مكانة العقل في الخطاب القراني
العقل عند امة الاسلام قاطبة هو مناط التكليف والجهة المؤهلة لاستقبال الخطاب الرباني..
والقران الكريم خاطب العقل في الانسان والذي لولاه لما كان الانسان انسانا والا لكان من بهيمة الانعام..فبه شُرف الانسان وكُرم.
والانسان يرتقي بعقله وفكره ويسمو كلما سما فكره..وفي المقابل ينحط ويسفل بهبوط عقله وبسفول فكره حتى ليصبح ادنى درجة من الانعام ..{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف : 179]
وقال سبحانه ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [ سورة الفرقان: 44 ].
ويبين الله عز وجل ان العقل هو المستهدف من الخطاب القراني فيقول سبحانه و تعالى : {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة : 242]
و هنا تؤكد بان الهدف من نزول الآيات هو العقل والتفكير لدى الإنسان، وتكشف عن هذه الحقيقة بالتعبير ب (لعلَّ) التي تفيد بيان الهدف في مواضع كهذا الموضع. وقد أكدت بعض الآيات على هذا الموضوع وذهبت إلى ابعد من ذلك حيث وبّخت الناس على عدم تفكرهم وتعقلهم وآخذتهم بعبارةٍ كهذه : {أَفَلَا تْعقِلُونَ} آل عمران، 65؛ وانظرالأنعام، 32؛ الاعراف، 169؛ يونس، 61؛ هود، 51؛ يوسف، 109؛ الأنبياء، 10 و 67؛ المؤمنون، 80؛ القصص، 10؛ الصافات، 138.
وقد تكرر هذا المضمون بصيغة جملة شرطية، حيث يقول تعالى :{قَدْ بَيَّنَا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}. (آل عمران/ 118)
إنّ هذه التعابير المختلفة : {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، أَفَلا تَعْقِلُونَ، إنْ كُنْتُم تَعْقِلُونَ} تكشف بوضوح عن هذه الحقيقة وهي : إنّ اللَّه وهب الإنسان العقل كي يستعين بقدرته على إدراك الحقائق وفهمها، ويستحق اللوم والتوبيخ إذا ترك الانتفاع بهذه القدرة الادراكية العظيمة ولا يصح له باي حال تعطيلها وتوقيفها عن عملها الادراكي والتفكير.
ويحث العقل على التفكر والتدبر لافتا نظره وحواسه الى ادراك ما بثه الله تعالى له من ايات متنوعة في الكون فيقول سبحانه:-
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران : 190].ومن خلال اشارتها إلى آيات اللَّه في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار صرحت : إنّ إدراك هذه الآيات أمر يسير لأُولي الألباب، وهم الذين خلصت عقولهم من جميع ترسبات الأوهام والخرافة والخزعبلات، فهم يدركون وقائع نظام الخلق، ويرون جمال الخالق من خلالِ المخلوقات، وهذا يكشف عن أهميّة العقل كطريق لمعرفة الحق جل وعلا وما انزل للبشر من الهدى والحق..
هدانا الله واياكم لما يحب تعالى ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العقل عند امة الاسلام قاطبة هو مناط التكليف والجهة المؤهلة لاستقبال الخطاب الرباني..
والقران الكريم خاطب العقل في الانسان والذي لولاه لما كان الانسان انسانا والا لكان من بهيمة الانعام..فبه شُرف الانسان وكُرم.
والانسان يرتقي بعقله وفكره ويسمو كلما سما فكره..وفي المقابل ينحط ويسفل بهبوط عقله وبسفول فكره حتى ليصبح ادنى درجة من الانعام ..{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف : 179]
وقال سبحانه ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [ سورة الفرقان: 44 ].
ويبين الله عز وجل ان العقل هو المستهدف من الخطاب القراني فيقول سبحانه و تعالى : {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة : 242]
و هنا تؤكد بان الهدف من نزول الآيات هو العقل والتفكير لدى الإنسان، وتكشف عن هذه الحقيقة بالتعبير ب (لعلَّ) التي تفيد بيان الهدف في مواضع كهذا الموضع. وقد أكدت بعض الآيات على هذا الموضوع وذهبت إلى ابعد من ذلك حيث وبّخت الناس على عدم تفكرهم وتعقلهم وآخذتهم بعبارةٍ كهذه : {أَفَلَا تْعقِلُونَ} آل عمران، 65؛ وانظرالأنعام، 32؛ الاعراف، 169؛ يونس، 61؛ هود، 51؛ يوسف، 109؛ الأنبياء، 10 و 67؛ المؤمنون، 80؛ القصص، 10؛ الصافات، 138.
وقد تكرر هذا المضمون بصيغة جملة شرطية، حيث يقول تعالى :{قَدْ بَيَّنَا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}. (آل عمران/ 118)
إنّ هذه التعابير المختلفة : {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، أَفَلا تَعْقِلُونَ، إنْ كُنْتُم تَعْقِلُونَ} تكشف بوضوح عن هذه الحقيقة وهي : إنّ اللَّه وهب الإنسان العقل كي يستعين بقدرته على إدراك الحقائق وفهمها، ويستحق اللوم والتوبيخ إذا ترك الانتفاع بهذه القدرة الادراكية العظيمة ولا يصح له باي حال تعطيلها وتوقيفها عن عملها الادراكي والتفكير.
ويحث العقل على التفكر والتدبر لافتا نظره وحواسه الى ادراك ما بثه الله تعالى له من ايات متنوعة في الكون فيقول سبحانه:-
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران : 190].ومن خلال اشارتها إلى آيات اللَّه في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار صرحت : إنّ إدراك هذه الآيات أمر يسير لأُولي الألباب، وهم الذين خلصت عقولهم من جميع ترسبات الأوهام والخرافة والخزعبلات، فهم يدركون وقائع نظام الخلق، ويرون جمال الخالق من خلالِ المخلوقات، وهذا يكشف عن أهميّة العقل كطريق لمعرفة الحق جل وعلا وما انزل للبشر من الهدى والحق..
هدانا الله واياكم لما يحب تعالى ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.