الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 732 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 732 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_rcapالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_voting_barالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_rcapالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_voting_barالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_lcap 
معتصم - 12434
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_rcapالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_voting_barالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_rcapالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_voting_barالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_rcapالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_voting_barالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_rcapالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_voting_barالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_rcapالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_voting_barالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_rcapالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_voting_barالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_rcapالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_voting_barالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_lcap 
العرين - 1193
الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_rcapالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_voting_barالحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة - الدكتور عادل عامر

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

الحالة السياسية في مصر خلال الآونة الأخيرة

الدكتور عادل عامر

إن قدرة الدولة على التخطيط الاستراتيجي طويل المدى، يمر أولاً عبر التعامل مع الإمكانات المتاحة، وتعظيم الاستفادة منها، ولا يمكن ذلك إلا بتغيير جذري في حالة المؤسسات المصرية، وبقاء الحال على ما هو عليه، يعني نتيجة واحدة هي صناعة اليأس والإحباط في المجتمع، مع الانتباه إلى أن دور الأجهزة الرقابية القومية، رغم أهميته، يبقى محدود الأثر، ما لم تتغير أدوات الرقابة على المستوى الوزاري والمحلي، هذا هو الرهان الإصلاحي الشامل، فهل نحن فاعلون. أن مصر أصبحت دولة مستقرة، ووقعت على كافة القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، لان حقوق الإنسان ليس لها أكثر من منظور. أن معظم المنظمات الحقوقية العالمية تنفذ الأجندة التي تملى عليها من الغرب لذلك تسعى لتشويه أوضاع حقوق الإنسان في مصر. وبأهداف محددة، تزرع الأمل والوعي في نفوس الناس،

وتحضهم على العمل والمشاركة، وتحدد لهم مخاطر الانتقال ومعالم خارطة الطريق ومستقبل البلاد، وتوضح لهم أيضا الملفات التي ستحتاج إلى فترات زمنية ممتدة حتى تتم معالجتها. هذا أمر في غاية الأهمية بالنظر إلى حالة اليأس والإحباط لدى قطاعات كبيرة من الشعب جراء الفشل في معالجة الملفات التي تمس حياة الناس. طاقات الناس إما أن تستثمر لدعم الانتقال والبناء وإما تترك فتصبح عقبة في حد ذاتها.

الأمل والتفاؤل الجمعي هو شعور بالثقة وإحساس بالقدرة على صناعة المستقبل على نحو أفضل رغم عدم كفاية الإمكانات المطلوبة لتحقيق الأهداف المجتمعية. في مقابل حالة اليأس والإحباط الجمعي التي تثير لدى الفرد والجماعة توقعات سلبية وأحياناً كارثية تجاه الذات والحاضر والمستقبل. ولا شك أن أي نظام سياسي، يضع على رأس أولوياته مهمة إشاعة حالة الأمل في أركان المجتمع، عبر استراتيجيات ووسائل وبرامج ينبغي أن تكون واقعية ومنطقية لتحقيق هذه المهمة.

التفكك الحقيقي لأي مجتمع يحدث حين يفقد الفرد الثقة في الأسرة التي يعيش فيها، أو الطبيب الذي يعالجه، أو المدرسة التي يتعلم فيها أبناءه، أو حين يتسلط على الفرد جماعة دينية متزمتة أو ساسة يبيعون الوهم، أو اقتصاديون اعتادوا السلب والاستغلال...الخ. وحتى لا تمرض المجتمعات وتتفكك وربما تتحلل، فإن البلدان التي تعي خطورة اليأس والخوف من المستقبل، تعمل باستمرار على خلق أدوات جديدة لصناعة الأمل والتفاؤل الحقيقي، من خلال مراكز التفكير الاستراتيجي أو المستقبلي، توفر لها الإمكانات البشرية والمادية، وتتعامل الدول مع ما تنتجه هذه المراكز بالجدية والسرعة المطلوبة.

فقد كشفت أحداث* 30* يونيو عن مجموعة من جوانب الضعف العربية*. لقد شهد الإقليم عملية من إعادة اكتشاف الذات، كانت واضحة وجلية في بعض الجوانب، وكانت منزوية في جوانب أخرى*:

أولا*- إعادة اكتشاف الدولة، * حيث كشفت الأحداث عن أن مفهوم الدولة ليس راسخا لدي قطاعات من المصريين*. كان الاعتقاد أنه أمام قيمة الدولة في بلد بسيط موحد وذي كيان حضاري وتاريخي، مثل مصر، تتراجع كل المصالح والروابط الأدنى*. ولم يكن معروفا أنه، في* غفلة من الزمن، سطت جماعات على دور ووظيفة الدولة، ووجهت أذهان أتباعها إلى التعلق بدولة* "خلافة افتراضية*"، أصبحت عندهم* غاية وهدفا أهم من الدولة الوطنية، وأصبح بالإمكان شن حرب من جانب أنصار الدولة الافتراضية ضد أركان الدولة الوطنية القائمة، دون أن يدركوا أنهم يهدمون الاثنتين معا*.

ثانيا*-كان الاعتقاد أنه من السهل على المواطن العربي أن يدرك الفارق بين النظام السياسي الذي يمكن أن يجري إصلاحه أو هدمه، والدولة التي تمثل أحد أعظم ابتكارات الوجود البشري*. وخلط البعض بين الدولة، * والنظام السياسي، * والجيش، * واتجه آخرون لهدم النظام، * والدولة، * والجيش معا*. ولم يكن ذلك أمرا طبيعيا في دولة، * كان الاعتقاد أنها تختلف عن* غيرها من الدول العربية، فتبين أنها ليست بمنأى عن كل ذلك أمام جماعات تعيش بفكرها وأحلامها خارج الوطن والزمن*.

ثالثا*-إعادة اكتشاف العلاقات العربية*: فقد أكدت الأزمة أن هذه العلاقات انحدرت في مستوى جديد من التدخل الفج في الشئون الداخلية*. صحيح أن هناك ميراثا عربيا في ذلك، إلا أنه في الأغلب كان يجري في الدول العربية الصغرى، من جانب دولة جوار عربية كبيرة*. لكن الوضع الراهن كشف عن تدخل قوى صغيرة في الشئون الداخلية للدولة العربية الكبرى* ("قطر* الجزيرة*"، * وتونس نموذجا*). وإلى حد كبير، * لا يعكس ذلك اختلال قواعد العمل العربي بقدر ما يعكس رغبة في تصدير الأزمات الداخلية*.

رابعا*-جرت عملية* "إعادة الاكتشاف*" الأخرى في العلاقات الخليجية* -المصرية، بعد سقوط حكم الإخوان، * حيث تحولت العلاقات من الحالة التقليدية الرتيبة والنمطية إلى حالة الدفء والحركية*. وبعد أن فقدت أغلب دول الخليج الحميمية مع مصر في عهد الإخوان، أعاد كل طرف قراءة الآخر، في ظل عملية كبري من* "إعادة الاكتشاف الاستراتيجي*".

وأخيرا، تبقي ضرورة التفكير في السيناريوهات البديلة، وهي التي يجسدها السؤال*: ماذا لو كان قد استمر حكم الإخوان، وتجليات ذلك مصريا وعربيا، وماذا لو كان بالإمكان أن يعود الإخوان إلى الحكم، وتجليات ذلك مصريا وعربيا. ويعود جزء من فقدان الصواب لدى البعض إلى عدم التفكير بهدوء في هذين السيناريوهين*.

فالحقيقة المؤسفة أن هذه الحالة العاطفية والإعلامية تتكرر في كل مرة يقع فيها اعتداء طائفي أو إرهاب يستهدف المسيحيين أو يثير فتنة بين الناس:

حماس شديد، ومقالات نارية، وبيانات من القوى السياسية تشجب وتدين، وتبرعات سخية، وتدخل من الدولة لإصلاح بعض ما انهدم، ثم ما يلبث الموضوع أن يتراجع من اهتمام الإعلام والرأي العام، وتعود الأمور إلى سيرتها الأولى، ويظل المهجرون بعيدا عن منازلهم، والمجرمون بلا عقاب، والتوتر الطائفي مستمرا. ولذلك فإن التفرقة ضرورية بين ما هو عاجل وما هو آجل في التعامل مع الملف الطائفي ومع الإرهاب الذي يسعى لاستغلاله من أجل شق صف المجتمع وتعميق الفجوة بين أبنائه.

هذه الإجراءات الآجلة التي يلزم علينا جميعا أن نتمسك بها تبدأ بأن تتجاوز الدولة الحديث المتكرر عن تجديد الخطاب الديني وتتخذ إجراءات حقيقية نحو التصدي لخطاب التحريض والتمييز السائد في المناهج الدراسية وفى وسائل الإعلام بل وعلى لسان بعض المسئولين. تأجيل النظر في هذا الموضوع بحجة الملاءمة السياسية ليس مقبولا لأن أولوية الحفاظ على الوحدة الوطنية تتجاوز كل الحسابات والمواءمات.

كذلك فقد حان الوقت للعمل وبجدية على إصدار قانون شامل لمنع التمييز بكل أشكاله وكفالة المساواة بين المواطنين. وإن كانت الدولة والبرلمان متقاعسين عن تنفيذ هذا الاستحقاق الدستوري فيلزم علينا جميعا بذل كل الجهد الممكن من أجل المطالبة به والضغط لصدوره وألا ظل مفهوم المواطنة منقوصا وغير مستند إلى حماية قانونية إلزامية.

من جهة أخرى فإن الدولة أخطأت من قبل وتخطئ مرة أخرى حينما تستمر في سياستها الرافضة لتمكين منظمات المجتمع المدني من القيام بدور أكثر فاعلية في التوعية بالحقوق والتواصل مع المناطق التي يسودها توتر طائفي والعمل على التهدئة واستخدام آليات الإنذار المبكر التي تساعد على تحقيق السلم الوطني. وطالما ظلت الدولة تنظر لكل نشاط أهلي بتوجس وعداوة فسوف تظل تتعامل بمفردها مع قضايا اجتماعية بالغة التعقيد ولا تصلح معها أدوات السلطة التقليدية وحدها.

الدكتور عادل عامر


دكتور في الحقوق وخبير في القانون العام

ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية

والاقتصادية والاجتماعية

ومستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي

للدراسات السياسية والإستراتيجية بفرنسا

ومستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية

والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

ومستشار تحكيم دولي وخبير في جرائم امن المعلومات

-محمول:- 01224121902 –

-01002884967--- 01118984318

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى