ما الفائدة والحكمة من تقسيم الذنوب إلى صغائر وكبائر ؟؟!
ان تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر جائت به نصوص الكتاب ونصوص السنة المطهرة.. وكما ان التشريع والتحليل والتحريم امر توقيفي في الشرع نتوقف فيه عند النص الشرعي فكذلك تقسيم الذنوب والاثام الى صغائر وكبائر هو امر توقيفي يُتوقف فيه على نص وخطاب الشارع الحكيم الذي وحده يعلم الخير والشر ويحدده للعباد ويعلم التفاوت بين الشرور فيبينها لمن خلق لعبادته وطاعته فقال الله تعالى:{الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى} (النجم:32)
وعليه ينقسم الحـرام إلى قسمين كبائر وهي الذنوب والمعاصي الكبيرة البالغة مبلغها في القبح والفحش والفظاعة، وصغائر وهي دون ذلك والدليل على ذلك قوله تعالى: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً} (النساء:31).. وقوله تعالى: {ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى، الذين يجتنبون كبائر الإثم، والفواحش إلا اللمم.. الآية} (النجم:31-32) .
وقـد نص رسول الله صلى الله عليه وسلم على كثير من الكبائر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حـرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات] (رواه البخاري ، ومسلم من حديث أبي هريرة) .
ولا شك أن هذه ليست هي الكبائر كلها، ولذلك قال ابن عباس لما سئل عن الكبائر سبع هي؟ قال: هي إلى السبعين أقرب، وأما الصغائر فهي غير ذلك ومثالها: لمزة وغمزة، وتطفيف حبة، ونظرة إلى غير محرم ونحو ذلك. وللامام شمس الدين الذهبي كتاب عد فيه الكبائر واسماه الكبائر.
ومن حكمة هذا التقسيم والبيان لاصناف الذنوب هو ان يحرص المؤمن على اجتنابها وبالتالي يتطهر المجتمع من اقترافها.. وتظهر لنا الحكمة واضحة جلية من ذلك التقسيم في ساحات المحاكم ومجالس القضاء..
حيث ان كبائر الاثم والفواحش تُعد من خوارم المروءة وموانع الشهادة وردها وعدم قبولها..فينبني على تقسيم الذنوب إلى صغائر وكبائر الحكم بالتثبت، ورد الشهادة لمرتكبي الكبائر واهل فواحش الاثم عقوبة لهم من قبل مجتمعهم فيكونون عبرة لمن سواهم ودافع للناس ان يحافظوا على عدالتهم وكرامتهم ويحرصون على سمعتهم . ذلك ان الشهادة من وسائل اثبات الحقوق او نفيها وهي لاتكون ولا تقبل الا من عدول ومرتكبي الكبائر نفوا عن انفسهم العدالة بما جنته أيديهم باتباع الشهوات والهوى.. فلا يكونون من اهل الشهادة الا اذا تابوا واصلحوا بعد ذلك واشتهر عنهم الصلاح والتقى.
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)النور.
وقد عرف الفقهاء الشهادة بانها :-إخبار صدق من عدلٍ حاكماً بما علم ولو بأمر عام ليحكم بمقتضاه في مجلس قضاء.
نعوذ بالله واياكم من كبائر الاثام والفواحش ما ظهر منها وما بطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ان تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر جائت به نصوص الكتاب ونصوص السنة المطهرة.. وكما ان التشريع والتحليل والتحريم امر توقيفي في الشرع نتوقف فيه عند النص الشرعي فكذلك تقسيم الذنوب والاثام الى صغائر وكبائر هو امر توقيفي يُتوقف فيه على نص وخطاب الشارع الحكيم الذي وحده يعلم الخير والشر ويحدده للعباد ويعلم التفاوت بين الشرور فيبينها لمن خلق لعبادته وطاعته فقال الله تعالى:{الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى} (النجم:32)
وعليه ينقسم الحـرام إلى قسمين كبائر وهي الذنوب والمعاصي الكبيرة البالغة مبلغها في القبح والفحش والفظاعة، وصغائر وهي دون ذلك والدليل على ذلك قوله تعالى: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً} (النساء:31).. وقوله تعالى: {ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى، الذين يجتنبون كبائر الإثم، والفواحش إلا اللمم.. الآية} (النجم:31-32) .
وقـد نص رسول الله صلى الله عليه وسلم على كثير من الكبائر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حـرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات] (رواه البخاري ، ومسلم من حديث أبي هريرة) .
ولا شك أن هذه ليست هي الكبائر كلها، ولذلك قال ابن عباس لما سئل عن الكبائر سبع هي؟ قال: هي إلى السبعين أقرب، وأما الصغائر فهي غير ذلك ومثالها: لمزة وغمزة، وتطفيف حبة، ونظرة إلى غير محرم ونحو ذلك. وللامام شمس الدين الذهبي كتاب عد فيه الكبائر واسماه الكبائر.
ومن حكمة هذا التقسيم والبيان لاصناف الذنوب هو ان يحرص المؤمن على اجتنابها وبالتالي يتطهر المجتمع من اقترافها.. وتظهر لنا الحكمة واضحة جلية من ذلك التقسيم في ساحات المحاكم ومجالس القضاء..
حيث ان كبائر الاثم والفواحش تُعد من خوارم المروءة وموانع الشهادة وردها وعدم قبولها..فينبني على تقسيم الذنوب إلى صغائر وكبائر الحكم بالتثبت، ورد الشهادة لمرتكبي الكبائر واهل فواحش الاثم عقوبة لهم من قبل مجتمعهم فيكونون عبرة لمن سواهم ودافع للناس ان يحافظوا على عدالتهم وكرامتهم ويحرصون على سمعتهم . ذلك ان الشهادة من وسائل اثبات الحقوق او نفيها وهي لاتكون ولا تقبل الا من عدول ومرتكبي الكبائر نفوا عن انفسهم العدالة بما جنته أيديهم باتباع الشهوات والهوى.. فلا يكونون من اهل الشهادة الا اذا تابوا واصلحوا بعد ذلك واشتهر عنهم الصلاح والتقى.
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)النور.
وقد عرف الفقهاء الشهادة بانها :-إخبار صدق من عدلٍ حاكماً بما علم ولو بأمر عام ليحكم بمقتضاه في مجلس قضاء.
نعوذ بالله واياكم من كبائر الاثام والفواحش ما ظهر منها وما بطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.