النجاة لا تكون الا بالقلب السليم
بين الله تعالى في كتابه العظيم في معرض الحديث عن القلب السليم انه هو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به حصرا فقال: «يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ. إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» (الشعراء: 88).
وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، ومن كل هوى لم يتكيف ولم يصبح حسب وتبعا لما جاء به الوحي من عند الله ، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم في محبة الله ـ مع تحكيمه لرسوله ـ في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده.
فالقلب السليم: هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى: إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء، وخلص عمله لله؛ فإن أحبَّ أأحبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال؛ فيكون بذلك مستسلما استسلاما تاما ومذعنا اذعانا كاملا ومنقادا انقيادا شاملا لامر ربه عز وجل فيخضع هواه ويكيف نفسه وحتى احاسيسه ومشاعره بحسب ما شرع ربه تعالى وحسب منهجنبيه صلوات ربي وسلامه عليه واله وصحبه.
بين الله تعالى في كتابه العظيم في معرض الحديث عن القلب السليم انه هو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به حصرا فقال: «يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ. إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» (الشعراء: 88).
وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، ومن كل هوى لم يتكيف ولم يصبح حسب وتبعا لما جاء به الوحي من عند الله ، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم في محبة الله ـ مع تحكيمه لرسوله ـ في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده.
فالقلب السليم: هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى: إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء، وخلص عمله لله؛ فإن أحبَّ أأحبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال؛ فيكون بذلك مستسلما استسلاما تاما ومذعنا اذعانا كاملا ومنقادا انقيادا شاملا لامر ربه عز وجل فيخضع هواه ويكيف نفسه وحتى احاسيسه ومشاعره بحسب ما شرع ربه تعالى وحسب منهجنبيه صلوات ربي وسلامه عليه واله وصحبه.