بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة=24=وقفات مع الذكر=24=
سيد الاستغفار
عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .
سيد : من ساد عظم وعلا شانه ، وسيد الاستغفار اي : اعظمه مكانة وشانا..والاستغفار طلب المغفرة ، والستر من غفر الشيء اذا غطاه وستره..
واللَّهُمَّ: ( اسم ) صيغة نداء ودعاء مثل : يا الله ، حذف منها حرف النداء وعُوِّض عنه بميم .فقولك اللهم اغثنا للنداء ، وقولك اللهم ارحمنا للدعاء ، وقولك مجيبا لمن يسالك عن زيد في البيت فتقول : اللهم نعم ، وتقصد تمكين الجواب في ذهن السامع ، وعادة ما يقع هذا في الادلاء بالشهادة ، كأن يسالك احدهم عن افضاله وماثره فتجيبه : اللهم نعم.
اللهم انت ربي ..اقرار منك وشهادة لله تعالى مقرا له بربوبيته لك ، وانعامه وتفضله عليك ، وعنايته بك .
..لااله الا انت خلقتني وانا عبدك..لا خالق من العدم مدبرا لامر ماخلق الا انت ربي سبحانك ، خلقتني فانا عبدك ، وانت سيدي ، فانت لك الامر والنهي، وانا علي الامتثال والطاعة ، لان هذا من تبعات العبودية ، واستحقاقات المعبود على عبده ، فلذلك انا ..على عهدك..الذي عاهدتك اياه ، وقطعته على نفسي لك ، ومعك منذ شهدت بالوهيتك ونطقت بالشهادتين فقلت : اشهد ان لا اله الا الله ..اي لا خالق مدبر للوجود الا انت ، الاله الحق الخالق المدبر المستحق وحدك للطاعة والعبادة والاذعان والاتباع على منهج ..نبيك محمد الذي اشهد انه عبدك ورسولك ، ارسلته بالهدى والنور والبينات ، لتخرج الناس من الظلمات الى النور..فانا مقيم على هذا العهد ، ومستمر بما وعدتك ربي من ان لا استعين بغيرك ، ولا اعبد سواك يوم قلتها بين يديك مصليا مستقبلا هيبة عظمتك وجلالك .
-اياك نعبد واياك نستعين- فلا طاعة الا لك ، ومن خلال ما امرتنا نطيع من اطاعك في طاعتك ، كما امرتنا لتنتظم امور حياتنا ، ولا نطلب عونا من سواك ، وهذا غاية الولاء لك سبحانك ، والبراء من كل من عاداك وكل ما سواك ، وانا على ذلك ما استطعت اي : باذلا وسعي وكل استطاعتي وقدرتي للثبات على ذلك ، وكوني عبدك الضعيف ومحدود القدرة والطاقة فاني احتاج الى حمايتك ورعايتك ، فلذلك اعوذ والجأ اليك من شر اعمالي وصنائعي ، التي غلبتني نفسي وجعلتني اصنعها ، لا عن امرك فخالفت حين ضعفت ، واذنبت حين جهلت ..ابوء لك بنعمتك علي .. وباء بالشئ اقر به واعترف ..اعترف لك ربي بنعمك التي لا تحصى ولا تعد ، ومن اكبر نعمك انك صبرت ايها الرب الصبور علي ، واعطيتني مجالا للتوبة والاستغفار والاستذكار وللرجوع عن الذنب والتقصير ، فاعترف لك بذنبي ، فمن اكبر نعمك علينا انك قابل التوب غافر الذنب ، ولا يسامح ويمسح الذنوب الا انت ، فالبشر اذا سامحوا لا يمسحوا بل تبقى اثار الخطيئة معهم ندبا في نفوسهم ، تؤثر في افعالهم ونفسياتهم ، اما انت فان غفرت مسحت ورجع عندك عبدك التائب كيوم ولدته امه ..لذلك سمي هذا سيد الاستغفار: لانه جمع هذه المعاني العظيمة من اقرار بالوهية الله وربوبيته ، واعتراف بحقه عليك بالعبودية والطاعة والولاء له ،وستحقاق للحمد والشكر ، والبراء مما سواه وعاداه ، وتجديد لدوام العهد معه ، والقيام بالوعد بطاعته ، واتباع منهجه ، ثم طلب الحماية والاستعاذة به معترفا بنعمه ، واستحقاقه للشكر عليها بحسن عبادته وطاعته ، وطلب المغفرة منه للذنوب والتقصير ، والذي يتطلب منك الاقلاع عن معاصيه ، والاقبال على طاعته ، وكانك مولود جديد ، فمن قاله موقنا بها ومات من يومه او ليلته كانت بشراه الجنة ، اللهم اجعلنا ممن استجبت لهم هذا الدعاء وهذا الاستغفار ، واقبلنا وتقبل منا وانلنا رضاك والجنة..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحلقة=24=وقفات مع الذكر=24=
سيد الاستغفار
عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .
سيد : من ساد عظم وعلا شانه ، وسيد الاستغفار اي : اعظمه مكانة وشانا..والاستغفار طلب المغفرة ، والستر من غفر الشيء اذا غطاه وستره..
واللَّهُمَّ: ( اسم ) صيغة نداء ودعاء مثل : يا الله ، حذف منها حرف النداء وعُوِّض عنه بميم .فقولك اللهم اغثنا للنداء ، وقولك اللهم ارحمنا للدعاء ، وقولك مجيبا لمن يسالك عن زيد في البيت فتقول : اللهم نعم ، وتقصد تمكين الجواب في ذهن السامع ، وعادة ما يقع هذا في الادلاء بالشهادة ، كأن يسالك احدهم عن افضاله وماثره فتجيبه : اللهم نعم.
اللهم انت ربي ..اقرار منك وشهادة لله تعالى مقرا له بربوبيته لك ، وانعامه وتفضله عليك ، وعنايته بك .
..لااله الا انت خلقتني وانا عبدك..لا خالق من العدم مدبرا لامر ماخلق الا انت ربي سبحانك ، خلقتني فانا عبدك ، وانت سيدي ، فانت لك الامر والنهي، وانا علي الامتثال والطاعة ، لان هذا من تبعات العبودية ، واستحقاقات المعبود على عبده ، فلذلك انا ..على عهدك..الذي عاهدتك اياه ، وقطعته على نفسي لك ، ومعك منذ شهدت بالوهيتك ونطقت بالشهادتين فقلت : اشهد ان لا اله الا الله ..اي لا خالق مدبر للوجود الا انت ، الاله الحق الخالق المدبر المستحق وحدك للطاعة والعبادة والاذعان والاتباع على منهج ..نبيك محمد الذي اشهد انه عبدك ورسولك ، ارسلته بالهدى والنور والبينات ، لتخرج الناس من الظلمات الى النور..فانا مقيم على هذا العهد ، ومستمر بما وعدتك ربي من ان لا استعين بغيرك ، ولا اعبد سواك يوم قلتها بين يديك مصليا مستقبلا هيبة عظمتك وجلالك .
-اياك نعبد واياك نستعين- فلا طاعة الا لك ، ومن خلال ما امرتنا نطيع من اطاعك في طاعتك ، كما امرتنا لتنتظم امور حياتنا ، ولا نطلب عونا من سواك ، وهذا غاية الولاء لك سبحانك ، والبراء من كل من عاداك وكل ما سواك ، وانا على ذلك ما استطعت اي : باذلا وسعي وكل استطاعتي وقدرتي للثبات على ذلك ، وكوني عبدك الضعيف ومحدود القدرة والطاقة فاني احتاج الى حمايتك ورعايتك ، فلذلك اعوذ والجأ اليك من شر اعمالي وصنائعي ، التي غلبتني نفسي وجعلتني اصنعها ، لا عن امرك فخالفت حين ضعفت ، واذنبت حين جهلت ..ابوء لك بنعمتك علي .. وباء بالشئ اقر به واعترف ..اعترف لك ربي بنعمك التي لا تحصى ولا تعد ، ومن اكبر نعمك انك صبرت ايها الرب الصبور علي ، واعطيتني مجالا للتوبة والاستغفار والاستذكار وللرجوع عن الذنب والتقصير ، فاعترف لك بذنبي ، فمن اكبر نعمك علينا انك قابل التوب غافر الذنب ، ولا يسامح ويمسح الذنوب الا انت ، فالبشر اذا سامحوا لا يمسحوا بل تبقى اثار الخطيئة معهم ندبا في نفوسهم ، تؤثر في افعالهم ونفسياتهم ، اما انت فان غفرت مسحت ورجع عندك عبدك التائب كيوم ولدته امه ..لذلك سمي هذا سيد الاستغفار: لانه جمع هذه المعاني العظيمة من اقرار بالوهية الله وربوبيته ، واعتراف بحقه عليك بالعبودية والطاعة والولاء له ،وستحقاق للحمد والشكر ، والبراء مما سواه وعاداه ، وتجديد لدوام العهد معه ، والقيام بالوعد بطاعته ، واتباع منهجه ، ثم طلب الحماية والاستعاذة به معترفا بنعمه ، واستحقاقه للشكر عليها بحسن عبادته وطاعته ، وطلب المغفرة منه للذنوب والتقصير ، والذي يتطلب منك الاقلاع عن معاصيه ، والاقبال على طاعته ، وكانك مولود جديد ، فمن قاله موقنا بها ومات من يومه او ليلته كانت بشراه الجنة ، اللهم اجعلنا ممن استجبت لهم هذا الدعاء وهذا الاستغفار ، واقبلنا وتقبل منا وانلنا رضاك والجنة..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.