ذكريات
في مصر الكنانة وبعد ان فتحها القائد العظيم عمرو بن العاص ولاه امير المؤمنين وخليفة خليفة رسول الله العظيم عمر بن الخطاب ولايتها واصبح الناس يعيشون بامن وامان مسلمهم وذميهم وراح الشباب يجرون مسابقات الخيل فتسابق ابن الوالي والفاتح العظيم مع احد ابناء اهل الذمة فسبق القبطي ابن الوالي الذي اخذته العزة بالاثم فضرب القبطي بالسوط على رأسه معنفا له وقائلا له :- "أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟"، فغضب والد الغلام القبطي وسافر ومعه ابنه من مصر إلى المدينة المنورة يشكو إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ويطلب منه إنصاف ولده، ولما استمع عمر بن الخطاب إلى شكوى الرجل تأثر كثيرا وغضب غضبا شديدا، فكتب إلى والي مصر عمرو بن العاص رسالة مختصرة يقول فيها: "إذا وصلك خطابي هاذا فاحضر إليّ وأحضر ابنك معك"!..وحضر عمرو بن العاص ومعه ولده امتثالا لأمر أمير المؤمنين، وعقد عمر بن الخطاب محكمة ليست عسكرية ولا أمنية ولكنها محكمة إسلامية للطرفين تولاها بنفسه، وجمع عمر الصحابة ليشاهدوا نتائج الحكم، وعندما تأكد له اعتداء ابن والي مصر على الغلام القبطي، أخذ عمر بن الخطاب عصاه وأعطاها للغلام القبطي وقال قولته المشهورة: "اضرب ابن الأكرمين، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا!!" .
فلذلك عندما قرأ خطيب الثورة الفرنسية (لافاييه) بيان الثورة الفرنسية الأول صـُدِم عندما قرأ ما سطروا له ليلقيه على الشعب: " يولد الرجل حرا ولا يجوز استعباده"، فرفع لافييه رأسه وقال:
"أيها الملك العربي العظيم عمر بن الخطاب، أنت الذي حققت العدالة كما هي"...
ولقد احسن من قال:-
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرَ = بين الرعية عطلا و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها = سورا من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى = فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا = ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره = من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا = و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم = فنمت نوم قرير العين هانيها .
في مصر الكنانة وبعد ان فتحها القائد العظيم عمرو بن العاص ولاه امير المؤمنين وخليفة خليفة رسول الله العظيم عمر بن الخطاب ولايتها واصبح الناس يعيشون بامن وامان مسلمهم وذميهم وراح الشباب يجرون مسابقات الخيل فتسابق ابن الوالي والفاتح العظيم مع احد ابناء اهل الذمة فسبق القبطي ابن الوالي الذي اخذته العزة بالاثم فضرب القبطي بالسوط على رأسه معنفا له وقائلا له :- "أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟"، فغضب والد الغلام القبطي وسافر ومعه ابنه من مصر إلى المدينة المنورة يشكو إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ويطلب منه إنصاف ولده، ولما استمع عمر بن الخطاب إلى شكوى الرجل تأثر كثيرا وغضب غضبا شديدا، فكتب إلى والي مصر عمرو بن العاص رسالة مختصرة يقول فيها: "إذا وصلك خطابي هاذا فاحضر إليّ وأحضر ابنك معك"!..وحضر عمرو بن العاص ومعه ولده امتثالا لأمر أمير المؤمنين، وعقد عمر بن الخطاب محكمة ليست عسكرية ولا أمنية ولكنها محكمة إسلامية للطرفين تولاها بنفسه، وجمع عمر الصحابة ليشاهدوا نتائج الحكم، وعندما تأكد له اعتداء ابن والي مصر على الغلام القبطي، أخذ عمر بن الخطاب عصاه وأعطاها للغلام القبطي وقال قولته المشهورة: "اضرب ابن الأكرمين، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا!!" .
فلذلك عندما قرأ خطيب الثورة الفرنسية (لافاييه) بيان الثورة الفرنسية الأول صـُدِم عندما قرأ ما سطروا له ليلقيه على الشعب: " يولد الرجل حرا ولا يجوز استعباده"، فرفع لافييه رأسه وقال:
"أيها الملك العربي العظيم عمر بن الخطاب، أنت الذي حققت العدالة كما هي"...
ولقد احسن من قال:-
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرَ = بين الرعية عطلا و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها = سورا من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى = فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا = ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره = من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا = و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم = فنمت نوم قرير العين هانيها .