هل الحلم الأمريكي إلى ذبول وهل النفوذ الأمريكي إلى أفول؟
معن بشور
30/5/2020
من واكب صور الحرائق في مدن أمريكية احتجاجاً على جريمة قتل ارتكبها ضابط شرطة أمريكي بحق مواطن من لون آخر، يدرك مجدداً حجم المخاطر التي تواجه المجتمع الأمريكي في السنوات الأخيرة، والتي تؤكّد أن "الحلم الأمريكي" إلى ذبول.. والنفود الأمريكي إلى أفول.. قد كانت البحبوحة التي عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدى عقود هي السبب الذي وحد الأمريكيين حول ما كان يسمونه "بالحلم الأمريكي" ، واليوم، وبعد أن بدأت الأزمات الاقتصادية والمالية والصحية تتوالى على المجتمع الأمريكي، بدأت البحبوحة تجف والحلم يذبل.. والانقسامات والصراعات تشتد.. فهل تتوفر لأكبر دولة في العالم قيادة قادرة على إخراج بلادها من آتون الأزمات المتتالية.. أم أن مصيراً مشابهاً لمصير الإمبراطوريات الكبرى يتهدد هذه الإمبراطورية؟.. وكلنا نذكر كيف كان انهيار الإمبراطوريتين الاستعماريتين القديمتين البريطانية والفرنسية، يجري في أواسط خمسينيات القرن الفائت، وكيف ظن انطوني ايدن في لبنان، وغي موليه في فرنسا أنهما بعدوانهم الثلاثي مع الكيان الصهيوني ضد مصر وجمال عبد الناصر قادران على إخراج بلديهما من أزماتهما، فإذا بالهزيمة التي منيا بها تعجل في الانهيار.. وحين يقول هنري بولسن وزير مالية الولاية الثانية لجورج بوش أن المشكلة في الولايات المتحدة ليس في الصين كما يقول ترامب، وإنما في الداخل، فهو يحذر من مغامرات غير محسوبة قد يلجأ إليها ترامب للخروج من مأزقه المتعاظم، فيعجل في تدمير دور بلاده ومكانتها ونفوذها في العالم.. وهل يدرك الذين ما زالوا يراهنون على "القوة الأمريكية التي لا تقهر" ضرورة مراجعة حساباتهم كي لا يغرقوا هم أيضاً بالطوفان الأمريكي
معن بشور
30/5/2020
من واكب صور الحرائق في مدن أمريكية احتجاجاً على جريمة قتل ارتكبها ضابط شرطة أمريكي بحق مواطن من لون آخر، يدرك مجدداً حجم المخاطر التي تواجه المجتمع الأمريكي في السنوات الأخيرة، والتي تؤكّد أن "الحلم الأمريكي" إلى ذبول.. والنفود الأمريكي إلى أفول.. قد كانت البحبوحة التي عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدى عقود هي السبب الذي وحد الأمريكيين حول ما كان يسمونه "بالحلم الأمريكي" ، واليوم، وبعد أن بدأت الأزمات الاقتصادية والمالية والصحية تتوالى على المجتمع الأمريكي، بدأت البحبوحة تجف والحلم يذبل.. والانقسامات والصراعات تشتد.. فهل تتوفر لأكبر دولة في العالم قيادة قادرة على إخراج بلادها من آتون الأزمات المتتالية.. أم أن مصيراً مشابهاً لمصير الإمبراطوريات الكبرى يتهدد هذه الإمبراطورية؟.. وكلنا نذكر كيف كان انهيار الإمبراطوريتين الاستعماريتين القديمتين البريطانية والفرنسية، يجري في أواسط خمسينيات القرن الفائت، وكيف ظن انطوني ايدن في لبنان، وغي موليه في فرنسا أنهما بعدوانهم الثلاثي مع الكيان الصهيوني ضد مصر وجمال عبد الناصر قادران على إخراج بلديهما من أزماتهما، فإذا بالهزيمة التي منيا بها تعجل في الانهيار.. وحين يقول هنري بولسن وزير مالية الولاية الثانية لجورج بوش أن المشكلة في الولايات المتحدة ليس في الصين كما يقول ترامب، وإنما في الداخل، فهو يحذر من مغامرات غير محسوبة قد يلجأ إليها ترامب للخروج من مأزقه المتعاظم، فيعجل في تدمير دور بلاده ومكانتها ونفوذها في العالم.. وهل يدرك الذين ما زالوا يراهنون على "القوة الأمريكية التي لا تقهر" ضرورة مراجعة حساباتهم كي لا يغرقوا هم أيضاً بالطوفان الأمريكي