خواطر السحور
عبادة الكون
لو تأملت هذا الوجود والكون الرحب الفسيح بعين البصيرة والعقل لوجدته كله وما فيه خاضع خاشع مستسلم منقاد لربه العظيم لا يفارق الطاعة لحظة من ثانية والا لكان الدماروالخراب. قال - تعالى -: (بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون), وقال: (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون) . انك تعيش في مسجد ومعبد كوني عظيم كبيريقنت فيه كل ما حولك ويسبح ويسجد للخالق المنشيء الباري (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها ووَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ), وقال - تعالى -: (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس و كثير حق عليه العذاب) ومع الاستسلام والسجود تسبيح و تقديس، قال - تعالى -: (ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه). فبالله عليك حين تدرك هذه الحقيقة ايها الانسان العاقل وتجد ان الجماد والحي من حولك قائم بواجب الطاعة لمنشئه وموجده وخالقه حتى الطيور في اجوائها واوجارها والوحوش في اوكارها كل علم صلاته وتسبيحه وانت مازلت تجهل كيف تسبح ربك وكيف تصلي له فما مقامك عند من خلقك وكرمك وفضلك على العالمين..؟!!
ان الغاية التي من اجلها خلقت انما هي لتعبده و تتوجه إليه قال - تعالى - (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) . ومن اجل ذلك خلقك واوجدك في احسن تقويم وهياك وفي احسن صورة ركبك و هيا نفسيتك وجعل قبولها للقيام بالعبادة والطاعة فطرة فطرك عليها-- والتين والزيتون وطور سينين ..لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ....فان قام بمهامه التي من اجلها وجد فهو كذلك وان نكص عن فطرته وانتكس ..ثم رددناه اسفل سافلين...الا اللذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون فما يكذبك بعد بالدين اليس الله باحكم الحاكمين--
بلى وانا على ذلك من الشاهدين.
ايها الانسان نعم انك تعيش في مسجد الكون العظيم وكل من حولك وما حولك لله قانتين ساجدين مسبحين فشاكلهم واسجد لربك واقترب كي لا تكون نشازا عاصيا وسط الطائعين المسلمين امرهم لله.. ان العبادة اي الطاعة الشاملة المطلقة لله تعالى هي غاية الوجود الإنساني بل الكون كله ما وجد إلا لذلك فحري بنا أن نبذل وسعنا في التعرف على مفهوم هذه العبادة التي خلقنا من أجلها. والناظر في نصوص الكتاب والسنة يجد أن مدلول العبادة فيهما شامل لا يقتصر على الفرائض فالحياة في منهج الله \"وحدة\" كل ما فيها لله والإسلام لا يفصل بين طريق الدنيا وطريق الآخرة لا يفرق بين الفرائض والسلوك ويجعل كل حركة في حياة المسلم وثيقة الصلة بعقيدته كي يتوحه بها إلى ربه منفذا أمره و محققا رسالته قال - تعالى -(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) .
فعبادة الكون استسلام كامل على الدوام لمشيئة الله تعالى وقدرته ونواميسه وسننه وكذا انت ايها الانسان الواعي العاقل يجب ان تكون حياتك من المحيا الى الممات لله لتفوز برضاه والجنة ولتبق مستقيما على احسن التقويم الذي خلقك عليه وهيئك به للاستقامة على امره بطاعته وعبادته ولا ترد بعصيانه والخروج عن امره الى اسفل سافلين فتصبح البهائم والانعام خير منك عند ربك.
اللهم فهمنا وعلمنا وارزقنا طاعتك وحسن عبادتك ولزوم امرك واجتناب نهيك واجرنا من معصيتك وسخطك والنار يا عزيز ياغفار .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبادة الكون
لو تأملت هذا الوجود والكون الرحب الفسيح بعين البصيرة والعقل لوجدته كله وما فيه خاضع خاشع مستسلم منقاد لربه العظيم لا يفارق الطاعة لحظة من ثانية والا لكان الدماروالخراب. قال - تعالى -: (بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون), وقال: (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون) . انك تعيش في مسجد ومعبد كوني عظيم كبيريقنت فيه كل ما حولك ويسبح ويسجد للخالق المنشيء الباري (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها ووَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ), وقال - تعالى -: (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس و كثير حق عليه العذاب) ومع الاستسلام والسجود تسبيح و تقديس، قال - تعالى -: (ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه). فبالله عليك حين تدرك هذه الحقيقة ايها الانسان العاقل وتجد ان الجماد والحي من حولك قائم بواجب الطاعة لمنشئه وموجده وخالقه حتى الطيور في اجوائها واوجارها والوحوش في اوكارها كل علم صلاته وتسبيحه وانت مازلت تجهل كيف تسبح ربك وكيف تصلي له فما مقامك عند من خلقك وكرمك وفضلك على العالمين..؟!!
ان الغاية التي من اجلها خلقت انما هي لتعبده و تتوجه إليه قال - تعالى - (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) . ومن اجل ذلك خلقك واوجدك في احسن تقويم وهياك وفي احسن صورة ركبك و هيا نفسيتك وجعل قبولها للقيام بالعبادة والطاعة فطرة فطرك عليها-- والتين والزيتون وطور سينين ..لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ....فان قام بمهامه التي من اجلها وجد فهو كذلك وان نكص عن فطرته وانتكس ..ثم رددناه اسفل سافلين...الا اللذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون فما يكذبك بعد بالدين اليس الله باحكم الحاكمين--
بلى وانا على ذلك من الشاهدين.
ايها الانسان نعم انك تعيش في مسجد الكون العظيم وكل من حولك وما حولك لله قانتين ساجدين مسبحين فشاكلهم واسجد لربك واقترب كي لا تكون نشازا عاصيا وسط الطائعين المسلمين امرهم لله.. ان العبادة اي الطاعة الشاملة المطلقة لله تعالى هي غاية الوجود الإنساني بل الكون كله ما وجد إلا لذلك فحري بنا أن نبذل وسعنا في التعرف على مفهوم هذه العبادة التي خلقنا من أجلها. والناظر في نصوص الكتاب والسنة يجد أن مدلول العبادة فيهما شامل لا يقتصر على الفرائض فالحياة في منهج الله \"وحدة\" كل ما فيها لله والإسلام لا يفصل بين طريق الدنيا وطريق الآخرة لا يفرق بين الفرائض والسلوك ويجعل كل حركة في حياة المسلم وثيقة الصلة بعقيدته كي يتوحه بها إلى ربه منفذا أمره و محققا رسالته قال - تعالى -(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) .
فعبادة الكون استسلام كامل على الدوام لمشيئة الله تعالى وقدرته ونواميسه وسننه وكذا انت ايها الانسان الواعي العاقل يجب ان تكون حياتك من المحيا الى الممات لله لتفوز برضاه والجنة ولتبق مستقيما على احسن التقويم الذي خلقك عليه وهيئك به للاستقامة على امره بطاعته وعبادته ولا ترد بعصيانه والخروج عن امره الى اسفل سافلين فتصبح البهائم والانعام خير منك عند ربك.
اللهم فهمنا وعلمنا وارزقنا طاعتك وحسن عبادتك ولزوم امرك واجتناب نهيك واجرنا من معصيتك وسخطك والنار يا عزيز ياغفار .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.