ايهما نصدق؟ العبادي أم الجنرال تاوسند
عَرَض الهذيان ضرب اثنين في يوم : اردوغان , المنكوب بهزيمة تكتيكية موصوفة على أبواب الباب .. والحثالي اللي ما يتسماش , وهو يعلن مسبقاً انتصاره اّخر اّذار المقبل
يصح في الأول قول "رمتني بدائها وانسلّت" باتهامه واشنجتن بتسليح داعش والنصرة - ناهيك بوحش - وهو ذات الاتهام الذي رمته هي به منذ عامين .. والصحيح أنهما معاً - وخلفهما الخليج و14 بالشهر وعبر الأردن - من أشاح بوجهه عن انصبباب سيل الجهادية بعموم على سوريا , بل وتبرع الخليج بتمويلها , وهم من سلح وجهز ومول جحافل الكونترا - غير الجهادية , وإنْ كثيرها "إسلامي" - ومن ثم فهم كلهم رعوا ، بالمباشر وغيره ، ما يصيبهم الآن بكوابيس
رجب أفندي وقع في فخ نصبه لنفسه أو أغوته به واشنجتن - لا فرق - بأن حشر نفسه في زاوية أن الباب لي ، دون أن يقدر مدى عسرة ذلك على كونتراه - وهي نكتة أمام داعش - بل حتى أمام لوائي جيشه المدرعين وكتيبة الكوماندوس .. وعوضاً عن أن يقصر خطوطه ويعقلها ويتوكل نراه يدوبل قواته ، والتي اعتذر قائدها عن الاستمرار في قيادتها ، ويدفع بها الى مهلكة
والحال انه طالما هدفه الرئيس وأد وحش وكيانه فلا لزوم للباب ، وهي في يد عدو وحش الألد ، وكل اللزوم في منبج عوضاً .. لكنه اشتهر بخطايا الحسابات ويخشى على سمعة المحل
حديث تسليح المعارضة أمريكياً يقصد به وحش تحديداً ، والتي أضحت القوة الأرضية الوحيدة المعول عليها بنتاغونياً ، وليست مجاميع الكونترا .. لسبب بسيط هو ان الأخيرة في التحليل الأخير تركية المرجعية ، حتى منها الذي تعامل مباشرة مع لانغلي وتمول من ربعه السلفي في الخليج ؛؛ فلولا تركيا لا حياة لكل هؤلاء ، سيما وبتوع الجنوب لا ينفعون بل يضرون
ذهول رجب من لطمة الباب قادته لدب الصوت والصراخ اللاطم : أين التحالف والحليف ، لم تركتم رجب وحيداً أمام الغول ؟
ويزيد غيظه ان وحش تباهت أمس بتقدمها الى جوار الطبقة ، فيما لن يكون حالها على أبوابها أفضل من حال الترك وكونتراهم عند الباب (الإعلان تحدث عن تقدم غير متوقع ،،، يعني حيكون منيل بستين نيلة) ، ويصل غيظه من "الحليف" الى منتهاه عندما يسمع بتسليح الأخير المستجد لوحش
أما حثالي بغداد فيصعب وصف حالته سريرياً : أهي ذهان خالص أم نفاس مالاخولي ؟! وأستغرب ألا يقوم ضابط من الفرقة الذهبية (التنكية) بإلقائه من الطابق الخامس وهو الذي ، بصحبة الفاشل تاونسند ، دمر نصفها وتسبب بقتل ٥٠٠٠ جندي - حتى أمس - في شرق شرق الموصل (حوالي 15% من مساحتها الكلية) ... وما إن قيل ان موجة هجوم جديدة ، تشترك فيها مفارز كوماندوس أمريكي ، قد بدأت أمس إلا ووجدناها قد تكسرت اليوم
معضلة الموصل الأمريكية قد تأخذ مسببيها الى قرار تدمير شامل لحي من الأحياء حتى يتعظ به الباقون (درس حماة) ، والظن عندي أن ذلك بذاته لن يفيد في قطع نفس داعش ،،، والسبب هو كراهية المواطنين الماحقة للقادمين (وليس حبهم لداعش)
سيعلن أبو عمامة "النصر" كيفما اتفق في غضون أسبوعين تحت يافطة انه استنزف داعش وأوهنها وأخذ منها منصة محترمة
هي
قرابة خمس المدينة وأنها شبه محاصرة ،، و
سلّملي عالبيتنجان
د.كمال خلف الطويل
DECEMBER 27, 2016
عبدالباري عطوان
ايهما نصدق؟ العبادي الذي يقول ان القضاء على “الدولة الاسلامية” في الموصل سيتم في غضون ثلاثة اشهر.. ام الجنرال الامريكي تاوسند الذي يطالب بعامين؟ ولماذا هذا التباين في التقديرات؟ ومن هو الاكثر دقة؟
هناك روايتان حول المدة الزمنية التي تحتاجها القوات العسكرية للقضاء على “الدولة الاسلامية” في كل من الموصل والرقة: الاولى للسيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الذي اعلن في مؤتمر صحافي عقده اليوم ان قواته تحتاج الى ثلاثة اشهر، وانها تخوض حاليا حرب استنزاف شرسة، اما الثانية فجاءت على لسان الفريق ستيفن تاوسند، قائد التحالف الدولي لمحاربة “الدولة الاسلامية” في تصريحات لموقع “ديلي بيست” الاخباري “ان عملية تطهير الموصل العراقية، والرقة السورية قد تستغرق عامين”.
لا نعرف ايهما اكثر دقة في توقعاته، السيد العبادي الذي يتحدث عن ثلاثة اشهر كسقف زمني لتحرير الموصل فقط، ام الفريق تاوسند الذي قال ان القضاء على “الدولة الاسلامية” في الموصل والرقة يحتاج الى عامين، ولكننا نميل الى ترجيح رواية الفريق الامريكي، بالنظر الى الصعوبات التي يواجهها الجيش العراقي في انجاز مهمته، ونجاح قوات تابعة لتنظيم “الدولة” في شن هجمات مضادة.
اذا بدأنا بالموصل يمكن القول ان الهجوم الذي شنته قوات مكافحة الارهاب العراقية، مدعومة بقوات الحشد الشعبي والبشمرغة الكردية، وغطاء جوي وامريكي بدأ في 17 تشرين الاول (اكتوبر) العام الحالي، ونجح فعلا في اقتحام احياء سكنية في اطراف المدينة، ولكنه توقف بفعل المقاومة الشرسة، وصعوبة الحرب لقوات نظامية واخرى شبه نظامية في المدن.
صحيح ان الهجوم اعيد استئنافه هذا الاسبوع، بعد توقف لبضعة ايام لادخال تعديلات على تكتيكاته جرى اخذها بعين الاعتبار بعد تجربة شهرين من القتال لعدو متمرس في حرب المدن والعصابات، ولكن فرص تقدمه تبدو بطيئة، ان لم تكن محدودة، لوجود شبكة انفاق تحت الارض يتحرك خلالها المدافعين، وكثافة سكانية تقارب المليون نسمة تشكل درعا بشريا لا يستهان به.
اما اذا انتقلنا الى مدينة الرقة عاصمة “الدولة الاسلامية” ومقرها الرسمي، فان الحرب فيها لم تبدأ بعد، بسبب وجود خلافات قوية بين الامريكان وحلفائهم في سورية حول هوية القوات التي يجب ان تقوم بعملية التحرير، فالاتراك يعارضون قيام قوات سورية الديمقراطية المدعومة امريكيا بهذه المهمة، لان هذا يشكل اعترافا رسميا بهم، وسيطرتهم بالتالي على المدينة في حال نجحت المهمة، مما يشكل تعزيزا لطموحات الاكراد في اقامة كيان كردي مستقل في الشريط الحدودي الممتد شمال سورية ومحاذيا للحدود التركية.
التحالف السوري الروسي غسل يديه من مسألة تحرير الرقة، واخراج تنظيم “الدولة الاسلامية”، معتبرا ان هذه مهمة امريكا التي تدعي الحرب على الارهاب، مثلما ترك مسألة اخراج “الدولة الاسلامية” من مدينة الباب في ريف حلب مسؤولية تركية ولو مؤقتا، هذا التحالف يستعد لخوض هجوم في تدمر لاستعادتها من “الدولة الاسلامية” وبعد ذلك على ادلب، وهاتان المهمتان تحتاجان الى وقت طويل يصعب وضع سقف زمني له.
ما يجعل معركة الموصل اكثر تعقيدا من نظيرتها في حلب، ان من يدافع عن المدينة تنظيم واحد، اي “الدولة الاسلامية” يبدو متماسكا داخليا، ولا توجد صراعات اجنحة داخلية على غرار الفصائل المتواجدة سابقا في حلب الشرقية وادلب حاليا، التي يزيد تعدادها عن 50 تنظيما، وتتقاتل فيما بينها على الزعامة والنفوذ، وفشلت محاولات عديدة لتوحيدها او انهاء الخلافات فيما بينها الامر الذي عجل بهزيمتها في حلب، مضافا الى ذلك ان تنظيم “الدولة الاسلامية” لا يتلقى اي دعم في الوقت الحالي من الدول العربية الخليجية، وبالذات السعودية وقطر، وبات يقف في الخندق المعادي لتركيا التي قيل اكثر من مرة انها سهلت مرور المساعدات والمقاتلين اليه في بداية الازمة السورية، واليوم كسر اردوغان كل التوقعات والنظريات السابقة وفاجأ الجميع عندما اتهم امريكا بعدم محاربة “الدولة الاسلامية”.
يصعب علينا ان نصدق رواية العبادي او الجنرال تاوسند حول تحرير الرقة والموصل، والسقف الزمني الذي حدداه، لان العدو شرس وظهره الى الحائط، والخلافات بين اعدائه تتفاقم، وكلفة الحرب ضده ستكون عالية جدا، وهذا لا يعني ان هزيمته مستحيلة بالنظر الى حجم القوى المنخرطة خلف هدف ازالته من خريطة الشرق الاوسط، لانه في نظرهم، التنظيم الارهابي الاخطر الذي يهدد العالم بأسره.
عَرَض الهذيان ضرب اثنين في يوم : اردوغان , المنكوب بهزيمة تكتيكية موصوفة على أبواب الباب .. والحثالي اللي ما يتسماش , وهو يعلن مسبقاً انتصاره اّخر اّذار المقبل
يصح في الأول قول "رمتني بدائها وانسلّت" باتهامه واشنجتن بتسليح داعش والنصرة - ناهيك بوحش - وهو ذات الاتهام الذي رمته هي به منذ عامين .. والصحيح أنهما معاً - وخلفهما الخليج و14 بالشهر وعبر الأردن - من أشاح بوجهه عن انصبباب سيل الجهادية بعموم على سوريا , بل وتبرع الخليج بتمويلها , وهم من سلح وجهز ومول جحافل الكونترا - غير الجهادية , وإنْ كثيرها "إسلامي" - ومن ثم فهم كلهم رعوا ، بالمباشر وغيره ، ما يصيبهم الآن بكوابيس
رجب أفندي وقع في فخ نصبه لنفسه أو أغوته به واشنجتن - لا فرق - بأن حشر نفسه في زاوية أن الباب لي ، دون أن يقدر مدى عسرة ذلك على كونتراه - وهي نكتة أمام داعش - بل حتى أمام لوائي جيشه المدرعين وكتيبة الكوماندوس .. وعوضاً عن أن يقصر خطوطه ويعقلها ويتوكل نراه يدوبل قواته ، والتي اعتذر قائدها عن الاستمرار في قيادتها ، ويدفع بها الى مهلكة
والحال انه طالما هدفه الرئيس وأد وحش وكيانه فلا لزوم للباب ، وهي في يد عدو وحش الألد ، وكل اللزوم في منبج عوضاً .. لكنه اشتهر بخطايا الحسابات ويخشى على سمعة المحل
حديث تسليح المعارضة أمريكياً يقصد به وحش تحديداً ، والتي أضحت القوة الأرضية الوحيدة المعول عليها بنتاغونياً ، وليست مجاميع الكونترا .. لسبب بسيط هو ان الأخيرة في التحليل الأخير تركية المرجعية ، حتى منها الذي تعامل مباشرة مع لانغلي وتمول من ربعه السلفي في الخليج ؛؛ فلولا تركيا لا حياة لكل هؤلاء ، سيما وبتوع الجنوب لا ينفعون بل يضرون
ذهول رجب من لطمة الباب قادته لدب الصوت والصراخ اللاطم : أين التحالف والحليف ، لم تركتم رجب وحيداً أمام الغول ؟
ويزيد غيظه ان وحش تباهت أمس بتقدمها الى جوار الطبقة ، فيما لن يكون حالها على أبوابها أفضل من حال الترك وكونتراهم عند الباب (الإعلان تحدث عن تقدم غير متوقع ،،، يعني حيكون منيل بستين نيلة) ، ويصل غيظه من "الحليف" الى منتهاه عندما يسمع بتسليح الأخير المستجد لوحش
أما حثالي بغداد فيصعب وصف حالته سريرياً : أهي ذهان خالص أم نفاس مالاخولي ؟! وأستغرب ألا يقوم ضابط من الفرقة الذهبية (التنكية) بإلقائه من الطابق الخامس وهو الذي ، بصحبة الفاشل تاونسند ، دمر نصفها وتسبب بقتل ٥٠٠٠ جندي - حتى أمس - في شرق شرق الموصل (حوالي 15% من مساحتها الكلية) ... وما إن قيل ان موجة هجوم جديدة ، تشترك فيها مفارز كوماندوس أمريكي ، قد بدأت أمس إلا ووجدناها قد تكسرت اليوم
معضلة الموصل الأمريكية قد تأخذ مسببيها الى قرار تدمير شامل لحي من الأحياء حتى يتعظ به الباقون (درس حماة) ، والظن عندي أن ذلك بذاته لن يفيد في قطع نفس داعش ،،، والسبب هو كراهية المواطنين الماحقة للقادمين (وليس حبهم لداعش)
سيعلن أبو عمامة "النصر" كيفما اتفق في غضون أسبوعين تحت يافطة انه استنزف داعش وأوهنها وأخذ منها منصة محترمة
هي
قرابة خمس المدينة وأنها شبه محاصرة ،، و
سلّملي عالبيتنجان
د.كمال خلف الطويل
DECEMBER 27, 2016
عبدالباري عطوان
ايهما نصدق؟ العبادي الذي يقول ان القضاء على “الدولة الاسلامية” في الموصل سيتم في غضون ثلاثة اشهر.. ام الجنرال الامريكي تاوسند الذي يطالب بعامين؟ ولماذا هذا التباين في التقديرات؟ ومن هو الاكثر دقة؟
هناك روايتان حول المدة الزمنية التي تحتاجها القوات العسكرية للقضاء على “الدولة الاسلامية” في كل من الموصل والرقة: الاولى للسيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الذي اعلن في مؤتمر صحافي عقده اليوم ان قواته تحتاج الى ثلاثة اشهر، وانها تخوض حاليا حرب استنزاف شرسة، اما الثانية فجاءت على لسان الفريق ستيفن تاوسند، قائد التحالف الدولي لمحاربة “الدولة الاسلامية” في تصريحات لموقع “ديلي بيست” الاخباري “ان عملية تطهير الموصل العراقية، والرقة السورية قد تستغرق عامين”.
لا نعرف ايهما اكثر دقة في توقعاته، السيد العبادي الذي يتحدث عن ثلاثة اشهر كسقف زمني لتحرير الموصل فقط، ام الفريق تاوسند الذي قال ان القضاء على “الدولة الاسلامية” في الموصل والرقة يحتاج الى عامين، ولكننا نميل الى ترجيح رواية الفريق الامريكي، بالنظر الى الصعوبات التي يواجهها الجيش العراقي في انجاز مهمته، ونجاح قوات تابعة لتنظيم “الدولة” في شن هجمات مضادة.
اذا بدأنا بالموصل يمكن القول ان الهجوم الذي شنته قوات مكافحة الارهاب العراقية، مدعومة بقوات الحشد الشعبي والبشمرغة الكردية، وغطاء جوي وامريكي بدأ في 17 تشرين الاول (اكتوبر) العام الحالي، ونجح فعلا في اقتحام احياء سكنية في اطراف المدينة، ولكنه توقف بفعل المقاومة الشرسة، وصعوبة الحرب لقوات نظامية واخرى شبه نظامية في المدن.
صحيح ان الهجوم اعيد استئنافه هذا الاسبوع، بعد توقف لبضعة ايام لادخال تعديلات على تكتيكاته جرى اخذها بعين الاعتبار بعد تجربة شهرين من القتال لعدو متمرس في حرب المدن والعصابات، ولكن فرص تقدمه تبدو بطيئة، ان لم تكن محدودة، لوجود شبكة انفاق تحت الارض يتحرك خلالها المدافعين، وكثافة سكانية تقارب المليون نسمة تشكل درعا بشريا لا يستهان به.
اما اذا انتقلنا الى مدينة الرقة عاصمة “الدولة الاسلامية” ومقرها الرسمي، فان الحرب فيها لم تبدأ بعد، بسبب وجود خلافات قوية بين الامريكان وحلفائهم في سورية حول هوية القوات التي يجب ان تقوم بعملية التحرير، فالاتراك يعارضون قيام قوات سورية الديمقراطية المدعومة امريكيا بهذه المهمة، لان هذا يشكل اعترافا رسميا بهم، وسيطرتهم بالتالي على المدينة في حال نجحت المهمة، مما يشكل تعزيزا لطموحات الاكراد في اقامة كيان كردي مستقل في الشريط الحدودي الممتد شمال سورية ومحاذيا للحدود التركية.
التحالف السوري الروسي غسل يديه من مسألة تحرير الرقة، واخراج تنظيم “الدولة الاسلامية”، معتبرا ان هذه مهمة امريكا التي تدعي الحرب على الارهاب، مثلما ترك مسألة اخراج “الدولة الاسلامية” من مدينة الباب في ريف حلب مسؤولية تركية ولو مؤقتا، هذا التحالف يستعد لخوض هجوم في تدمر لاستعادتها من “الدولة الاسلامية” وبعد ذلك على ادلب، وهاتان المهمتان تحتاجان الى وقت طويل يصعب وضع سقف زمني له.
ما يجعل معركة الموصل اكثر تعقيدا من نظيرتها في حلب، ان من يدافع عن المدينة تنظيم واحد، اي “الدولة الاسلامية” يبدو متماسكا داخليا، ولا توجد صراعات اجنحة داخلية على غرار الفصائل المتواجدة سابقا في حلب الشرقية وادلب حاليا، التي يزيد تعدادها عن 50 تنظيما، وتتقاتل فيما بينها على الزعامة والنفوذ، وفشلت محاولات عديدة لتوحيدها او انهاء الخلافات فيما بينها الامر الذي عجل بهزيمتها في حلب، مضافا الى ذلك ان تنظيم “الدولة الاسلامية” لا يتلقى اي دعم في الوقت الحالي من الدول العربية الخليجية، وبالذات السعودية وقطر، وبات يقف في الخندق المعادي لتركيا التي قيل اكثر من مرة انها سهلت مرور المساعدات والمقاتلين اليه في بداية الازمة السورية، واليوم كسر اردوغان كل التوقعات والنظريات السابقة وفاجأ الجميع عندما اتهم امريكا بعدم محاربة “الدولة الاسلامية”.
يصعب علينا ان نصدق رواية العبادي او الجنرال تاوسند حول تحرير الرقة والموصل، والسقف الزمني الذي حدداه، لان العدو شرس وظهره الى الحائط، والخلافات بين اعدائه تتفاقم، وكلفة الحرب ضده ستكون عالية جدا، وهذا لا يعني ان هزيمته مستحيلة بالنظر الى حجم القوى المنخرطة خلف هدف ازالته من خريطة الشرق الاوسط، لانه في نظرهم، التنظيم الارهابي الاخطر الذي يهدد العالم بأسره.