بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
نظرة عقائدية في عالم الجن-1-
الجن عالم من عوالم الغيب التي لا تقع تحت مدارك حواسنا وبالتالي لا نستطيع باي شكل اوصورة من الصور الحكم على عالم الجن بعقولنا وادراكنا.
فلذلك لا بد في التفكير بهذا الامر على الخبر اليقيني والمقطوع به من وحي رب العالمين لرسوله الامين -صلى الله عليه واله وصحبه اجمعين-.
وحقيقة وجود الجن حقيقة ايمانية ثابتة بالقران والسنة المطهرة. فنؤمن وجوبا ولزوما بكل ما اخبر القران عنه من غيب ..والغيب كل ما غيب عن حواسنا ومداركنا العقلية فنعتبره حقيقة ثابتة اذا اخبرنا القران الكريم والسنة الثابتة بو جوده.
ولفظ (الغيب) ورد في القرآن الكريم في ستين موضعاً، جاء في جميعها بصيغة الاسم سوى موضع واحد جاء بصيغة الفعل، وهو قوله تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضا} (الحجرات:12)، ومن الآيات التي ورد فيها بصيغة الاسم قوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب} (البقرة:3). وكثيراً ما يقترن لفظ (الغيب) في القرآن الكريم بلفظ الشهادة، نحو قوله سبحانه: {عالم الغيب والشهادة} (الأنعام:73).
و{الغيب} كل ما غيَّبه الله سبحانه عن عباده، وبه فُسر قوله عز وجل: {الذين يؤمنون بالغيب}، قال الطبري: آمنوا بالجنة والنار، والبعث بعد الموت، وبيوم القيامة، وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. وقيل: الغيب هنا: هو الله سبحانه، أي: يؤمنون بالله. وقيل: الغيب هنا: القرآن. وقيل: الغيب: القدر. قال ابن كثير: كل هذه الأقوال متقاربة في معنى واحد؛ لأن جميع هذه المذكورات من {الغيب} الذي يجب الإيمان به. ونظير هذا قوله عز وجل: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا} (الجن:26). وأكثر ما ورد لفظ {الغيب} في القرآن الكريم على هذا المعنى.
والجن بالنسبة للبشر من عالم الغيب وللمعرفة عنه لا بد من الوقوف على نصوص الوحي.
ولا بد هنا من الاشارة الى انه يحاول بعض المشعوذين أن يلفقوا صوراً ويدعون بأنها حقيقية ويقولون بأنها صورة لجني أو شبح أو روح فلان من الناس... وكل ذلك لا دليل عليه من الناحية العلمية، ولم يتم إثبات أي صورة علمياً حتى الآن وهكذا يؤكد العلماء أنه لم يتمكن أحد من رؤية الجن. وهذه الحقيقة أكدها القرآن قبل ذلك بقوله تعالى عن الجان والشياطين: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 27]. وهكذا تقرر الآية حقيقة ثابتة أن الجن لا يمكن أن يتلبس المؤمن، بل يسيطر على الكافر الذي يتولاه ويعتقد به ويتبع خطاه.
وتأملوا أخواني الأكارم هذه الآية العظيمة واتخذوها شعاراً لكم في حياتكم وبخاصة في هذا العصر المظلم، حيث يقول الله تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 107]. فالضرّ بيد الله لا يكشفه إلا هو، والنفع بيده عز وجل لا يمنعه أحد من دونه...لامسكم ربي بضر وكتب لكم السلامة دوما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(1)
نظرة عقائدية في عالم الجن-1-
الجن عالم من عوالم الغيب التي لا تقع تحت مدارك حواسنا وبالتالي لا نستطيع باي شكل اوصورة من الصور الحكم على عالم الجن بعقولنا وادراكنا.
فلذلك لا بد في التفكير بهذا الامر على الخبر اليقيني والمقطوع به من وحي رب العالمين لرسوله الامين -صلى الله عليه واله وصحبه اجمعين-.
وحقيقة وجود الجن حقيقة ايمانية ثابتة بالقران والسنة المطهرة. فنؤمن وجوبا ولزوما بكل ما اخبر القران عنه من غيب ..والغيب كل ما غيب عن حواسنا ومداركنا العقلية فنعتبره حقيقة ثابتة اذا اخبرنا القران الكريم والسنة الثابتة بو جوده.
ولفظ (الغيب) ورد في القرآن الكريم في ستين موضعاً، جاء في جميعها بصيغة الاسم سوى موضع واحد جاء بصيغة الفعل، وهو قوله تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضا} (الحجرات:12)، ومن الآيات التي ورد فيها بصيغة الاسم قوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب} (البقرة:3). وكثيراً ما يقترن لفظ (الغيب) في القرآن الكريم بلفظ الشهادة، نحو قوله سبحانه: {عالم الغيب والشهادة} (الأنعام:73).
و{الغيب} كل ما غيَّبه الله سبحانه عن عباده، وبه فُسر قوله عز وجل: {الذين يؤمنون بالغيب}، قال الطبري: آمنوا بالجنة والنار، والبعث بعد الموت، وبيوم القيامة، وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. وقيل: الغيب هنا: هو الله سبحانه، أي: يؤمنون بالله. وقيل: الغيب هنا: القرآن. وقيل: الغيب: القدر. قال ابن كثير: كل هذه الأقوال متقاربة في معنى واحد؛ لأن جميع هذه المذكورات من {الغيب} الذي يجب الإيمان به. ونظير هذا قوله عز وجل: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا} (الجن:26). وأكثر ما ورد لفظ {الغيب} في القرآن الكريم على هذا المعنى.
والجن بالنسبة للبشر من عالم الغيب وللمعرفة عنه لا بد من الوقوف على نصوص الوحي.
ولا بد هنا من الاشارة الى انه يحاول بعض المشعوذين أن يلفقوا صوراً ويدعون بأنها حقيقية ويقولون بأنها صورة لجني أو شبح أو روح فلان من الناس... وكل ذلك لا دليل عليه من الناحية العلمية، ولم يتم إثبات أي صورة علمياً حتى الآن وهكذا يؤكد العلماء أنه لم يتمكن أحد من رؤية الجن. وهذه الحقيقة أكدها القرآن قبل ذلك بقوله تعالى عن الجان والشياطين: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 27]. وهكذا تقرر الآية حقيقة ثابتة أن الجن لا يمكن أن يتلبس المؤمن، بل يسيطر على الكافر الذي يتولاه ويعتقد به ويتبع خطاه.
وتأملوا أخواني الأكارم هذه الآية العظيمة واتخذوها شعاراً لكم في حياتكم وبخاصة في هذا العصر المظلم، حيث يقول الله تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 107]. فالضرّ بيد الله لا يكشفه إلا هو، والنفع بيده عز وجل لا يمنعه أحد من دونه...لامسكم ربي بضر وكتب لكم السلامة دوما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.