بسم الله الرحمن الرحيم
السحور : عبادة وفضل :-
قال الله تعالى :- ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) سورة البقرة - الآية 187)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ .)(رواه أحمد والنسائي).
واول عمل يقوم به من ينوي الصيام هو السحور ، والفرق بين السَحور والسُحور هو ان السَّحُور بفتح السين هو الطعام الذي يأكله الإنسان أو يشربه في آخر الليل ، وسمي سحوراً لأنه يؤكل في وقت السحر ، وهو آخر الليل . والـسُّـحور بالضم: هو وقت الأكل أو الشرب ." انظر لسان العرب "
و السُحور بالضم هو التسحر يعني الأكل أو الشرب وقت السحر. وأما السَحور بالفتح فهو ما يتسحر به، مثل الطهور بالفتح لما يتطهر به وبالضم للتطهر، وكذا الوضوء بالفتح لما يتوضأ به وبالضم للتوضؤ .
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : - (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً.) (رواه البخاري )، (ومسلم ).
الحديث دليل على أن الصائم مأمور بالسحو ر على وجه الندب والاستحباب لأن فيه خيراً كثيراً وبركة عظيمة دينية ودنيوية، وذكره ﷺ للبركة من باب الحض على السحور، والترغيب فيه. فتسحروا عباد الله فان في السحور بركة ، و يحصل السحور بأقل ما يتناوله المرء من مأكول ومشروب . فقد أخرج الامام أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ :- السُّحُورُ أَكْلَةٌ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ ، فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ) رواه أحمد) .
وعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: - (تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً) (رواه البخاري ومسلم ) . و عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: «إنَّ بِلالاً يُؤَذِّن بِلَيلٍ، فَكُلُوا واشرَبُوا حتَّى تَسمَعُوا أَذَان ابنِ أُمِّ مَكتُوم».
[صحيح] - [متفق عليه].فبلال رضي الله عنه كان يؤذن الاذان الاول للفجر وهو قبل الفجر وابن ام مكتوم يؤذن الفجر ، حيث يدخل وقت الفجر والصيام .
وفي زخم هذا البلاء الذي يحل بامتنا في بيت المقدس واهلنا في غزة العزة، وثقل هذه الأحداث الجسام، يأتي الشهر الفضيل هذه السنة وكلنا امل ورجاء بان يجعله ربنا شهر عز ونصر وتمكين للامة ودينها ، ونساله تعالى ان يعنا لنعمل الخيرات والفضائل من الاعمال والاقوال، وان نتحلى باحسن الاخلاق .
لنصنع من المحنة منحةً، ونكون كما يليق بسمو هذا الشهر ، شهر الجهاد والقران والذكر .
وكل عام و أنتم بخير، وإلى الله أقرب.
السحور : عبادة وفضل :-
قال الله تعالى :- ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) سورة البقرة - الآية 187)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ .)(رواه أحمد والنسائي).
واول عمل يقوم به من ينوي الصيام هو السحور ، والفرق بين السَحور والسُحور هو ان السَّحُور بفتح السين هو الطعام الذي يأكله الإنسان أو يشربه في آخر الليل ، وسمي سحوراً لأنه يؤكل في وقت السحر ، وهو آخر الليل . والـسُّـحور بالضم: هو وقت الأكل أو الشرب ." انظر لسان العرب "
و السُحور بالضم هو التسحر يعني الأكل أو الشرب وقت السحر. وأما السَحور بالفتح فهو ما يتسحر به، مثل الطهور بالفتح لما يتطهر به وبالضم للتطهر، وكذا الوضوء بالفتح لما يتوضأ به وبالضم للتوضؤ .
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : - (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً.) (رواه البخاري )، (ومسلم ).
الحديث دليل على أن الصائم مأمور بالسحو ر على وجه الندب والاستحباب لأن فيه خيراً كثيراً وبركة عظيمة دينية ودنيوية، وذكره ﷺ للبركة من باب الحض على السحور، والترغيب فيه. فتسحروا عباد الله فان في السحور بركة ، و يحصل السحور بأقل ما يتناوله المرء من مأكول ومشروب . فقد أخرج الامام أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ :- السُّحُورُ أَكْلَةٌ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ ، فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ) رواه أحمد) .
وعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: - (تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً) (رواه البخاري ومسلم ) . و عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: «إنَّ بِلالاً يُؤَذِّن بِلَيلٍ، فَكُلُوا واشرَبُوا حتَّى تَسمَعُوا أَذَان ابنِ أُمِّ مَكتُوم».
[صحيح] - [متفق عليه].فبلال رضي الله عنه كان يؤذن الاذان الاول للفجر وهو قبل الفجر وابن ام مكتوم يؤذن الفجر ، حيث يدخل وقت الفجر والصيام .
وفي زخم هذا البلاء الذي يحل بامتنا في بيت المقدس واهلنا في غزة العزة، وثقل هذه الأحداث الجسام، يأتي الشهر الفضيل هذه السنة وكلنا امل ورجاء بان يجعله ربنا شهر عز ونصر وتمكين للامة ودينها ، ونساله تعالى ان يعنا لنعمل الخيرات والفضائل من الاعمال والاقوال، وان نتحلى باحسن الاخلاق .
لنصنع من المحنة منحةً، ونكون كما يليق بسمو هذا الشهر ، شهر الجهاد والقران والذكر .
وكل عام و أنتم بخير، وإلى الله أقرب.