وحيدُ البوحِ في مدنِ المعاني
يُقلّبُ في الرؤى حلماً يرفّ
توارتْ دمعةٌ في لبّ شوقٍ
سرتْ في خافقٍ يقفوه زيف
وثغرُ الموجِ يلقفُ ما تبدى
ببحرِ الروحِ والأحزانُ عصف
ويقرأ في وجوهِ الناس صمتاً
لكمْ تشكو تعابيرا تجف
ويدنو من عيونِ الشمسِ رييا
فيلفحهُ الزمان ولا يكف
له في كلّ ذاكرةٍ مكانٌ
يقدّ حنينه بالحبّ نزف
هنا أصداءُ عمرٍ في مداها
حكاياتٌ بها الأحلام تطفو
هنا أسفارُ فكرٍ بات يرنو
إلى وعدٍ له في الأفقِ عزف
وريحُ الليل تعبثُ في دروب
رمتْ قيداً بسهدٍ ليس يغفو
فمن يدري بما تحوي نفوسٌ
لها في الغيمِ أمطار تُزفّ
ومن يدري بما باحتْ قلوبٌ
لأرضٍ هزّها بالبعدِ إلف
تحاورُ في الخيال سرابَ صدقٍ
ونبضاً هائماً للوصل يهفو
وفي مدنِ الخريف تجوب غيباً
وتبحث عن ربيعٍ فيه تصفو
هي الأيام ليس لها دليلٌ
على الأطلال ترمينا وتجفو
وتسرقُ بسمةً فيها انتظارٌ
لأجوبةٍ كساها التيهَ رجفُ
ونبقى في الغيابِ بدون وحي
فهل للشعرِ أن يحنو ويعفو
رانيا.....
يُقلّبُ في الرؤى حلماً يرفّ
توارتْ دمعةٌ في لبّ شوقٍ
سرتْ في خافقٍ يقفوه زيف
وثغرُ الموجِ يلقفُ ما تبدى
ببحرِ الروحِ والأحزانُ عصف
ويقرأ في وجوهِ الناس صمتاً
لكمْ تشكو تعابيرا تجف
ويدنو من عيونِ الشمسِ رييا
فيلفحهُ الزمان ولا يكف
له في كلّ ذاكرةٍ مكانٌ
يقدّ حنينه بالحبّ نزف
هنا أصداءُ عمرٍ في مداها
حكاياتٌ بها الأحلام تطفو
هنا أسفارُ فكرٍ بات يرنو
إلى وعدٍ له في الأفقِ عزف
وريحُ الليل تعبثُ في دروب
رمتْ قيداً بسهدٍ ليس يغفو
فمن يدري بما تحوي نفوسٌ
لها في الغيمِ أمطار تُزفّ
ومن يدري بما باحتْ قلوبٌ
لأرضٍ هزّها بالبعدِ إلف
تحاورُ في الخيال سرابَ صدقٍ
ونبضاً هائماً للوصل يهفو
وفي مدنِ الخريف تجوب غيباً
وتبحث عن ربيعٍ فيه تصفو
هي الأيام ليس لها دليلٌ
على الأطلال ترمينا وتجفو
وتسرقُ بسمةً فيها انتظارٌ
لأجوبةٍ كساها التيهَ رجفُ
ونبقى في الغيابِ بدون وحي
فهل للشعرِ أن يحنو ويعفو
رانيا.....