يحدثنا التاريخ ..
ويا لفظاعة .. وشناعة ما يحدثنا .. عن مآسي .. تتفطر لها الأكباد .. قام بها ذرية غير صالحة .. خَلفٌ .. أضاعوا الصلاة .. واتبعوا الشهوات .. وسلكوا دروب الخيانة .. والغواية .. والفساد !!
وكأن الخيانة .. طبع أصيل في هذه الذرية الفاسدة .. يجري مجرى الدم في عروقها !!!
ومما يثير العجب والدهشة .. أنك تجد ..
أن ..
من دلائل وعلامات فساد هذه الذرية .. اختيارها ألقابا كبيرة .. وأسماء طنانة .. رنانة .. ومتشابهة مع بعضها .. حتى أنك تحتار بين الأسماء .. والألقاب .. فلا تعرف الحق من الباطل .. والصالح من الطالح .. الكل يسمى الصالح .. والكل يسمى الناصر .. فتلتبس عليك الأمور بشكل مدهش ..
كل ذلك ..
لتغطي على فجورها .. وخيانتها.. بهذه الأسماء البراقة .. اللماعة .. وإن كان بعضها صادقا .. ولكن أغلبها كاذب ..
فأكبر خيانة حصلت في التاريخ .. بحيث لا تعادلها أي خيانة أخرى .. حصلت قبلها أو بعدها .. بل إنها لتتفوق على خيانة العلقمي .. القرمطي .. الشيعي الذي سلم بغداد للتتار ..
لأن العلقمي كان ينطلق من عقيدة يؤمن بها .. وعمل وفقها في إسقاط الخلافة الإسلامية .. التي هي عدو له ..
ولكن هذا الأيوبي الخائن .. الغادر .. يعلم أن الفرنجة هم أعداء له .. ومع ذلك يتعاون معهم .. ويسلم القدس لهم .. وهي ليست ملكه ..
فقط لأجل أطماعه الشخصية .. المقيتة .. الدنيئة ..
وكل من يسير على دربه .. ويسلم أرضا .. لا يملكها للأعداء .. بحجة المحافظة على أمنه القومي .. أو الوطني .. أو الشخصي .. فهو يرتكب نفس الخيانة ..
الخيانة .. هي الخيانة ..
التعاون مع الفرنجة ضد مصلحة المسلمين .. تحت أي مسمى .. أو أي لافتة .. أو أي كيان ..
وكل من يبرر الخيانة .. بالمناورات السياسية .. فهو منهزم نفسيا .. وفكريا .. وعقديا .. وسيبقى خاضعا لأوامر الفرنجة أبد الآبدين .. ولن تقوم له قائمة .. مهما عربد وأزبد .. وزمجر..
إنه طبل خاو .. فارغ ..
وسيبقى يعش أبد الدهر بين الحفر ..
فإبن أخ صلاح الدين .. المسمى بالكامل بن العادل .. وما هو إلا ناقص .. وعاهر ..
يعيد القدس إلى الصليبيين بعد 43 سنة من تحريرها .. لمساعدته في حربه ضد أخويه..
وما إن تعود القدس إلى المسلمين بعد انقضاء عشر سنوات .. حسب الإتفاقية الموقعة ..
حتى يقوم أخوه الطالح .. الفاجر .. المسمى بالصالح إسماعيل حاكم دمشق .. بالتفاوض مع الصليبيين لإعادة القدس لهم .. مقابل مساعدته ضد ابن أخيه نجم الدين أيوب حاكم مصر .. ويسجن سلطان العلماء .. أبا العز بن عبد السلام .. لإعتراضه عليه ..
ويقول للصليبيين متفاخرا.. وقد حبسه في خيمته..
" تسمعون هذا الذي يقرأ القرآن؟ قالوا : نعم، قال لهم: هذا أكبر قسوس المسلمين .. و قد حبسته لإنكاره علي تسليمي لكم حصون المسلمين، و عزلته عن الخطابة بدمشق و عن مناصبه، ثم أخرجته فجاء إلى القدس و قد جددت حبسه و اعتقاله لأجلكم "،
فقال له ملوك الفرنج :
( لـو كان هذا قسيسـنا .. لغسـلنا رجليـه و شربنـا مرقته ) .
وفي هذه الأيام العصيبة!!! ..
حيث تجتمع عدة أحداث أليمة .. مفجعة .. مأساوية .. وذكريات مشؤومة .. مخزية !! ...
فمنذ أسبوع بالضبط .. تم إعلان القدس عاصمة الكيان اليهودي ..
واليوم تمر الذكرى الأولى لتسليم حلب الشهباء .. إلى الكيان النصيري .. على يد الضامن الوفي .. وتشريد مائة ألف أو يزيدون في البراري .. والصحارى .. في البرد القارس .. والزمهرير الضاري .. بعد خمس سنوات أو تزيد من القتال الشرس .. بين المجاهدين والمليشيات الشيعية اللعينة .. واقتراب تحريرها بالكامل .. وتقديم مائة ألف أو يزيدون من الشهداء .. والضحايا الأبرار ..
ويبدو .. والله تعالى أعلم ..
أنه..
ستتالى الفواجع .. والأحزان .. والآلام على هذه الذرية المارقة .. التي كتب الله عليها .. أن يكون بأسها بينها شديدا!!
( لِّيَقۡضِيَ ٱللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗا لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٤٢﴾ ). الأنفال..
إلى أن تعود الأمة إلى رشدها .. وتشكل جماعة صالحة .. قوية تسير على هدي الصحابة الكرام .. دون إفراط أو تفريط .. وتستخدم السنن الربانية الثابتة .. دون خشية من العبيد العبابيد .. ودون اكتراث .. أو مبالاة بما يُسمى .. شرعية القوانين الصليبية اليهودية .. والشرعية الدولية المزيفة .. التي كل همها إذلال المسلمين .. وإهانتهم .. والسيطرة عليهم ..
الأربعاء 24 ربيع الأول 1439
13 كانون الأول 2017
موفق السباعي
مفكر ومحلل سياسي
ويا لفظاعة .. وشناعة ما يحدثنا .. عن مآسي .. تتفطر لها الأكباد .. قام بها ذرية غير صالحة .. خَلفٌ .. أضاعوا الصلاة .. واتبعوا الشهوات .. وسلكوا دروب الخيانة .. والغواية .. والفساد !!
وكأن الخيانة .. طبع أصيل في هذه الذرية الفاسدة .. يجري مجرى الدم في عروقها !!!
ومما يثير العجب والدهشة .. أنك تجد ..
أن ..
من دلائل وعلامات فساد هذه الذرية .. اختيارها ألقابا كبيرة .. وأسماء طنانة .. رنانة .. ومتشابهة مع بعضها .. حتى أنك تحتار بين الأسماء .. والألقاب .. فلا تعرف الحق من الباطل .. والصالح من الطالح .. الكل يسمى الصالح .. والكل يسمى الناصر .. فتلتبس عليك الأمور بشكل مدهش ..
كل ذلك ..
لتغطي على فجورها .. وخيانتها.. بهذه الأسماء البراقة .. اللماعة .. وإن كان بعضها صادقا .. ولكن أغلبها كاذب ..
فأكبر خيانة حصلت في التاريخ .. بحيث لا تعادلها أي خيانة أخرى .. حصلت قبلها أو بعدها .. بل إنها لتتفوق على خيانة العلقمي .. القرمطي .. الشيعي الذي سلم بغداد للتتار ..
لأن العلقمي كان ينطلق من عقيدة يؤمن بها .. وعمل وفقها في إسقاط الخلافة الإسلامية .. التي هي عدو له ..
ولكن هذا الأيوبي الخائن .. الغادر .. يعلم أن الفرنجة هم أعداء له .. ومع ذلك يتعاون معهم .. ويسلم القدس لهم .. وهي ليست ملكه ..
فقط لأجل أطماعه الشخصية .. المقيتة .. الدنيئة ..
وكل من يسير على دربه .. ويسلم أرضا .. لا يملكها للأعداء .. بحجة المحافظة على أمنه القومي .. أو الوطني .. أو الشخصي .. فهو يرتكب نفس الخيانة ..
الخيانة .. هي الخيانة ..
التعاون مع الفرنجة ضد مصلحة المسلمين .. تحت أي مسمى .. أو أي لافتة .. أو أي كيان ..
وكل من يبرر الخيانة .. بالمناورات السياسية .. فهو منهزم نفسيا .. وفكريا .. وعقديا .. وسيبقى خاضعا لأوامر الفرنجة أبد الآبدين .. ولن تقوم له قائمة .. مهما عربد وأزبد .. وزمجر..
إنه طبل خاو .. فارغ ..
وسيبقى يعش أبد الدهر بين الحفر ..
فإبن أخ صلاح الدين .. المسمى بالكامل بن العادل .. وما هو إلا ناقص .. وعاهر ..
يعيد القدس إلى الصليبيين بعد 43 سنة من تحريرها .. لمساعدته في حربه ضد أخويه..
وما إن تعود القدس إلى المسلمين بعد انقضاء عشر سنوات .. حسب الإتفاقية الموقعة ..
حتى يقوم أخوه الطالح .. الفاجر .. المسمى بالصالح إسماعيل حاكم دمشق .. بالتفاوض مع الصليبيين لإعادة القدس لهم .. مقابل مساعدته ضد ابن أخيه نجم الدين أيوب حاكم مصر .. ويسجن سلطان العلماء .. أبا العز بن عبد السلام .. لإعتراضه عليه ..
ويقول للصليبيين متفاخرا.. وقد حبسه في خيمته..
" تسمعون هذا الذي يقرأ القرآن؟ قالوا : نعم، قال لهم: هذا أكبر قسوس المسلمين .. و قد حبسته لإنكاره علي تسليمي لكم حصون المسلمين، و عزلته عن الخطابة بدمشق و عن مناصبه، ثم أخرجته فجاء إلى القدس و قد جددت حبسه و اعتقاله لأجلكم "،
فقال له ملوك الفرنج :
( لـو كان هذا قسيسـنا .. لغسـلنا رجليـه و شربنـا مرقته ) .
وفي هذه الأيام العصيبة!!! ..
حيث تجتمع عدة أحداث أليمة .. مفجعة .. مأساوية .. وذكريات مشؤومة .. مخزية !! ...
فمنذ أسبوع بالضبط .. تم إعلان القدس عاصمة الكيان اليهودي ..
واليوم تمر الذكرى الأولى لتسليم حلب الشهباء .. إلى الكيان النصيري .. على يد الضامن الوفي .. وتشريد مائة ألف أو يزيدون في البراري .. والصحارى .. في البرد القارس .. والزمهرير الضاري .. بعد خمس سنوات أو تزيد من القتال الشرس .. بين المجاهدين والمليشيات الشيعية اللعينة .. واقتراب تحريرها بالكامل .. وتقديم مائة ألف أو يزيدون من الشهداء .. والضحايا الأبرار ..
ويبدو .. والله تعالى أعلم ..
أنه..
ستتالى الفواجع .. والأحزان .. والآلام على هذه الذرية المارقة .. التي كتب الله عليها .. أن يكون بأسها بينها شديدا!!
( لِّيَقۡضِيَ ٱللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗا لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٤٢﴾ ). الأنفال..
إلى أن تعود الأمة إلى رشدها .. وتشكل جماعة صالحة .. قوية تسير على هدي الصحابة الكرام .. دون إفراط أو تفريط .. وتستخدم السنن الربانية الثابتة .. دون خشية من العبيد العبابيد .. ودون اكتراث .. أو مبالاة بما يُسمى .. شرعية القوانين الصليبية اليهودية .. والشرعية الدولية المزيفة .. التي كل همها إذلال المسلمين .. وإهانتهم .. والسيطرة عليهم ..
الأربعاء 24 ربيع الأول 1439
13 كانون الأول 2017
موفق السباعي
مفكر ومحلل سياسي