بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الرابعة من سلسلة وقفات مع الذكر=4=
الفاتحة في الصلاة:-
اكملنا حديثنا في الحلقة السابقة عن معاني سورة الفاتحة ، التي افتتح الله بها الكتاب الكريم من حيث الجمع والترتيب ، فكانت جامعة للقضايا الاساسية التي عالجها الكتاب ، وفصلها بين ثناياه ، ونلاحظ انها عالجت اساسيات العقيدة. وعلاقة الخلق بخالقهم ، وطبيعة الصلة التي يجب ان تبنى بين المخلوق والخالق ، وكذلك العلاقة بين المخلوق والمخلوق في امر الولاء والبراء ، وطبيعة علاقة جماعة المؤمنين ببعضهم وبغيرهم.
والفاتحة ركن قرائتها في كل ركعة من ركعات صلاتك وعبادتك بين يدي ربك .
فانت اخي الكريم وانت في صلاتك لابد لك من ان تذهن وتدرك ما تقول بين يدي ربك ، وتتفكر فيما تتلوا من ايات الذكر والكتاب المبين ، ومثل هذا التدبر يجعلك تعيش اجواء الصلاة ، ويمنع عنك الوسوسة والانشغال بغيرها من امور تفقدك الخشوع ، والله تعالى يقول ( قد افلح المؤمنون.الذين هم في صلاتهم خاشعون) . والخشوع : التذلل والانصات والتدبر لما يتلى ، ومطلق الانصات بالخضوع ، والاصل في الاستماع للقران او في تلاوته التدبر (افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها) . والتدبر دقة التفكر والتمعن للفهم ، ولاتنس انك في صلاة وصلة منعقدة مع الله تعالى ، فلذلك انصحك اخي ان تكمل قراءتك في صلاتك وانت تتفكر وتعلم معاني ما تقول ، لقوله تعالى : (ياايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) ، وموضع الاستشهاد من النص =حتى تعلموا ما تقولون= ويعينك على ذلك ان تطلع على كتب التفسير المعتبرة فتتعلم على الاقل تفسير ما تحفظه من كتاب الله تعالى ، وما تتلوه في صلاتك بين يديه ، وتعرف معاني الاذكار والتسابيح التي تتلوها وتذكره بها في وقوفك وركوعك وسجودك بين يديه سبحانه ، هذا في صلاتك ، وفي مواطن الاذكار خارج صلاتك ، وتعتبر قراءة القران الكريم من اهم الاذكار ، ومهم جدا ان يكون لك ورد يومي من القرءان الكريم تواظب عليه قراءة وتفسيرا ، فهذا كتاب حياتك ومسارها وقائد نجاحك فيها ودليلك لنجاتك في اخراك .
ولنا لقاء بعون الله قريب نكمل معاني هذه الاذكار وتلك العبادات العظيمة التي فرغها البعض من روحها ومضامينها حتى اصبحت تؤدى حركات جوفاء خالية من المعاني والاثر ومجرد ترديد الفاظ لا يعقلها مرددها ولاعلاقة لها لابعقل ولا بفكر ولاسلوك .
ولكم التحية واطيب المنى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحلقة الرابعة من سلسلة وقفات مع الذكر=4=
الفاتحة في الصلاة:-
اكملنا حديثنا في الحلقة السابقة عن معاني سورة الفاتحة ، التي افتتح الله بها الكتاب الكريم من حيث الجمع والترتيب ، فكانت جامعة للقضايا الاساسية التي عالجها الكتاب ، وفصلها بين ثناياه ، ونلاحظ انها عالجت اساسيات العقيدة. وعلاقة الخلق بخالقهم ، وطبيعة الصلة التي يجب ان تبنى بين المخلوق والخالق ، وكذلك العلاقة بين المخلوق والمخلوق في امر الولاء والبراء ، وطبيعة علاقة جماعة المؤمنين ببعضهم وبغيرهم.
والفاتحة ركن قرائتها في كل ركعة من ركعات صلاتك وعبادتك بين يدي ربك .
فانت اخي الكريم وانت في صلاتك لابد لك من ان تذهن وتدرك ما تقول بين يدي ربك ، وتتفكر فيما تتلوا من ايات الذكر والكتاب المبين ، ومثل هذا التدبر يجعلك تعيش اجواء الصلاة ، ويمنع عنك الوسوسة والانشغال بغيرها من امور تفقدك الخشوع ، والله تعالى يقول ( قد افلح المؤمنون.الذين هم في صلاتهم خاشعون) . والخشوع : التذلل والانصات والتدبر لما يتلى ، ومطلق الانصات بالخضوع ، والاصل في الاستماع للقران او في تلاوته التدبر (افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها) . والتدبر دقة التفكر والتمعن للفهم ، ولاتنس انك في صلاة وصلة منعقدة مع الله تعالى ، فلذلك انصحك اخي ان تكمل قراءتك في صلاتك وانت تتفكر وتعلم معاني ما تقول ، لقوله تعالى : (ياايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) ، وموضع الاستشهاد من النص =حتى تعلموا ما تقولون= ويعينك على ذلك ان تطلع على كتب التفسير المعتبرة فتتعلم على الاقل تفسير ما تحفظه من كتاب الله تعالى ، وما تتلوه في صلاتك بين يديه ، وتعرف معاني الاذكار والتسابيح التي تتلوها وتذكره بها في وقوفك وركوعك وسجودك بين يديه سبحانه ، هذا في صلاتك ، وفي مواطن الاذكار خارج صلاتك ، وتعتبر قراءة القران الكريم من اهم الاذكار ، ومهم جدا ان يكون لك ورد يومي من القرءان الكريم تواظب عليه قراءة وتفسيرا ، فهذا كتاب حياتك ومسارها وقائد نجاحك فيها ودليلك لنجاتك في اخراك .
ولنا لقاء بعون الله قريب نكمل معاني هذه الاذكار وتلك العبادات العظيمة التي فرغها البعض من روحها ومضامينها حتى اصبحت تؤدى حركات جوفاء خالية من المعاني والاثر ومجرد ترديد الفاظ لا يعقلها مرددها ولاعلاقة لها لابعقل ولا بفكر ولاسلوك .
ولكم التحية واطيب المنى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.