العراق- انتخابات وفق شروط دستور الإحتلال الأمريكي: عَمَّ الفَساد جميع جوانب الحياة، مما جَعَلَ الإنتخابات بلا معنى، بل فُرْصَةً للأثرياء لِشراء الذّمم، بهدف الفوز بمقعَد نيابي في انتخابات 12 أيار 2018، والفوْز يعني زيادة نَهْبِهِم لموارد الدولة والشّعب العِراقِيَّيْن، لذلك يُنْفِقُ المُرَشَّحُون مبالغ مالية ضخمة (مَجْهُولَة المَصْدَر) تستفيد منها الشركات التي تُشْرِفُ على إدارة الحملات الإعلامية، ويتناقض هذا البَذَخ و"الإسراف الإنتخابي" مع الأزمة المالية التي تعيشها البلاد منذ سُقوط "الموصِل" واحتلالها من قِبَل المُنظّمات الإرهابية، وانخفاض أسعار النفط (منتصف حزيران 2014)، ومع الخراب الذي لا يزال بادِيًا للعين المُجَرَّدَة منذ الإحتلال الأمريكي، إضافة إلى ملايين النازحين والمُشَرّدِين والذين هُدِّمَتْ مَساكنهم وأحياؤهم ومدُنُهم خلال السنوات الماضية، وإعلان الدولة عَجْزَها (رغم إيرادات النفط) عن الإنفاق على البنية التحتية وشبكات الكهرباء والماء، وعلى تحسين المنظومة الصحية والتعليم، وراجت أخبار عن تسديد بعض رجال الأعمال مبالغ بقيمة مليون دولارا، لِيَتَرَأَّسُوا قائمات الأحزاب السياسية، وحجز مقعد في مجلس النُّواب (من المفترض أن يُمَثِّلُوا "الشّعب")، ويتمكن الفائزون بالإنتخابات البرلمانية لفترة أربع سنوات من استعادة أضْعاف ما أنفقوه، ونشرت بعض المَواقع الإخبارية العِراقية بياناتٍ وأرقامًا عن إنفاق الأحزاب (وفي مقدمتها "دولة القانون" و"الحكمة") مبالغ تتراوح بين خمسين ألف وتسعين ألف دولارا للتعريف بمرشحيهم عبر صفحات "فيسبوك"، ونَرت بعض وسائل الإعلام أخبارًا عن إنفاق أحد المُرَشّحين مبلغ 3,5 ملايين دولار على حملته الانتخابية في منطقة صغيرة، أو ما يُعادل إنفاق 100 دولارٍ أميركي عن كل صَوْت، وتكفَّلَتْ إحدى الشركات الخاصّة بتسديد مبلغ 28 مليون دولارا، دَعْمًا لقائمة رئيس الوزراء (العبادي)، لكي يُعاد انتخابه وبقاؤه في الحكم أربعة سنوات أخرى، تُمَكِّنُ هذه الشركة من جَنْيِ أضْعاف المبالغ الذي أنفقَتْه (لأن العملية تُعْتَبَرُ استثمارًا في مجال السياسة)، واستعان الإئتلاف الحاكم ببعض الشركات اللبنانية والبريطانية (مقابل مبالغ طائلة) لإنتاج مواد إعلامية ودعاية انتخابية لبرامج لا علاقة لها بواقع المواطن العراقي الذي يُعاني من نتائج الإحتلال الأمريكي (وكان الحَظْرُ والعُقُوبات قبل عدوان 1991 والإحتلال سنة 2003) ومن المنظمات الإرهابية ومن انتهازية زُعماء المليشيات العَشائِرِيّة الكُرْدِيّة، ومن فَساد أجْهِزة الحكم... لا يُحَدِّدُ القانون الانتخابي العراقي (الذي أعدّه الإحتلال الأمريكي) سَقَفًا لإنفاق على الحملات الانتخابية، وقدرت الهيئة المُسْتَقِلّة لإنتخابات المبالغ التي تنفقها أهم الأحزاب على الدعاية الإنتخابية بأكثر من ثلاثين مليون دولارا لكل منها... عن"المفوضية العليا المستقلة للانتخابات" + صحيفة "الأخبار" اللبنانية 13/04/18
هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم