سعادة النائب...
سعادة شيخ القبيلة ..والعشيرة..
عطوفة صاحب العطوفة..
معالي الوزير السابق.. والاسبق..
سعادة الباشا..
حضرة البيك..
حضرة المختار..
حضرة الوجيه..
اعلموا جيدا ان كل من يحمي المجرم والازعر ويتوسط له ويخلصه ويحميه من العقاب انما هو آثم مشارك له في الاثم ومعينا له على العدوان....
قال الله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا}.. [النساء : 85].
و عن عائشةَ رضي اللّه عنها أنّ قُرَيْشاً أَهَمِّهم شأنُ المرأةِ المَخْزُوميّةِ التي سَرَقَتْ، فقالوا: "مَن يُكَلِّم فيها رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم ؟". فقالوا: "مَن يَجْتَرِئُ عليه إلا أُسامةُ ابْنُ زَيْدٍ حِبُّ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم ؟.
فَكلَّمَه أسامةُ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم : "أتَشْفَعُ في حَدٍّ من حُدُود اللّه تعالى؟ ".
ثم قام، فاخْتَطَبَ، ثم قال : "إِنَّما أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكم أَنَّهم كانوا إِذا سَرَقَ فيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهم الضَّعِيفُ أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطمةَ بِنْتَ محمدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها". (متفق عليه)
وتشفّع لفلان:- سأل التَّجاوزَ عن ذنبه أو خطئه.. واستشفعه طَلَبَ إليه أن يُعَاوِنَهُ فيه. فهو شَفِيعٌ وشَافِـعٌ وسُمِّيَ الشافِعُ شافعاً لأنه يَضُمُّ طلَبه إلى طلب المَشْفُوعِ له. والمصدر: شَفَاعَةٌ وهو طلب العفو والرحمة والتجاوز عن صاحب الذنب. .. والمستشفع به هو صاحب الحظوة والنفوذ والسلطان والجاه والوجاهة وهو ما يعرف في زماننا هذا بالواسطة ...
إن العلماء متفقون على أن شفاعة الناس بعضهم لبعض تدخل في عموم الآية ، وأنها قسمان : حسنة وسيئة ، فالحسنة أن يشفع الشافع لإزالة ضرر ورفع مظلمة عن مظلوم أو جر منفعة إلى مستحق ، ليس في جرها إليه ضرر ولا ضرار ، والسيئة أن يشفع في إسقاط حد ، أو هضم حق ، أو إعطائه لغير مستحق ، أو محاباة في عمل ، بما يجر إلى الخلل والزلل ، والضابط العام أن الشفاعة الحسنة هي ما كانت فيما استحسنه الشرع وليس الامزجة والهوى ، والسيئة فيما كرهه الشرع أو حرمه .
وعليه فان الشافع في الخير مأجور والشافع في الاثم لصاحب الاثم موزور.
( وَاتَّقُوا يَوْمًا لاَ تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) سورة البقرة : الآية ٤۸.
سعادة شيخ القبيلة ..والعشيرة..
عطوفة صاحب العطوفة..
معالي الوزير السابق.. والاسبق..
سعادة الباشا..
حضرة البيك..
حضرة المختار..
حضرة الوجيه..
اعلموا جيدا ان كل من يحمي المجرم والازعر ويتوسط له ويخلصه ويحميه من العقاب انما هو آثم مشارك له في الاثم ومعينا له على العدوان....
قال الله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا}.. [النساء : 85].
و عن عائشةَ رضي اللّه عنها أنّ قُرَيْشاً أَهَمِّهم شأنُ المرأةِ المَخْزُوميّةِ التي سَرَقَتْ، فقالوا: "مَن يُكَلِّم فيها رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم ؟". فقالوا: "مَن يَجْتَرِئُ عليه إلا أُسامةُ ابْنُ زَيْدٍ حِبُّ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم ؟.
فَكلَّمَه أسامةُ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم : "أتَشْفَعُ في حَدٍّ من حُدُود اللّه تعالى؟ ".
ثم قام، فاخْتَطَبَ، ثم قال : "إِنَّما أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكم أَنَّهم كانوا إِذا سَرَقَ فيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهم الضَّعِيفُ أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطمةَ بِنْتَ محمدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها". (متفق عليه)
وتشفّع لفلان:- سأل التَّجاوزَ عن ذنبه أو خطئه.. واستشفعه طَلَبَ إليه أن يُعَاوِنَهُ فيه. فهو شَفِيعٌ وشَافِـعٌ وسُمِّيَ الشافِعُ شافعاً لأنه يَضُمُّ طلَبه إلى طلب المَشْفُوعِ له. والمصدر: شَفَاعَةٌ وهو طلب العفو والرحمة والتجاوز عن صاحب الذنب. .. والمستشفع به هو صاحب الحظوة والنفوذ والسلطان والجاه والوجاهة وهو ما يعرف في زماننا هذا بالواسطة ...
إن العلماء متفقون على أن شفاعة الناس بعضهم لبعض تدخل في عموم الآية ، وأنها قسمان : حسنة وسيئة ، فالحسنة أن يشفع الشافع لإزالة ضرر ورفع مظلمة عن مظلوم أو جر منفعة إلى مستحق ، ليس في جرها إليه ضرر ولا ضرار ، والسيئة أن يشفع في إسقاط حد ، أو هضم حق ، أو إعطائه لغير مستحق ، أو محاباة في عمل ، بما يجر إلى الخلل والزلل ، والضابط العام أن الشفاعة الحسنة هي ما كانت فيما استحسنه الشرع وليس الامزجة والهوى ، والسيئة فيما كرهه الشرع أو حرمه .
وعليه فان الشافع في الخير مأجور والشافع في الاثم لصاحب الاثم موزور.
( وَاتَّقُوا يَوْمًا لاَ تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) سورة البقرة : الآية ٤۸.