لسارعت بالإجابة بانة نبي الله سيدنا ابراهيم عليه السلام
لاكن لو سالتك
من هو التابعي الذي ألقي في النار مثل سيدنا إبراهيم
وكانت برد وسلام عليه ولم تمسه ؟
لستغرب اكثركم السؤال للأسف الشديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذا الذي فعل به كما فعل بإبراهيم عليه الصلاة والسلام هو من سادات التابعين لكنه أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه وهو:
أبو مسلم عبد الله بن ثوب الخولاني سيد التابعين وزاهد العصر
أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ودخل المدينة في خلافة الصديق.
وكان من أهل اليمن، وقد ظهر فيها حينئذ الأسود العنسي لعنة الله وهو دجال كذاب يدعي النبوة
فبعث إلى أبي مسلم وقومة ودعهم له فاطاعة بعضهم وبعضهم اتبعه خشية بطشه
اما ابي مسلم رحمة الله فقد اتهمه بالكذب وواجهه بقوة المؤمن الصادق القوي الذي لا يخاف في لله لومة لائم ولا ياثر السلامة لينجو
فما كان من العنسي لعنه الله الا ان يامر زبانيته
فأوقدو ناراً عظيمة وألقو فيها ابي مسلم وكان يريد العنسي بذالك اخافة الناس وتعريفهم ببطشه فلم تضر النار ابي مسلم وبهت الذي كفر واخزاه الله
فقيل للأسود العنسي لعنة الله
إن لم تنف هذا عنك أفسد عليك من اتبعك
فأمره بالرحيل ومفارقتهم
فقدم المدينة فأناخ راحلته ودخل مسجد رسول الله يصلي
فبصر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقام إليه
فقال ممن الرجل؟
قال: من اليمن
قال: ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟
قال: ذاك عبد الله بن ثوب
قال: نشدتك الله أنت هو؟
قال: اللهم نعم فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين الصديق
فقال الصديق: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من صنع به كما صُنع بإبراهيم الخليل.
وكان مجاب الدعوة كثير العبادة، توفي بأرض الروم غازياً سنة 62هـ.
المصدر :
من سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
أيضاً ذكره ابن عساكر في تاريخه.