ظروف العمل وتأثِيرُها على صِحّة العُمّال: يهدف الرأسماليون ("المُسْتَثْمِرُون" بلغة صندوق النقد الدولي) تحقيق أكبر قَدْرٍ من الأرباح، وغالبًا ما يُنْجِزُون أهدافَهُم بتكثيف استغلال العُمّال وخفض الإستثمار في الوقاية من الحوادث، أو في تحسين ظروف العمل، خُصُوصًا في البلدان الفَقِيرة، التي تتميّزُ بِضُعْف الرواتب وبسُوء وظروف العمل، وأشارت دراسة نَشَرَها "المعهد القومي للسلامة الوظيفية والصحة" في الولايات المتحدة (في ولاية أوهايو) وأَنْجَزها الباحثون سنة 2014، إلى ارتفاع احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدّم وارتفاع مُعَدِّلات "الكوليستِرول" مما يزيد من التّوَتّر ومن احتمالات الإصابة بأمراض القلب لدى العمال الذين يتعرضون للكثير من الضوضاء في أماكن عملهم، إضافة إلى مُشْكلات السّمع، ويتعرّضُ حوالي 25% من العُمّال إلى الضوضاء في أماكن العمل، خُصُوصًا في قطاعات التّعْدِين والبناء والصّناعة، وفي الولايات المتحدة بلغ عددهم 23 مليون عامل أمريكي، وكشفت عمليات المراقبة الصحية عن معاناة أكثر من خمسة ملايين عامل أمريكي من صعوبة في السّمع بسبب الضوضاء التي يُمْكِن تَجَنُّبُها، بحسب نفس الدّراسة... يُعاني نحو 12% من العُمّال من صعوبات في السمع و24% من ارتفاع في ضغط الدم و28% من ارتفاع نسبة الكوليسترول فيما أصيب 4% بمشكلة خطيرة في الأوعية الدموية مثل الأزمات القلبية أو الجلطات، واستَنْتَجَ الباحثون إن الضّوضاء في أماكن العمل تتسبب في 58% من حالات مشكلات السمع و14% من حالات ارتفاع ضغط الدم و9% من حالات ارتفاع الكوليسترول، ولكن الدراسة لم تَنْشُرْ بيانات عن حِدّة الضوضاء ومدة التعرض لها، واَشارت في المُقابل إلى ضُرُورَة اتخاذ خطوات لتقليل التعرض للضوضاء لتجنب مخاطرها مثل صيانة المُعِدّات بشكل دَوْرِي وتوفير واقيات للأذن وعزل مصادر الضوضاء وغير ذلك من الإجراءات... عن دَوْرِيّة "أمريكان جورنال أوف إندستريال ميدسين" -رويترز 10/04/18
هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم