العظيم من البشر ، ويطلق على الدلو الكبير، ويطلق على قطعة الاقط وهو اللبن المجفف، واسم لبرج من بروج السماء ،واسم لجبل في الجنوب الغربي لمكة المكرمة، وهو غار الهجرة المعروف، والثور والثوران هو انبعاث الشيء و انتشاره، ولعل في ذلك القاء للضوء على اجابة السؤال المطروح، وهو ان المرحلة المكية انطلقت وبدات بالتحري عن النور، وانتهت بالانطلاق بالسؤدد والسيادة والانبعاث به لنشره في الوجود ..والغار ماوى وملجأ، و يقي من الحر في الصيف و من القر في الشتاء ...
نعم لقد كان الغار الاول منطلق النبوة والرسالة ...وكان الغار الثاني منطلق تطبيق الرسالة وتنفيذها في ارض الواقع !!!
ففي الغار الاول كانت ولادة النور !!!
وفي الغار الثاني كانت ولادة الامة التي تطبق و تحمل النور !!!
فالفكر وان كان حقا وجميلا يبقى مجرد امور نظرية مالم يوجد له كيان ينفذه ويطبقه ....!!
وتحياتي لكم