صلاة الروح
أَخبُو عَلى طَلَلِ الآمَـــــالِ والمِحَــــنِ
تَيْهٌ تَشظَّى عَلى أصْقـَــــاعِهِ زَمـَـــنِي
.
.
يُسافِرُ الجُرْحُ فِي أحْـــــقَابِ أُمْــــنيةٍ
لا تَسْألِ الآهَ كيْف اجْــتَاحَها شَجَــني
.
.
هَلْ أنبأ اللَّحْظُ فِي أَقْداحِهِ ثـَـــــمَلِي
والصّمتُ ربّتَ في ضَوضَائه وَهَني
.
..
.
كلّي حطامٌ فهل للشَّــــــمسَ تَجمَعُني
تُقشّر اللّيلَ بين الحِلِّ والظِّــــــــــــعَنِ
.
.
مَالِي وَقَدْ أَرهَقَ الإبْحــــــارُ أشْرِعَتِي
مازِلْتُ خَارِطَةً يشـــــــــتَاقُها وَطَنِي
.
.
من أدحضَ السَّهمَ قد مَكّنته قَدَري
هَلْ أَغْرَقَ الذَّنْبُ فِي أَحشـَــــائِهِ سُفُنِي
.
.
سَبْعٌ عِجَافٌ طَوَيْنَ الصَّبرَ أُمـْـــــــنِيَةً
علي بسبعٍ وزرعي لازِبُ المِـــــــــحنِ
.
.
هَلْ للذَّبِيحِ سَنَاءُ البِشْرِ رُؤْيـَــــــــــــتهُ
يفتكُّه الضّوءُ قلبًا مُــــــــــورقَ الفَنَنِ
.
.
إنِّي الغُروبُ وقَحطُ الدَّهرِ غُــــــرْبَتهُ
والطّفل مدَّ ذراع الشـــــــــوق للوثنِ
.
.
توسّد البَحرُ أحْـــــــــــــلامِي لِأملأَه
واللَّيلُ تغرقُ فِي أحـــــــــــدِاقهِ مُدُنِي
.
.
تَفتَّتَ الـــــــدَّربُ في الأقدامِ أحجيةً
واغتالنِي الوقتُ بين الصّفح و الظّننِ
.
.
جَنائزُ الصَّــــــبرِ بَعضٌ مِن تَدبُرِنا
يُصفِّقُ الضَّوءُ بين الآهِ والـــــــكَفَنِ
.
.
إنّ الحَنوطَ إذا ما حَـــــــــنّ في أثرٍ
لبَّتْ نِداه دَواعِي الــــــــــرّوحِ والبدَنِ
.
.
صَلَّى العَزَاءُ صَــــــــــلاةً لا قُنُوطَ به
عَلِّي أُمِيتُ شُحـُــــوبَ المَوتِ والحَزَنِ
.
آبَ اليَقينُ لِسـَــــــــــانُ الذِّكرِ مَرجِعهُ
حَتَّى تَجَلَّى بِـــــــــــسِرِّ الحَالِ والعَلَنِ
.
سيليني غنية